مجلس الشعب يُناقش أداء وزارة الصحة والقضايا المتصلة بعملها
دمشق – سانا
ناقش مجلس الشعب في جلسته الثانية من الدورة العادية التاسعة للدور التشريعي الثالث المنعقدة اليوم برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس، أداء وزارة الصحة والقضايا المتصلة بعملها.
وقدّم وزير الصحة الدكتور حسن الغباش عرضاً حول ما أنجزته الوزارة خلال الربع الأول من العام، بيّن فيه أن عدد المشافي العاملة بشكل كلي وصل حتى تاريخه إلى 59 مشفى، وبشكل جزئي 17 مشفى، وعدد المشافي خارج الخدمة نتيجة الإرهاب 28 مشفى والمراكز الصحية 1770 مركزاً، منها 1224 داخل الخدمة و546 مركزاً خارج الخدمة بفعل الإرهاب.
وعلى صعيد البنى التحتية لفت الوزير الغباش إلى أنه تم خلال الربع الأول افتتاح قسم التوليد الطبيعي في مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء، بتكلفة تجاوزت المليار و200 مليون ليرة سورية، وتم تزويده بجهاز طبقي محوري نوعي بتكلفة مليار و741 مليون ليرة، ووضع مركز صلاح الدين في حلب بالخدمة كمركز متخصص بالأمراض الجلدية واللاشمانيا، إضافة إلى العيادات المركزية الموجودة فيه بتكلفة بلغت 277 مليون ليرة.
وأوضح الوزير الغباش أن الوزارة ستقوم خلال الأيام القادمة بافتتاح الهيئة العامة لمشفى حمص الوطني، وعدد من المراكز الصحية بالمحافظة، وافتتاح مخابر للسل والصحة العامة ومدرسة تمريض في دير الزور، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز مشفى خزنة في طرطوس وسدّ النقص في كوادره والوزارة جاهزة لافتتاحه، إضافةً إلى استكمال تجهيزات مشفى زاهي أزرق في حلب، والانتهاء من إنشاء مبنى الطبابة الشرعية، ومركز الزربة الصحي وقسم الحروق في مشفى الرازي بالمحافظة، ويجري استكمال تجهيزات مشفى نوى في درعا.
وتابع: إن الوزارة تعمل حالياً على تأهيل 9 مشافٍ، وترميم أقسام متعدّدة في 18 مشفىً أخرى، بينما تم إنشاء مستودع طوارئ خاص بالوزارة في مركز الأسد للبحوث بالديماس بريف دمشق، وسيتم افتتاحه قريباً، مبيّناً أن الخدمات في المشافي في الربع الأول بلغت 5 ملايين و937 ألف خدمة صحية وفي المراكز الصحية 6 ملايين و531 ألف خدمة، والخدمات النوعية بالمشافي 683 ألف خدمة، والعمليات الجراحية 54640 عملية، وعمليات جراحة القلب 364، وزرع الكلية 29.
وبالنسبة لحملات التلقيح، أوضح الوزير الغباش أن نسبة التغطية باللقاحات خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها العام الماضي ارتفعت إلى 76 بالمئة بالنسبة للقاح الحاوي على الرباعي، ولقاح الشلل إلى 77 بالمئة، والحصبة 75 بالمئة، مؤكداً أنه تم إطلاق حملة تعزيز التلقيح الروتيني لمتابعة المتسرّبين من اللقاح، حيث بلغ عدد الأطفال الملقّحين في هذه الحملة 77 ألفاً و883 طفلاً، كما تم إطلاق حملة أخرى اليوم.
وفي مداخلاتهم، أكّد عدد من أعضاء المجلس ضرورة دعم مشفى الباسل باللاذقية بمستلزمات تركيب شبكات القلب والمستوصفات في ريف المحافظة بالمعدات اللازمة للقيام بعملها، مطالبين بإعادة النظر في سنة الامتياز لخريجي كليات الطب والعمل على إلغائها، وتزويد مشافي حماة بأجهزة جديدة لغسيل الكلى وتوسيع أقسام الإسعاف فيها، وتأمين جهاز تخطيط أعصاب لمشفى حماة الوطني ودعمه بالأدوية اللازمة للقصور الكلوي والسرطان والأمراض المزمنة.
وطالب الأعضاء بالعمل على تأمين السيرومات والأدوية المفقودة من الصيدليات، وتشديد الرقابة على أسعار الأدوية ومعاينات الأطباء والتحاليل الطبية ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار ومحتكري الأدوية، وضبط أسعار المشافي الخاصة، مؤكدين أهمية البحث العلمي وضرورة زيادة الدعم المقدم له، وإلغاء خدمة الريف للأطباء والصيادلة، وتنظيم عملية تصنيع الأطراف الصناعية واعتماد المشافي الخاصة كمراكز يتخصص فيها الأطباء وإعادة تأهيل مشافي حلفايا وصوران في حماة وداريا بريف دمشق.
كذلك دعوا إلى إقامة مؤتمر طبي للأطباء المغتربين وتشجيعهم على الاستثمار في القطاع الصحي بالتعاون مع القطاع الخاص، والعمل على زيادة كميات الأدوية في الحسكة ودير الزور وريف الرقة المحرّر، وتزويد جميع المرافق الصحية فيها بالمعدات الطبية اللازمة، وخاصةً أجهزة غسيل الكلى، وإحداث مراكز لتقديم جرعات لمرضى السرطان، وتأمين جهاز رنين مغناطيسي لمشافي ريف دمشق ودرعا، وتأمين جهاز للكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشفى درعا الوطني.
ولفتوا إلى ضرورة حل مشكلة نقص الأدوية وحليب الأطفال وتأهيل المراكز الصحية في ريف حلب الجنوبي ورفدها بسيارات إسعاف ومنظومة طوارئ وعيادة متنقلة، والحدّ من انتشار الأمراض الجلدية وخاصةً اللاشمانيا والالتزام بتعيين خريجي المعاهد الصحية، وإجراء مسابقات خاصة بمديريات الصحة ومنح طبيعة عمل مجزية للعاملين فيها، وتحسين رواتب الأطباء وإعطائهم حوافز تشجيعية ومراقبة جودة الدواء والتنسيق مع وزارة الإعلام في مجال التوعية الصحية.
وفي ردّه على مداخلات الأعضاء، أوضح وزير الصحة أن الوزارة قامت بداية العام الجاري بزيادة أسعار الأدوية نظراً للتضخم الحاصل، حيث كان 80 معمل أدوية مهدّداً بالتوقف عن العمل، نظراً لارتفاع أسعار المواد الأولية للأدوية، مبيّناً في الوقت ذاته أن الوزارة نفّذت العديد من الجولات الرقابية على معامل الأدوية والصيدليات والمستودعات، وتم تنظيم الكثير من الضبوط، وسيتم تزويد المجلس ببيانات حول نتائج هذه الجولات.
ولفت إلى أن إلغاء سنة الامتياز لخريجي الطب البشري سيؤدّي إلى إفراغ العديد من المشافي من الأطباء المقيمين فيها، مبيّناً أن مديرية المشافي بالوزارة تتابع أعمال الرقابة على المشافي الخاصة ومعالجة جميع الشكاوى التي ترد بشأن أجورها، في حين لا يوجد أي نقص بالأدوية في محافظة دير الزور، حيث بلغت قيمة الأدوية التي تم نقلها إليها منذ بداية العام حتى تاريخه 4 مليارات و352 مليون ليرة سورية.
وأشار الوزير الغباش إلى أن الوزارة تدعم الالتزام بتعيين خريجي المعاهد الصحية، حيث قدّمت عرضاً حول الواقع الصحي في وزارة التنمية الإدارية تم خلاله طلب التعاقد مع هؤلاء الخريجين لزيادة عدد الكوادر الطبية، في حين أن هناك فائضاً في السيرومات بجميع المشافي التابعة للوزارة، مبيّناً أنه تم العمل على تقصير مدة الدورة المالية لاستجرار الأدوية لتسريع عملية توريدها للمشافي، والتنسيق مع عدة جهات في دول صديقة لتأمين التجهيزات الطبية اللازمة لعمل المشافي والمراكز الصحية بكل أنواعها، وما زالت الوزارة تبحث موضوع الحوافز مع وزارة التنمية الإدارية.
رفعت الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي إلى الساعة الـ12 من ظهر يوم غدٍ الثلاثاء.