أخبارصحيفة البعث

تدمير وتحييد 100 مسيرة أوكرانية حاولت استهداف فعاليات عيد النصر في روسيا

موسكو- سانا

أعلن الخبير العسكري الروسي سيرغي ليبوفوي أن النظام الأوكراني حاول استهداف فعاليات عيد النصر في روسيا بحوالي 100 طائرة مسيّرة تم التصدّي لها جميعاً.

ونقلت وكالة نوفوستي عن ليبوفوي قوله: “في الـ9 من أيار كان هناك حوالي 100 هجوم بطائرات مسيّرة، تم إطلاقها من أراضي أوكرانيا ومن أراضي منطقة موسكو على أمل أن تتمكّن إحداها بطريقة ما من الوصول إلى الساحة الحمراء، وإحداث بعض الأضرار هناك إلا أنه نتيجة إجراءاتنا وإجراءات وحدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع الجوي تم تحييد بعض هذه الطائرات وهبط بعضها الآخر والبقية تم تدميرها”.

ولفت ليبوفوي إلى أنه تم استخدام طائرات مسيّرة أمريكية التصميم يصل مداها الأقصى إلى 800 كيلومتر لأول مرة، مشيراً إلى أنه من الممكن استخدام الطائرات المسيّرة من هذا النوع للاستطلاع والهجوم على حد سواء.

وأوضح أنه تم إطلاق هذه الطائرات من أراضي أوكرانيا، حيث تم إسقاط بعضها في بيلغورود وكورسك وفورونيج وكالوغا.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن القضاء على 550 جندياً أوكرانياً وإسقاط طائرة مقاتلة و12 طائرة مسيّرة وتدمير مستودعات ذخيرة وأسلحة والعديد من الآليات والمعدات العسكرية خلال العمليات القتالية ليوم أمس.

وفي بيانها اليومي أكّدت الوزارة أن القوات الروسية أحبطت أنشطة مجموعة تخريب واستطلاع بالقرب من قرية إيفانوفكا بمنطقة خاركوف، وبلغت خسائر العدو 125 جندياً أوكرانياً وأربع مركبات عسكرية، إضافة إلى مدفع “أكاتسيا” ذاتي الحركة ومستودع ذخيرة بالقرب من بلدة نيسكوشنوي بمنطقة خاركوف، في محور كوبيانسك.

وفي محور كراسنو ليمانسك، تم القضاء على ما يصل إلى 65 جندياً أوكرانياً وتدمير مركبتي قتال مصفحتين، إضافة إلى مدفعي هاوتزر دي20 ودي30.

وفي محور دونيتسك، تم القضاء على ما يصل إلى 230 جندياً أوكرانياً ومرتزقاً أجنبياً وتدمير ست مركبات عسكرية ومدفع دي 30 ورادار مضاد للبطاريات “آن” تي بي كيو50 أمريكي الصنع، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة مدفعية للواء الآلي 54 للقوات الأوكرانية في الاتجاه ذاته.

أما في محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه، فقد قضت القوات الروسية على أكثر من 110 جنود أوكرانيين في جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه ودمّرت سبع مركبات عسكرية، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة للواء الدفاع الإقليمي 102 بالقرب من قرية جوليبول بمنطقة زابوروجيه.

وفي محور خيرسون، تمّت تصفية 20 جندياً أوكرانياً وتدمير ثلاث مركبات عسكرية ونظام مدفعي إم 777 أمريكي الصنع ومدفع هاوتزر مستا بي ومدفع غفوزديكا ذاتي الحركة، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة للواء الدفاع الإقليمي 124 في أطراف مدينة خيرسون.

ووفق البيان دمّر الطيران العملياتي والتكتيكي والجيش والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية 96 وحدة مدفعية تابعة للقوات الأوكرانية في مواقع إطلاق النار ومواقع القوى العاملة والمعدات في 123 مقاطعة، بينما أسقطت وسائط الدفاع الجوي الروسي طائرة أوكرانية مقاتلة من طراز سو25 بمنطقة خيرسون، وتم اعتراض 12 صاروخاً من راجمات الصواريخ هيمارس وإسقاط 12 طائرة أوكرانية دون طيار في مناطق بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وفي منطقة زابوروجيه.

وتم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تدمير 421 طائرة و230 مروحية و4074 طائرة دون طيار و421 نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات و9069 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى و1098 مركبة قتالية من راجمات صواريخ متعدّدة و4787 وحدة من مدافع الميدان والهاون و10124 مركبة عسكرية خاصة.

من جهة ثانية، أقرّ وزير الدفاع البريطاني بن والاس بأن بلاده زوّدت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز “ستورم شادو”، حيث يأتي ذلك في سياق الدعم العسكري الغربي لكييف، بهدف تأجيج الأزمة فيها.

ونقل موقع ار تي عن والاس قوله في بيان أدلى به في مجلس العموم البريطاني اليوم: “اتخذنا أنا ورئيس الوزراء ريشي سوناك قراراً بتسليم أسلحة بعيدة المدى إلى أوكرانيا ويمكنني تأكيد ذلك اليوم”.

بدورها، قالت شبكة سي إن إن الأمريكية في وقت سابق اليوم: إن بريطانيا نقلت صواريخ بعيدة المدى من طراز ستورم شادو لأوكرانيا.

وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أكد أن روسيا تقف موقفاً سلبياً للغاية من توريد الصواريخ البعيدة المدى إلى كييف، وقال: إن ذلك سيتطلب رداً كافياً من الجيش الروسي الذي سيتخذ قراراتٍ عسكرية مناسبة.

إلى ذلك، أكّدت جمهورية دونيتسك الشعبية أن النظام الأوكراني قام بتدريب متطرّفين، من أجل المشاركة في نشاطات إرهابية في مركز للشباب في فولنوفاخا قبل انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس.

وأوضح مصدر في جهاز استخبارات دونيتسك في حديث لوكالة تاس أن “تحقيقاً أجرته الاستخبارات في دونيتسك كشف عن استغلال سلطات كييف مركزاً مخصّصاً عادة للنشاطات الشبابية في قرية فولنوفاخا قبل العملية الروسية، واستخدامه في تلقين المراهقين والشباب بين (15 و18) عاماً الأيديولوجيا والأفكار المتطرّفة وتدريبهم على تنفيذ عمليات وأنشطة إرهابية، وكذلك تصنيع متفجرات”.

وأشار المصدر إلى أن مفوّض حقوق الإنسان الأوكراني ديمتري لوبينتيس وأخاه إيفان لوبينتيس رئيس ما يسمّى الإدارة المدنية لفولنوفاخا ساعدا على تمويل المركز، بينما أشرف تنظيم القطاع الأيمن الأوكراني المتطرّف على البرنامج ووفّر للمدربين والمتلقين المواد اللازمة.