رياضةصحيفة البعث

ملاحظات عديدة في كأس الجمهورية.. والمسابقة تبحث عن اهتمام

ناصر النجار
أقيمت الأسبوع الماضي بقية مباريات الدور الثاني من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم، بمشاركة بعض أندية الدرجة الممتازة وتأجّلت ثلاث مباريات لنهاية الشهر الحالي، فرق الدرجة الممتازة تأهلت كلها إلى دور الـ16 بعد أن سجلت نتائج ساحقة على فرق الدرجة الثانية التي واجهتها.
ومن خلال المتابعة لمنافسات كأس الجمهورية بات من الضروري إجراء تحديث على المسابقة وتطويرها ضمن أسس موضوعة بعناية.
في الدرجة الأولى فإن المسابقة تحتاج إلى الاهتمام والعناية من أصحاب الشأن، لذلك من المستغرب تأخير موعد انطلاقها لتبدو هامشية، ونحن كما نتابع فإن كلّ الكؤوس في بقية الدول تبدأ أحياناً في أدوارها الأولى قبل انطلاق مسابقة الدوري، ونجد أن الاتحادات الوطنية تضع برامج مباريات الكؤوس ضمن الموسم بما يتناسب مع طبيعة الدوري في كلّ الدرجات، وإن تعارض موعد مباراة في الكأس مع مباراة في الدوري نجد أن مباراة الدوري يتمّ تأجيلها.
لذلك من المفترض أن تُقام مباريات الكأس منذ بدء الموسم حتى تسير المباريات بهدوء، وحتى لا تصبح هذه المسابقة عبئاً على الفرق وجداول الدوري، ونذكر أن الموسم الماضي استكملت مباريات الكأس قبل انطلاق الموسم الجديد، ونجد أن مباريات الكأس هذا الموسم تأخرت كثيراً.
ومن أجل مشاركة جدية لأندية الدرجتين الأولى والثانية لا بأس من توزيع إعانات مالية على هذه الأندية، وخاصة بمسابقة الكأس، كما بات معروفاً في الكثير من المسابقات في الخارج وهذه المبالغ لتغطية المشاركة، وفي حال الانسحاب يتمّ سحب المبلغ إضافة إلى غرامة مالية.
ويمكن وضع جدولة مالية لهذه المبالغ، بحيث يتمّ وضع مكافأة مالية للمشاركين بالدور الأول، وترتفع قيمة المكافأة في الدور الثاني وهكذا كما هو معمول في كل البطولات. ومن أراد تطوير مسابقاته فعليه أن يدعمها بكلّ شيء، ومن الممكن البحث عن مصادر تمويل للمسابقة هذا من شركات رعاية وإعلان إن لم يتوافر المال في اتحاد كرة القدم.
من ناحية أخرى وفي حال كانت المباريات من مرحلة واحدة فيجب مراعاة الطرف الأضعف بحيث يستضيف هذا الفريق المباراة، فإذا كانت المباراة بين فريق من الدرجة الثانية وآخر من الأولى أو الممتازة فتكون المباراة على أرض فريق الدرجة الثانية وهكذا.
هناك الكثير من المقترحات لتطوير مسابقة الكأس، والأهم أن نجد صدق النيّة في دعم هذه المسابقة، لا أن يبقى الاهتمام مقتصراً على الأدوار المتقدمة!.