فولودين: الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية للشعوب
موسكو- سانا
قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين: إن الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية للشعوب من خلال استبدال (يوم النصر) بما يسمّى (يوم أوروبا)، وفرضه على الشعب الأوكراني.
ونقلت وكالة نوفوستي عن فولودين قوله في تصريح اليوم: “إن يوم النصر عيد يوحّد شعوب الاتحاد السوفييتي الذي تصدّى للنازية وأنقذ العالم من براثنها، وكل ذلك يثير أعصاب سلطات واشنطن وبروكسل ويقضّ مضاجعها فيحاولون محو الذاكرة التاريخية واستبدال هذا اليوم بـ(يوم أوروبا) لمواطني أوكرانيا”.
وأشار فولودين إلى أن نظام كييف “تصرّف بشكل سيئ تجاه الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تحرير العالم من الفاشية، فحوّل الأوكرانيين إلى بضاعة يتاجر بها حلف الناتو، من خلال تدمير الثقافة الوطنية وحظر اللغة الروسية التي يتحدّث بها أغلبية السكان، ويعمل الآن على إعادة كتابة التاريخ محوّلاً أوكرانيا لمستعمرة أمريكية”، معتبراً أن أي “دولة لا تكرّم إسهامات أبطالها وذاكرة مَن بفضلهم تعيش اليوم لا يمكن أن يكون لها مستقبل”.
وكان رئيس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي أعلن أمس أنه قدّم مشروع قانون إلى البرلمان يقترح فيه أن يكون الثامن من أيار يوم الذكرى والنصر على النازية في أوكرانيا، كما وقّع أيضاً مرسوم الاحتفال بيوم الـ9 من أيار بما يسمّى (يوم أوروبا).
إلى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مئات الآلاف من الأشخاص في 40 دولة شاركوا في فعاليات الاحتفالية بمناسبة يوم النصر على النازية الذي يصادف اليوم.
ووفق موقع آر تي قالت زاخاروفا في حديث تلفزيوني: تمّت بالفعل عمليات الفوج الخالد، وجرت كل الفعاليات المتعلقة بالنصب التذكارية والاجتماعات الرسمية في 40 دولة في القارات الخمس، وذلك على الرغم من أن الجزء الرئيسي من الاحتفالات يبدأ اليوم بالذات.
وأضافت زاخاروفا: إن مئات آلاف الأشخاص في جميع أنحاء العالم، والأجانب والروس والعائلات التي تتكوّن من مواطني روسيا ومواطني البلدان الأخرى يحيون هذه الذكرى في هذه الأيام، وتساعدهم سفاراتنا ودبلوماسيونا في ذلك بنشاط، ومهما كانت ضغوط الأعداء وهجماتهم علينا حالياً فلها برأيي تأثير معاكس.
وفي المناسبة، شهدت مدن عدة في رابطة الدول المستقلة فعالياتٍ واحتفالات بمناسبة الذكرى الـ78 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى عام 1945.
وذكر موقع (RT) أن مسيرة الفوج الخالد التي تنظم الاحتفال بيوم النصر خرجت في بشكيك عاصمة قرغيزستان بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص، بينما شهدت عواصم أقاليم البلاد أيضاً مسيرات مشابهة.
وفي كازاخستان وضع عمدة ألماآتا أكبر مدن البلاد إكليلاً من الزهر على الشعلة الخالدة في نصب المجد العسكري، وذلك بحضور محاربين قدامى وغيرهم من أبناء المدينة وضيوفها، كما نظّم مواطنون فعالياتٍ احتفالية في مناطق أخرى من كازاخستان رفعوا خلالها راية النصر الحمراء.
وفي طشقند عاصمة أوزبكستان جرت مراسم وضع الزهر على ضريح الجندي المجهول، بينما شارك مئات الأشخاص في تركمانستان في مسيرة الفوج الخالد التي نظّمت في العاصمة عشق آباد.
وفي مولدوفا تجمّع مواطنون في العاصمة كيشيناو عشية عيد النصر حول النصب التذكاري لأبطال الحرب وأضاؤوا الشموع إحياء لذكراهم.
وتحتفل دول الاتحاد السوفييتي السابق بيوم النصر الذي يصادف الـ9 من أيار كعيد وطني، بينما تجري مراسم ضخمة وعروض عسكرية في موسكو بحضور عدد من قادة هذه الدول.
دوليّاً، أكد رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية كيم جونغ أون أن الشعب الروسي حقّق نصراً كبيراً ببطولاته وتضحياته في الحرب الوطنية العظمى.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية المركزية عن كيم قوله في رسالة تهنئة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمناسبة الذكرى الـ78 للنصر على النازية اليوم: “إن الشعب الروسي أحرز نصراً عظيماً في حرب العدالة العظمى للقضاء على الفاشية والنازية التي هدّدت مصير البشرية جمعاء، مظهراً بذلك البطولة وروح التضحية بالنفس”.
وأعرب كيم عن اقتناعه بأن روسيا بشعبها وجيشها ستتغلب على جميع التحدّيات والتهديدات التي تواجهها من القوى المعادية، وستحقق النصر بما يضمن سيادة وكرامة البلاد واستقرار المنطقة.
كذلك وجّه كيم التحية باسم الحكومة والشعب في كوريا الديمقراطية إلى روسيا جيشاً وشعباً وحكومة، “الذين أظهروا الشجاعة في النضال المقدّس لتحقيق العدالة الدولية والدفاع عن السلام العالمي ضد الممارسات الاستبدادية والتعسفية للإمبريالية”.