وزير الخارجية الصيني: منطقة الشرق الأوسط ملك لشعوبها
بكين – سانا
أكد وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أن منطقة الشرق الأوسط هي ملك لشعوبها، وليست فناءً خلفياً لأي طرف آخر.
ونقلت وكالة “تاس” عن غانغ قوله في تصريحات تعليقاً على الخطط الأمريكية لإرسال غواصات مزودة بـ154 منظومة “توماهوك” الصاروخية إلى منطقة الخليج بحجة مواجهة التهديد النووي الإيراني: إننا “نصر على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً إيجابياً من خلال الحفاظ على السلام والاستقرار وليس العكس”، مشيراً إلى أن بلدان الشرق الأوسط “بحاجة إلى المصالحة والحوار وليس التصعيد”.
وحول العلاقات الصينية الروسية أوضح وزير خارجية الصين أن صمود هذه العلاقات منذ فترة طويلة أمام اختبارات تغيرات الأوضاع الدولية يرجع أهم أسبابه إلى إيجاد طرق صحيحة للتعامل بين البلدين.
وأشار غانغ إلى أن هذه الطريق تتسم بالثقة الاستراتيجية المتبادلة وحسن الجوار، وتتمسك بعدم المواجهة وعدم استهداف طرف ثالث، وتسعى إلى الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون والكسب المشترك، لافتاً إلى أن هذه العلاقة “تتجاوز تماماً العقلية القديمة والنمط القديم والمواجهة بين المعسكرات، وهي لا تشكل تهديداً لأي دولة في العالم، ولا تتأثر بتشويش، أو زرع الخلاف من قبل أي طرف ثالث، وتمثل اتجاهاً صحيحاً لتقدم العصر وتطور التاريخ”.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن “الصين وروسيا ستواصلان مساعيهما من أجل دفع علاقات شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة في العصر الجديد، والحفاظ على المنظومة الدولية، والتمسك بتعددية الأطراف الحقيقية، والدفع بتعددية الأقطاب في العالم، وديمقراطية العلاقات الدولية، وتقديم مساهمة مطلوبة في تطور وتقدم البشرية”.
من جهةٍ أخرى طالبت الصين الغرب بإيقاف تأجيج التناقضات في آسيا والتي من شأنها زعزعة أمن العالم، مستذكرة الهجوم الصاروخي الوحشي الذي شنته طائرات “الناتو” على سفارتها في بلغراد عام 1999.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، في إفادة صحفية: إن “الشعب الصيني لن ينسى هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الناتو بقيادة الولايات المتحدة.. وعلى هؤلاء المعتدين التفكير ملياً في تداعياتها”، داعياً الحلف إلى التوقف عن زرع بذور الانقسام، مضيفاً: إنه “في الآونة الأخيرة كان الحلف يتوسع باستمرار باتجاه الشرق وباتجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما أدى إلى ظهور تكتلات متصارعة وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة”.
وجرت في بلغراد، الأحد، مراسم إحياء ذكرى ضحايا قصف السفارة الصينية، حيث قام دبلوماسيون صينيون ومواطنون ومسؤولون صرب بوضع أكاليل الورود على النصب التذكاري أمام مبنى السفارة الصينية السابقة.
وكان حلف الناتو استهدف في الـ 7 من أيار عام 1999 البعثة الدبلوماسية الصينية في بلغراد خلال الحرب التي شنها على يوغوسلافيا السابقة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين صينيين وإصابة 20 آخرين، فيما ادعى ممثلو الناتو وقتها أن الحادث يجب اعتباره “خطأ”.