“عندما أزهرت دماء الشهداء علماً وعطاءً”.. فعالية لتكريم أبناء وبنات الشهداء
اللاذقية- ربا حسين
أقامت رابطة أبناء وبنات الشهداء في اللاذقية احتفالية بعنوان “عندما أزهرت دماء الشهداء علماً وعطاء” بالتعاون مع مديرية التربية ومجموعه شقائق النعمان في ثانوية الشهيد أنور قاسم، تمّ خلالها تكريم طلاب وأساتذة معهد معهد الشهيد حسن زوان) بمشاركة كوكبة من أبناء وبنات الشهداء وعددهم ٦٣ طالباً وطالبة مع الكادر التدريسي التطوعي.
وألقيت كلمات تحدّثت عن الشهيد وقيمة الشهادة وترسخ الواجب الوطني في نفوس الأجيال القادمة، وجرى توزيع الهدايا العينية على الطلاب من قبل مجموعة شقائق النعمان ممثلة برئيسة الجمعية الأستاذة ندى الأسد، وهي الجهة الداعمة للفعالية تحفيزاً وتشجيعاً لهم ليكون التفوق عنوان مسيرتهم وليكونوا كآبائهم نجوماً مضيئة لمستقبل زاهر، وشمل التكريم الأساتذة والكادر الإداري على عملهم الدؤوب وتقديم أفضل ما لديهم لأبناء الشهداء.
وقامت الرابطة بزيارة روضة الشهداء في اللاذقية بمشاركة مؤسّس ورئيس الرابطة الدكتور مازن زوان وأعضائها، وذلك إحياءً لذكرى عيد الشهداء ووضعوا الريحان وأكاليل الزهور وتلوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وذكر لـ”البعث” الدكتور مازن زوان مؤسّس رابطة الشهداء أنّ الرابطة أهلية تطوعية تأسّست منذ ٢٠١٢ وأعضاؤها من أسر وأبناء الشهداء، حيث عملت الرابطة على رعايتهم ولديها عدة مشاريع أهمها مشروع تمجيد الشهادة وإحياء ذكرى الشهداء في عيدهم. وأضاف: قمنا بزيارة رمزية من مكتب العمل التطوعي في معهد الشهيد إلى روضة الشهداء في حيّ بسناده مع طلاب وأساتذة وأبناء وأعضاء الرابطة، اختتمت الزيارة ببعض القصائد التي تمجّد الشهادة، كما نوه زوان بأن الرابطة تتوجّه إلى جميع أعضائها للاستفادة من دوراتها المجانية.
بدوره العميد المتقاعد والشاعر علي مهنا قال إنّ الشهداء هم السنابل التي تعانق السماء والنسور التي تحلق في العلياء، رجال طهر وصفاء ونقاء وأنهم كانوا لسورية عطاء ورداء بدمائهم الطاهرة الزكية.
من جهته الشيخ دريد قادرو قال: زرنا أضرحة الشهداء في روضتهم برفقة أبناء الرابطة ومؤسّسة الشهيد وشباب بصمة سورية لنقرّ بالفضل لهم، فلولاهم لما بقي الوطن ولا الكرامة، ونرفع أيدينا للتضرع لله ليقدّس أرواحهم ويحفظ بلادنا الغالية جيشاً وشعباً وقائداً، وتمّ تكريم الأساتذة والطلبة في مدرسة أنور قاسم ووجهّنا التحية لكلّ من يقدّم شيئاً في سبيل تلك الأسرة.
الشاعرة زوات حمدو المشاركة بقصيدة بعنوان “سفر الحق” قالت قدِمنا اليوم إلى روضة الشهداء لنؤكد للعالم بعد كلّ محنة هناك منحة ومن داخل الكرب هناك فرج دائم، لتكمل مستشهدة بقول القائد الخالد حافظ الأسد عن الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وهم معجزة الوجود وأسطورة الخلود.
كما عبّر الطلبة عن سعادتهم بهذا التكريم، مؤكدين أنه يدفعهم ليخرجوا أفضل ما لديهم من مكنونات إبداعهم.
وأكّد رئيس مكتب التربية والطلائع الحزبي الفرعي الرفيق كامل زنتوت على الأهمية النوعية لمبادرات المجتمع الأهلي في تكريس العمل التشاركي الذي يغرس قيم الشهادة بكلّ دلالاتها الوطنية ومعانيها ويحفّز العمل التطوعي.