اتحاد الجودو يكتفي بالاجتماعات الدولية ويبتعد عن المشاركات!
تُختتمُ بعد غدٍ بطولة العالم للجودو للرجال والسيدات التي تستضيفها قطر، حيث تعتبر البطولة جزءاً من جولة اتحاد الجودو الدولي العالمية وجولة تأهيل لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في العاصمة الفرنسية باريس، وتشهد مشاركة 657 بطلاً وبطلةً من أبرز المصنّفين الأوائل على مستوى العالم.
للأسف مشاركتنا اقتصرت على اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للجودو الذي أقيم على هامش البطولة، حيث شارك رئيس اتحاد اللعبة عماد حاج قدور في الاجتماع الذي نتج عنه مكاسب لوجستية وعينية، فقد أكد رئيس الاتحاد الدولي ماريوس فايزر دعم جهود الاتحاد السوري في تطوير اللعبة، ووعد بتقديم منحة من الاتحاد الدولي متمثلة بتأمين التجهيزات (بسط وبدلات جودو)، والدعم الفني من خلال المساهمة بتأمين مدرّب أجنبي للمنتخبات الوطنية، كما وعد بالقيام بزيارة إلى سورية قريباً لتقديم المزيد من الدعم للجودو.
صحيح أن سفر رئيس الاتحاد لم يذهب هباءً، ولكن من المعيب أن نستمر بهذا النهج، فبينما تقاتل باقي اتحادات ألعاب القوة من أجل زيادة عدد لاعبيها لتحقيق أكبر مشاركة، وبالتالي زيادة غلتنا من الميداليات، نلاحظ خجلاً واضحاً عند اتحاد الجودو في ابتعاث أكثر من لاعبين إلّا في البطولات الإقليمية أو العربية، وخاصةً في الفئات العمرية، رغم أن اتحاد الجودو من أوائل الاتحادات التي انتهجت إقامة معسكر مركزي طويل لمنتخبات الرجال والشباب والناشئين، ولا يبخل على كوادره بالدورات ويوزّع نشاطاته على مدار العام بشكل مدروس، فأين مكمن الخلل الذي يمنعنا من مجاراة دول الجوار على الأقل؟ وإلى متى سنبقى نكتفي بالمشاهدة؟!.
سامر الخيّر