أخبارصحيفة البعث

22 شهيداً حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة

الأرض المحتلة – تقارير:

ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر منذ فجر الثلاثاء إلى 22 شهيداً، بينما استُشهد فلسطينيان اثنان في اعتداء للاحتلال على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

من جهتها، أعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق عملية “ثأر الأحرار” رداً على اعتداءات الاحتلال وجرائمه، وأطلقت المقاومة صلياتٍ من الصواريخ على المستوطنات في الداخل المحتل.

وفي التفاصيل، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر منذ أمس على قطاع غزة المحاصر، واستُشهد فلسطينيان اثنان في غارة لطيران الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع، كما استُشهدت الطفلة ليان مدوخ 10 أعوام، وأصيب آخرون بجروح في قصف صاروخي استهدف حي التفاح وسط مدينة غزة، بينما استُشهد شاب وأصيب 4 آخرون بجروح مختلفة، في غارة نفّذتها طائرة حربية إسرائيلية شرق مدينة غزة، وكان شابان استُشهدا في غارة شرق بلدة عبسان في خان يونس، ومساءً استُشهد فتى في بلدة بيت حانون متأثراً بإصابته إثر سقوط شظايا صاروخ إسرائيلي على منزل عائلته.

وأكّدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 22 شهيداً، من بينهم 5 أطفال و4 سيدات، وإصابة أكثر من 40 آخرين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

من جانبها، وردّاً على عدوان الاحتلال على القطاع، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية  “ثأر الأحرار” على عملية ردّها على العدوان.

وأشارت الغرفة في بيان لها حول عملية ردّها على العدوان الإسرائيلي، إلى أنّ “ثأر الأحرار” تمثّلت في توجيه ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع العدو ومغتصباته وأهدافه.

ولفت البيان أيضاً إلى أنّ “ثأر الأحرار” تأتي رداً على جريمة اغتيال قادة “سرايا القدس” عبر قصف همجي وغادر لمنازل مدنية، وتأتي كذلك ردّاً على القصف الهمجي الذي أدّى إلى عدد من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم في غزة.

في الأثناء، استُشهد الشابان راني قطنات 24 عاماً وأحمد عساف 19 عاماً متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال خلال تصدّي المقاومة الفلسطينية لقواته التي اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين بصلياتٍ كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجّرة، بينما أصيب آخر بجروح خطيرة بالبطن والصدر.

جاء ذلك في وقت أصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل ثمانية وعشرون آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية، أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال اقتحموا الأراضي الزراعية في بلدة دير دبوان شرق رام الله ونكّلوا بالمزارعين، وأطلقوا الرصاص تجاههم ما أدّى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص وثالث بكسور.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدن طوباس ونابلس والخليل وبلدتي سعير وبيت أمّر شمالها وبلدات كفر نعمة غرب رام الله وقباطية وعنزة ويعبد في جنين ومخيمات الدهيشة في بيت لحم وعقبة جبر في أريحا وطولكرم، واعتقلت ثمانية وعشرين فلسطينياً بينهم ستة أطفال.

وجدّدت قوات الاحتلال مساءً اقتحاماتها، وداهمت مخيم العروب شمال مدينة الخليل وقرية حوسان غرب بيت لحم، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح وآخرين بحالات اختناق.

سياسياً، أعربت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية عن استغرابها الشديد من تواضع ردود الفعل الدولية على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر، مؤكدةً أن هذه الردود انعكاس لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القانون الدولي وقضايا ومبادئ حقوق الإنسان.

وأوضحت الخارجية، أن هذه المجزرة هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشيرةً إلى أنها ستواصل العمل مع الجهات الأممية المختلفة بما في ذلك لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان ورئاسة وأعضاء مجلس الأمن الدولي ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية المختصة بهدف فضح جرائم الاحتلال.

وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومحاسبة ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين.