ترحيب عربي ودولي بقرار استئناف مشاركة سورية في اجتماعات الجامعة
عواصم – سانا
رحّب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي اليوم بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية ونشاطاتها.
وقال الحلبوسي في تغريدة عبر “تويتر”: بصوت عربي مخلص ومن منبر اتحاد البرلمان العربي في بغداد، طالبنا بعودة الشقيقة سورية إلى محيطها العربي، ومن أرض الشام الغالية مع أشقائنا رؤساء البرلمانات العربية، أكّدنا دعم هذا الخيار، منوهاً باتخاذ هذا القرار خدمة لمصالح العرب جميعاً.
من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن عودة سورية إلى الجامعة هي خطوة في الاتجاه الصحيح وباتجاه العودة إلى الصواب العربي الذي لا يستقيم إلا بوحدة الصف والكلمة.
وقال بري: “بعودة سورية إلى العرب وعودة العرب إليها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك”.
من جانبها أكّدت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أن هذا القرار جاء بعد فشل المؤامرة على سورية، وانهيار المشروع المعادي، والهزيمة التي مُنيت بها التنظيمات الإرهابية، ويشكّل اعترافاً ضمنياً بالخطأ التاريخي الذي ارتُكب بحق الشعب السوري الذي استطاع بقيادته وجيشه وشعبه أن يواجه المؤامرة بقوة وصبر واقتدار، داعيةً إلى لعب دور بنّاء في المساهمة في رفع الحصار الجائر عن سورية، والمطالبة بإنهاء العقوبات الأميركية الغربية القسرية عنها، وتقديم كل ما يلزم لإنهاء الاحتلال والوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أراضيها، ودعمها لمحاربة التنظيمات الإرهابية وإعادة إعمارها.
كذلك، رحّب الاتحاد العام للصحفيين العرب بهذا القرار، وشدّد على أن استئناف مشاركة سورية في عمل جامعة الدول العربية سيساهم في تعزيز العمل العربي المشترك، داعياً إلى دعم سورية في عملية إعادة إعمارها.
من ناحيته، رحّب البرلمان العربي بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، موضحاً في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني أن هذا القرار يأتي اتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع كل الشعوب العربية، وسيسهم في تعزيز وحدة الأراضي السورية والحفاظ على سلامتها الإقليمية، ومشيراً إلى أن هذه الخطوة تعدّ تطوّراً إيجابياً وخطوة مهمّة لتعزيز التعاون العربي العربي لحل الأزمة في سورية.
ومن لبنان، قال وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”: أمتنا تبقى منقوصة ومنتقصة من دون سورية، سورية الموروث والتاريخ والموقع والدور، التي تمثل الممر الإلزامي لتحقيق التعاون العربي وعنصراً إيجابياً فيه على جميع المستويات، ولا سيما الثقافي.
بدوره اعتبر حزب الاتحاد اللبناني في بيان له أن القرار هو صحوة عربية، لأهمية سورية في العمل العربي، فغيابها واستبعادها في الفترة السابقة أربك التضامن العربي، وفتح ثغراتٍ كبيرة في العمل المشترك، مشدّداً على أن هذه الصحوة هي عودة العرب إلى ثوابت سورية القومية، داعياً إلى بذل الجهود لإنجاز عمل عربي حقيقي يصبّ في مصلحة الأمة وقضاياها المصيرية، وفي طليعتها قضية فلسطين والتضامن العربي وقيام نظام اقتصادي موحّد يضع حدّاً لنهب الغرب ثروات الأمة والتلاعب في مصيرها.
ورحّب رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير بقرار عودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكداً في بيان أن هذه العودة ستساهم في تعزيز القضايا العربية المشتركة، وعلى رأسها قضية العرب المركزية، قضية فلسطين.
وفي تغريدة مماثلة أكّد النائب طوني فرنجية أن “عودة سورية إلى جامعة الدول العربية هي تخطٍ لمرحلة الانقسام وإعادة توحيد للعرب، وهي انتصار لكل مؤمن بالانفتاح والاعتدال والعروبة”.
من جانبه، رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان أشار عبر حسابه على “تويتر” إلى أن “سورية بقيت قلعة صامدة في وجه كل المؤامرات وعلى مدى أكثر من عشر سنوات ظلت خط الدفاع الأول عن المنطقة والمقاومة.. موقع سورية ثابت وبقيت قلب العروبة النابض وتحمّلت وعانت ما عانته، واليوم تبدي مصلحة شعبها الجبار وتعيد أفضل العلاقات مع محيطها العربي”.
وأضاف: “إنها مرحلة جديدة عنوانها الانفتاح وإعادة الإعمار. مرحلة تسويات وتقارب دعونا إليها منذ أعوام، وأيقنّا منذ اللحظة الأولى أن الرهان على خسارة سورية وُلد ميّتاً، وانتصرت سورية وبعودتها ينتصر العرب لعروبيتهم الحقة”.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية المركزية في حركة أمل الدكتور علي حايك عبر حسابه على “تويتر”: “مبارك للعرب عودتهم إلى سورية وعودتها لهم، إنها بارقة أمل لقيامة جديدة للعمل العربي المشترك”.
وتابع حايك: “سورية التاريخ والحضارة حاجة للعرب، وحضورها العربي مصدر قوة وريادة في القضايا العربية المحقة وفي مقدمتها فلسطين”.
رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين لفت عبر حسابه على “تويتر” إلى أن “سورية تستعيد اليوم مقعدها بالجامعة العربية.. مبروك لسورية الشقيقة.. مبروك لسورية الأمن والأمان”.
بدورها، أكّدت الأمانة العامة لاتحاد الشباب العربي أن قرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية نتيجة طبيعية لصمود سورية، متوّجة بقيادة حكيمة استطاعت أن تعبر بسورية إلى شاطئ الأمان.
وقالت الأمانة العامة في بيان: “إن هذا القرار يستحق تهنئة الجامعة العربية لخطوتها التي جاءت نزولاً عند رغبة الشعب العربي الذي طالب بإنهاء الحالة الشاذة المتمثلة بتجميد عضوية سورية في الجامعة”، مضيفةً: “إن هذه العودة إنما هي في الحقيقة عودة للجامعة العربية إلى سورية وهي عودة العرب إلى ثوابت سورية القومية”.
وأكّدت الأمانة ضرورة العمل على إنجاز عمل عربي حقيقي يصبّ في مصلحة الأمة وقضاياها المصيرية، وفي مقدمتها قضية فلسطين والتضامن العربي وقيام نظام اقتصادي موحّد يضع حداً لنهب الغرب لثروات الأمة والتلاعب في مصيرها.
أحزاب وشخصيات مصرية وعراقية: عودة سورية إلى الجامعة تعزيز للعمل العربي المشترك
إلى ذلك، أكّدت أحزاب وشخصيات مصرية وعراقية أن عودة سورية إلى الجامعة العربية تعزّز جهود العمل العربي المشترك.
ففي مصر، ثمّن سياسيون قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية، مؤكدين أنه قرار صائب يصبّ في مصلحة الدول العربية والمنطقة كلها.
وفي تصريح خاص لمراسل “سانا” في القاهرة أكّد رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي حسن ترك أن القرار في هذا التوقيت وسط ما يدور في العالم من تغيّرات، سيعزّز من العمليات الرامية لمحاربة الإرهاب ودعم الاستقرار والأمن، كما أنه يشكل البداية من أجل استقرار المنطقة بأكملها.
واعتبر السيد العادلي، رئيس حزب شباب مصر، في بيان، أن سورية جزء أصيل من جسد الأمة العربية، لافتاً إلى أن الأسرة العربية اكتملت بعودة دمشق إلى الحضن العربي.
وفي بيان مماثل، قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل: إن قرار عودة سورية يشكل قراراً تاريخياً، وتأكيداً لمشاركة الدول العربية التي استردّت قرارها المستقل في تشكيل نظام عالمي جديد يقوم على تعدّد الأقطاب.
ورحّب حزب التجمع في مصر في بيان له بقرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية باستئناف مشاركة سورية ووفودها في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، مؤكداً أن هذا القرار “يعدّ دافعاً لتعزيز جهود العمل العربي المشترك ولمّ الشمل وتوحيد المواقف إزاء القضايا المصيرية، مع الحفاظ على سيادة سورية وعروبتها بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤونها، وتعزيز قدراتها في القضاء على الإرهاب وخروج جميع القوات الأجنبية منها”.
وفي بيان مماثل أكّدت اللجنة الشعبية المصرية للتضامن مع الشعب السوري أن قرار الجامعة العربية يعدّ خطوة جادة ومهمّة في سبيل تحقيق تقارب عربي يتماشى مع التغيّرات الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم الآن، لافتة إلى أنه يفتح الباب أمام تعاون بين دول المنطقة على كل المستويات الاقتصادية والسياسية، ويضع إطاراً عاماً لسياسات موحّدة حيال القضايا الراهنة والعاجلة.
وأوضحت اللجنة أن الإرهاب ومكافحته يعدّ أولى القضايا الآنية التي ينبغي أن يتصدّى لها العرب، إضافة إلى تجفيف منابع تمويله ودعمه بشتى السبل، معتبرة أن إعادة إعمار سورية بعد ما خلّفته الحرب الكونية عليها يجب أن تكون أولوية لدى الدول العربية، إضافة إلى رفع المعاناة عن سورية وشعبها، وخاصة في ظل الإجراءات الأحادية الجانب التي يفرضها الغرب عليها.
وأكّد السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية المصري السابق أن قرار عودة سورية إلى الجامعة العربية عكس إجماع البلدان العربية على تفعيل الدور العربي في الملف السوري، وعلى وحدة الصف وضرورة رأب الصدع لتجاوز التحديات ومواجهة الأزمات، وتحقيق الأمن والاستقرار بالوطن العربي.
ورأى السفير منير زهران رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السابق أن هذا القرار كان لا بد من اتخاذه منذ وقت طويل، مبيّناً أن استئناف دمشق لنشاطها بالجامعة سيساعد على تصحيح الأوضاع تدريجياً، ومواصلة الجهود العربية التي من شأنها إنهاء معاناة الشعب السوري، وتأكيد الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
من جانبه، اعتبر السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن القرار يمثل نقلة نوعية في أسلوب تعامل النظام العربي مع التغييرات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى أن عودة سورية لمحيطها العربي ضرورية، وتخدم مصالح الجميع.
وشدّد السفير أيمن مشرفة مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر في تونس والجزائر سابقاً على أن سورية جزء لا يتجزأ من العالم العربي، وكانت دائماً دولة فاعلة في تحديد مسار المنطقة، بينما وصف سفير مصر السابق بالعراق أحمد درويش عودة دمشق للجامعة العربية بالبداية الجيدة في اتجاه لم الشمل العربي، موضحاً أن سورية المستقرة والقوية هي إضافة مهمّة للأسرة العربية.
ومن بغداد، أكّد رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي عمار الحكيم أن عودة سورية لمحيطها العربي تعدّ نقلة كبيرة في تحقيق استقرار المنطقة وحل المشكلات التي تواجهها.
وقال الحكيم في بيان: إن هذه العودة تعدّ نقلة كبيرة في تحقيق استقرار المنطقة، وخطوة في اتجاه ترسيخ الحوار العربي لحل المشكلات والتحدّيات، معرباً عن أمله بأن تدعم الدول الشقيقة والصديقة سورية في إعادة الإعمار، وطي صفحة العنف والإرهاب.
وقال عبد الرضا الحميد رئيس اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية والمقاومة: إن “العمل العربي المشترك يكسب بعودة سورية عنصراً من أهم عناصر إنهاضه، لمواجهة التحدّيات التي تواجه الأمة العربية”، مؤكداً أن هذا القرار يمثل “عودة الحق إلى نصابه، فسورية ليست إحدى الدول المؤسسة للجامعة فحسب، بل إنها رائدة العمل القومي العربي”.
ودعا الحميد إلى الشروع ببرنامج شامل لإعادة إعمار سورية التي دفعت ثمناً باهظاً في إنقاذ المنطقة والعالم من الإرهاب العالمي.
ورحّب خالد حسن القيادي في حركة القوميين العرب “إقليم العراق” بعودة سورية إلى الجامعة العربية، موضحاً أن “هذه العودة ستعطي مشروع مقاومة القوى المعادية في منطقتنا دفعاً قوياً”.
كذلك رحّب التيار العربي الموحّد في العراق بالقرار، معرباً عن أمله بأن يكون بوابة لعمل فاعل بوجه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الأقطار العربية جمعاء.
من جانبه أكّد الدكتور عيسى إسماعيل العبادي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد أن القرار يمثل خطوة بالاتجاه الصحيح، لأن سورية هي الشريان الأساسي لنهضة وطننا العربي.
دولياً، رحّبت الصين بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، مؤكدة أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز الوحدة والاعتماد على الذات في العالم العربي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بن، في مؤتمر صحفي اليوم: “إن الصين ترحّب وتهنئ بعودة سورية إلى الجامعة العربية، وتعتقد أن ذلك سوف يساعد الدول العربية على تعزيز الوحدة، والاعتماد على الذات وتسريع التنمية، وتنشيط العالم العربي، وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تماشياً مع المصالح الطويلة الأجل للدول العربية”.
وشدّد المتحدّث على أن الصين بوصفها صديقاً مخلصاً لسورية وغيرها من البلدان العربية ترحّب وتدعم التضامن العربي، وستواصل بذل جهودها الدؤوبة لتحقيق هذه الغاية، كما تدعم سورية في العودة إلى الجامعة العربية.
وفي سياقٍ متصل، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في تصريح له: “إن حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية”، مضيفاً: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحّب بهذا النهج”.
بدورها، رحّبت كوبا بقرار وزراء الخارجية العرب استئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية ونشاطاتها.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة على تويتر: “نرحّب بهذا القرار، ونبارك للشعب السوري وحكومته خطوة إعادة تحقيق اندماج إقليمي كامل”.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن ترحيب كراكاس بهذا القرار، معتبرة أنه يصبّ في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان: إن “الشعب البوليفاري وحكومته في تهنئتهما لسورية وأعضاء جامعة الدول العربية يأملان بأن يسهم هذا القرار في رفاهية الدول العربية، وأن يبرهن على أن الحوار هو السبيل الوحيد الصحيح لبناء عالم يسوده السلام”.