الاحتلال يصعّد عدوانه على الفلسطينيين.. 28 شهيداً في غزة واثنان في الضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
صعّد كيان الاحتلال الصهيوني من عدوانه على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث واصل طيرانه قصف واستهداف قطاع غزة المحاصر، بينما كانت قواته تقوم باقتحام ودهم عددٍ من مناطق الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين في غزة واثنين آخرين في الضفة وإصابة العشرات بجروح.
من جانبها، ردّت فصائل المقاومة الفلسطينية بتكثيف قصفها الصاروخي للمستوطنات الإسرائيلية في الداخل المحتل، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة عدد آخر بجروح.
في الأثناء أدانت كل من تونس وكوبا والبرازيل العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.
وفي التفاصيل، واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث عدوانه على قطاع غزة، حيث شنّ طيرانه سلسلة غارات على مناطق متفرقة فيه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال استهدف بالصواريخ شقة سكنية في خان يونس، ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي علي غالي، وإصابة سبعة آخرين إضافة إلى دمار كبير بالمبنى.
كذلك استُشهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد أبو دقة 43 عاماً، وأصيب أربعة آخرون على الأقل، نتيجة قصف لطيران الاحتلال استهدف منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، كما استُشهد فلسطينيان في قصف مماثل على حي الشجاعية في مدينة غزة.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ فجر الثلاثاء إلى 28 شهيداً بينهم ستة أطفال، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 86 بينهم 21 طفلاً.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق المعابر إلى قطاع غزة، ما ينذر بنفاد المخزون المتوفر من المواد الغذائية والمواد الطبية ومشتقات النفط.
من جانبها، جدّدت المقاومة الفلسطينية استهداف مستوطنات الاحتلال “الإسرائيلي” في الداخل المحتل، رداً على عدوانه المتواصل على القطاع لليوم الثالث، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين جنوب “تل أبيب”.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن المقاومة استهدفت برشقاتٍ صاروخية مستوطنة تبعد 35 كم جنوب “تل أبيب”، ما أسفر عن مقتل مستوطن، وإصابة 7، كما استهدفت بعدد من الصواريخ مستوطنات أخرى في الأراضي المحتلة عام 1948 وشمال قطاع غزة وشرقه.
واستهدفت المقاومة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين تل أبيب ومستوطنات عدة للاحتلال في الأراضي المحتلة عام 1948، ومحيط القطاع بأكثر من 500 صاروخ، ما أسفر عن إصابة 32 مستوطناً.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استُشهد فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامه مخيم نور شمس في طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية باسشهاد المواطن غازي يوسف مصطفى شهاب “66 عاماً” متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال في البطن، خلال اقتحام مخيم نور شمس.
كذلك استشهد شاب فلسطيني فجر اليوم متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها أمس بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية.
وقال مدير مستشفى الرازي فواز حماد: إن الشاب أوس حمامدة 30 عاماً أدخل إلى المستشفى أمس بحالة حرجة جداً، بعد إصابته بالرصاص الحي في البطن والصدر ولم تفلح الجهود الطبية في إنقاذ حياته.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت بلدة قباطية أمس، واستهدفت سيارة بوابل من الرصاص في أحد شوارعها، ما أدّى إلى استشهاد الشابين أحمد عساف 19 عاماً من قباطية وراني قطنات 24 عاماً من مخيم جنين.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب طوباس، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح، بينما اعتقلت اثنين آخرين، كما اقتحمت مخيم نور شمس شرق طولكرم، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أسفر عن إصابة شابين بجروح، بينما اعتقلت أربعة آخرين، وقامت بتكسير عدد من السيارات.
جاء ذلك في وقت أصيبت فيه فلسطينية نتيجة دهسها من مستوطن إسرائيلي قرب مدخل الجامعة في مخيم العروب شمال الخليل، ما أدّى إلى إصابتها بجروح.
وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء وبلدات عدة في مدن رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت 16 فلسطينياً، بينما اعتقلت سبعة آخرين من بلدة قباطية جنوب جنين.
كذلك اقتحمت بلدات ترمسعيا والمغير والمزرعة الشرقية وخربة أبو فلاح في رام الله ومخيم العروب وحارة الجوابرة شمال الخليل، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون بعدد من الجرافات أراضي الفلسطينيين بين بلدتي عصيرة القبلية وعوريف وبورين جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال، وجرّفوا مساحاتٍ مزروعة بأشجار الزيتون، بينما اعتدى مستوطن بالحجارة على سيارات الفلسطينيين قرب بلدة بيت أمّر شمال الخليل، ما ألحق أضراراً ببعضها.
من جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحمايةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته.
سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية إدانتها استمرار المجتمع الدولي بصمته عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتواصلة على الشعب الفلسطيني التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفتت الخارجية في بيان، إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو يستغل ازدواجية المعايير الدولية للتغطية على تلك الجرائم التي ارتكبتها قواته في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر على مسمع ومرأى العالم.
واعتبرت أن بعض الدول المنحازة إلى هذا الكيان الغاصب لأرض فلسطين، وتبرّر جرائمه تشجّعه على الاستمرار فيها في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
عربياً، أدانت تونس بشدة عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وأعربت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان عن رفضها لهذا العدوان الغاشم، وما يتعرّض له الشعب الفلسطيني الشقيق من تنكيل واعتداءات ممنهجة تهدّد أمنه وحقّه في الحياة.
وجدّدت تونس تضامنها الكامل ودعمها الثابت للشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة، وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
كذلك دعت المجموعة الدولية إلى التدخل العاجل لإيقاف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
دولياً، أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفاً إياها بالعمل الإجرامي الذي يهدّد الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقال رودريغيز في حسابه على موقع تويتر: “تدين كوبا الاعتداء الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، الذي أودى بحياة مدنيين بمن فيهم الأطفال”، مضيفاً: “إن هذا العمل الإجرامي يهدّد الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط”.
من جانبها، أعربت البرازيل عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
واعتبرت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان، أنه لا يوجد مبرّر للاحتلال لاستخدام العنف ضد الفلسطينيين، الذي يؤدّي إلى تصعيد الصراع، مؤكدة دعم البرازيل الثابت للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وفق القرارات الدولية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.