هيئة مكتب التعليم العالي المركزي تبحث واقع التعليم التقاني
اللاذقية – مروان حويجة
أفردت هيئة مكتب التعليم العالي المركزي حيّزاً واسعاً من اجتماعها الذي عقدته اليوم في جامعة تشرين بحضور الرفيق الدكتور محسن بلال، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب التعليم العالي، لمناقشة واقع المعاهد التقانية والتعليم التقاني، وعرض واقع العملية التعليمية والإدارية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وزيادة نسبة القبول الجامعي في المعاهد، وتعديل وتطوير آليات القبول فيها.
وأكّد الرفيق بلال أنّ هذا الاجتماع لقاء علمي اجتماعي وسياسي يهدف إلى تقييم واقع العملية التعليمية، وتلمّس احتياجاتها، مؤكّداً أن هذا اللقاء أقرب إلى مجلس تقييمي بحيث لا تكون اللقاءات مقتصرة على جانب دون آخر، من خلال ما يعرضه المشاركون الاختصاصيون بطرح المشكلات واجتراح الحلول المناسبة لمعالجتها.
ونوّه الرفيق بلال بأنّ جامعاتنا أثبتت على الدوام أنّها حصون معرفية رائدة بما تحقّقه من حضور فاعل على المستوى الوطني والمعرفي، وهذا تجلّى خلال سنوات الحرب الظالمة، وفي خضمّ كارثة الزلزال المدمّر الذي تعرّضت له بلادنا، وهذا الأمر ينبغي أنّ يدفع دائماً جميع القائمين عليها نحو الارتقاء المستمر بالمستويات العلمية والمعرفية، وتعزيز الانفتاح والمرونة في جميع قضايا التعليم العالي.
كذلك لفت بلال إلى أهمية مناقشة واقع التعليم التقاني لما للمعاهد التقانية من أهمية في توفير الموارد البشرية اللازمة لمتطلبات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أهمية تزويد المتعلّم بالمعلومات والمهارات والخبرات النظرية والعملية التي تمكّنه من الإسهام في هذه العمليات، وتخريج طلاب ذوي مهارات في المجالات التطبيقية ضمن مختلف النواحي التي يتطلبها سوق العمل.
من جهتها، قدّمت الدكتورة فادية ديب، معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، عرضاً حول البحث العلمي والمؤشرات المحقّقة في صندوق دعم البحث، وعن الأبحاث المدعومة المشمولة خلال العام الماضي، وعددها ٣٧ بحثاً، لافتةً إلى أن ميزانية الصندوق بلغت ٢.٢٢٨ مليار ليرة، وأن التعاون مع المنظمات الدولية في الإعلان عن الأبحاث وعددها ١٣ بحثاً، ومشيرةً إلى أهمية التعريف بدور هذا الصندوق الذي موّل هذا العام ٣ أبحاث من أصل ١٧ بحثاً.
بدوره الدكتور عبد اللطيف هنانو، معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب، عرض مؤشراتٍ إحصائية حول الطلاب في المعاهد التقانية والصعوبات التي تواجه هذا القطاع الذي تبلغ طاقته الاستيعابية لجهة المعاهد التقانية ٢٩٠٩٦ طالباً وطالبة، مؤكداً تطوير آليات العمل ومناهج المعاهد بما ينعكس على تطوير المدخلات والمخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل وعملية التنمية.
وأشار نقيب معلمي سورية، وحيد الزعل، ورئيسة مكتب التعليم العالي في النقابة، إلى اهتمام النقابة مع هذه القضايا من خلال الشراكة البنّاءة بينها وبين والوزارة، كما عرضا واقع عمل الفروع الجامعية لنقابة المعلمين، ولا سيما فيما يتعلّق بالمعاهد التقانية.
وقدّم أمناء فروع الجامعات ورؤساؤها ورؤساء مكاتب التعليم العالي في الفروع شروحاً عن واقع العمل الحزبي والتعليمي والإداري.
وعرض عضو مجلس الشعب الرفيق بشار المطلق لأهم القضايا المثارة حالياً في مجلس الشعب بما يخص المعاهد التقانية.
إلى ذلك، تركّزت الطروح على تعزيز ثقة الطالب والمجتمع بالتعليم التقاني، وآليات القبول، وزيادة نسبته، لافتةً إلى مشكلات ضعف الإشراف وغياب بعض عناصر العملية التعليمية الجيّدة وضعف التجهيزات والبنى التحتية، وتسرّب نسب عالية من طلابه.