أميمة إسبر تطلق ملتقى دوحة الشعراء.. وترحل
طرطوس – دارين حسن
بعد ثلاثة أشهر على رحيلها، أحيا أصدقاء الشاعرة الراحلة أميمة علي إسبر، مؤسّسة “ملتقى دوحة الشعراء”، ذكرى مسيرتها الشعرية التي امتدت حوالي عشر سنوات.
وتمّ عرض فيلم قصير تناول بعضاً من جوانب حياة الفقيدة وعلاقتها بالشعر والشعراء، وقصيدة رثاء للشاعر عبد الكريم اللامي بعنوان “اشتياق وانكسار”، وكلمات رثاء لبعض شعراء الملتقى من جيل الشباب.
رئيسُ فرع اتحاد الكتّاب العرب، منذر عيسى، بيّن لـ “البعث” أن فرع الاتحاد أشرف على مسابقة ملتقى دوحة الشعراء بكلّ نزاهة ودقة وموضوعية، وأن معظم المشاركات الشعرية غلبت عليها السرديات الشعرية، مع ذلك فقد أفرزت المسابقة عدداً من الفائزين الذين يمكن تصنيفهم كشعراء لهم حضورهم في عالم الشعر.
ولفت رئيف بدور، عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس المحافظة، إلى حيوية ونشاط الملتقى الذي شهد وما زال مساهمات كبيرة، وحفل اليوم يندرج في سياق احترام مسيرة الراحلة الشعرية الغنية، وإعادة إحياء الحركة الأدبية والنشاط الثقافي وخلق أجواء من الحراك الثقافي، مشيداً بمسيرتها الغنية والفاعلة على الساحة الشعرية والأدبية.
وأكدت شهيرة إسبر شقيقة الراحلة أن احتفالنا يأتي تقديراً لجهودها وعرفاناً بمسيرتها الأدبية ودورها الاجتماعي والإنساني الفاعل.
الشاعر د. حسن عبد الحميد أوضح أن الشهادة الكبرى هي الشعر الذي يعبّر عن رسالة محبة ويكرس قيم الحب والجمال، ونحن بصدد شاعرة كبيرة وامرأة فاضلة وسيدة مجتمع فاعلة استطاعت تأسيس الملتقى وأن تستقطب كبار شعراء القطر وأن تلفت الأنظار للحركة الأدبية التي تحييها.
وقالت مديرة الملتقى وعد صبح إن الحفل يأتي بعد ثلاثة أشهر على رحيل مؤسّسته التي استطاعت أن تكون صديقة كلّ الشعراء، وأن تدير الملتقى بمهنية مشهود لها وبمسيرتها الغنية المعطاءة والقلب المفعم بالإنسانية والدعم لكلّ الشعراء حتى تمكنت من استقطاب الكثير من الشعراء الموهوبين وتنمية مواهبهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتضعهم على مسيرة الشعر.
تخلّل الحفل توقيع الديوان المشترك “سفيرة الشعراء في الجنة العلياء” وتكريم الفائزين بمسابقة الوفاء الكبرى للشعر العمودي.
يُذكر أن الفقيدة إسبر واحدة من ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اللاذقية في السادس من شباط الماضي.