وزير الخارجية الصيني: قلقون من مزاعم الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة المخاطر
برلين – بكين – وكالات
أعلن وزير الخارجية الصيني تشين قانغ أن الصين تشيد بإعلان ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن عدم السعي إلى فك الارتباط الاقتصادي مع بكين، لكنها تشعر بالقلق أيضاً بشأن مزاعم الاتحاد الأوروبي بشأن ما يسمّى إزالة المخاطر.
ونقلت وكالة شينخوا عن تشين قوله خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عقب محادثاتهما في برلين وتعليقاً على سؤال يتعلق بمفهوم إزالة المخاطر خلال ممارسة دبلوماسية العلاقات مع الصين وهو مصطلح تمّت صياغته بوساطة ألمانيا والاتحاد الأوروبي: إنه “من الضروري تحديد المخاطر ومعرفة من أين تأتي أولاً عند الحديث عن إزالة المخاطر”.
وتابع تشين: إن “الصين لا تصدر نظامها وتلتزم بمسار التنمية السلمية وتنتهج استراتيجية الانفتاح التي تتميز بتحقيق نتائج متبادلة المنفعة والربح وتلتزم بالنظام الدولي القائم على القوانين الدولية وتتمسك به وتعارض أعمال الهيمنة والاستبداد والتنمّر”، مشدّداً على أن الصين لن ترتكب أبداً أعمالاً مثل تخريب خطوط أنابيب التيار الشمالي 2.
وأوضح تشين أنه إذا سعت بعض الدول أو الأطراف إلى إزالة الطابع الصيني باسم إزالة المخاطر فإنها في الواقع ستبتعد عن الفرص والتعاون والاستقرار والتنمية.
ولفت تشين إلى أن الصين مستعدّة للتعاون مع الدول الأخرى لمواجهة التحدّيات معاً وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، وهي تصدّر الفرص بدلاً من الأزمات والتعاون بدلاً من المواجهة والاستقرار بدلاً من الاضطراب.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن سلسلة الإمداد والصناعة الدولية ظهرت في شكلها الحالي نتيجة للعولمة الاقتصادية واقتصاد السوق وكلاهما يتم الترويج له ودعمه بحماس في البلدان الأوروبية.
وفيما يتعلق بقضية تايوان أشار تشين إلى أن عودة تايوان إلى الصين جزء من النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن أي طرف يأمل بإخلاص في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان ويلتزم بالحفاظ على النظام الدولي يجب عليه أن يلتزم بشدّة بمبدأ صين واحدة ويعارض بحزم أي عمل من أعمال ما يسمّى استقلال تايوان.
وأوضح تشين أن قضية أوكرانيا معقّدة للغاية وأن تبسيط القضية على نحو مفرط والتعامل معها بنزعة عاطفية ليسا الحل، مشيراً إلى أن المخرج الوحيد هو التزام الهدوء والعقلانية وتهيئة الظروف الملائمة لحل سياسي.
وأكّد تشين أن الصين ليست من صنع الأزمة الأوكرانية وليست طرفاً معنياً بها بشكل مباشر ولكنها داعية للسلام وداعمة لمحادثات السلام، معرباً عن أمله في أن تلعب ألمانيا دوراً رائداً وتقدّم مقترحاتٍ ملموسة لبناء إطار أمني أوروبي متوازن وفعّال ومستدام.
من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، أن الصين تحتج بشدة على الدعوة الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية للسماح لتايوان بحضور الاجتماع السنوي لهيئتها الإدارية.
وقال وانغ وين بين في مؤتمر صحفي، الأربعاء: “نحتج بشدة على التصريح الأمريكي بهذا الشأن”، مشيراً إلى أنه “توجد هناك في العالم الصين الواحدة”، ومشدداً على أن تايوان تعد جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، كما ذكر أن مشاركة تايوان في المنظمات الدولية بما في ذلك في نشاط منظمة الصحة العالمية يجب أن تتم “وفق مبدأ الصين الواحدة”.
ودعا وانغ وين بين الولايات المتحدة لمراعاة مبدأ “الصين الواحدة”، ومراعاة أحكام البيانات الصينية الأمريكية الثلاثة، ومراعاة القانون الدولي وتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها الزعماء الأمريكيون بعدم دعم استقلال تايوان و”وقف استخدام جمعية الصحة العالمية لتصعيد المسائل المتعلقة بتايوان”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، إنتوني بلينكن، أعلن الثلاثاء، أن بلاده تدعو منظمة الصحة العالمية للسماح لتايوان بالمشاركة في الاجتماع السنوي لهيئتها الإدارية.