مئات السرقات لخط الربط العربي تستنزف طاقة كهرباء درعا
درعا – دعاء الرفاعي
أوضح رئيس دائرة التشغيل في المؤسّسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس محمد الأسعد أن الشركة تتكبّد خسائر باهظة جراء عمليات سرقة للكابلات الكهربائية الخاصة بخط الربط العربي المار من المحافظة، مبيناً حدوث مئات السرقات وآخرها محاولة عبث بعض ضعاف النفوس بأبراج التوتر العالي ومحاولة فكها ونقلها إلى غير مناطق بهدف المتاجرة بها، علماً أن هذه التجاوزات تستنزف وقت وموارد مادية ويد عاملة كبيرة لمحاولة إعادة الخط كما كان عليه سابقاً.
ولفت الأسعد إلى أهمية خط الربط العربي، خاصة وأنه يعزّز استقرار الأنظمة الكهربائية في الدول المرتبطة ورفد اقتصاد هذه الدول بقيمة مضافة وإيصال خدمة التيار الكهربائي للمناطق غير المخدمة.
من جانبه، أكد المهندس هاني المسالمة، مدير الشركة العامة للكهرباء، تعرّض آلاف المحولات الكهربائية والكابلات وخطوط التوتر العالي الخاصة بخط الربط والتي تتجاوز 70 كم وبطاقة 400 ك. ف للسرقة بشكل شبه يومي، ما أدى لتأخير العمل وإنجازه حتى اليوم، علماً أن الخط من المفروض أن يوضع في الخدمة منذ عدة أشهر، مشدداً على ضرورة تعاون المجتمع المحلي مع كوادر الشركة وحماية الممتلكات العامة والعمل على توعية أبنائهم من مخاطر التعرّض لهذه المحولات، ومحاسبة من يتعرّض لهذه الشبكات وفرض غرامات مالية عليهم لقيامهم بتخريب البُنى التحتية وسرقتهم لكابلات كهرباء يُقدّر ثمنها بعشرات الملايين، إضافة إلى أثرها السلبي على قراهم وبلداتهم بحرمانهم آلاف السكان من وصول التيار الكهربائي إليهم، مشيراً إلى أن سرقة خطوط التوتر ليس بالأمر السهل، خاصة وأن معظم السرقات تتمّ أثناء وصل التيار الكهربائي.
يُذكر أن الكهرباء لا تصل إلى كثير من المناطق في درعا بسبب هذه السرقات والتعديات، وبعض القرى والبلدات ما زالت تحظى بساعات قليلة لا تتجاوز الساعتين يومياً في أفضل الحالات، حيث يعوّل المواطنون على هذه الساعات للاستفادة منها قدر الإمكان، ولتغذية مضخات المياه المسؤولة عن تغذية مدينة درعا، إلا أن هذه الأهمية لم تشفع لقطاع الكهرباء ليكون خارج أهداف “اللصوص”، الذين وصل نشاطهم، خلال الأيام الماضية، إلى أبراج الكهرباء بتفجيرها وإنزالها أرضاً، ثم سرقتها وبيعها “خردةً”، بالإضافة إلى سرقة كابلات الكهرباء الممتدة عليها.