الشعب الحزبية تتابع عقد مؤتمراتها.. الهلال: للبعث دورٌ أساسي في ترميم ما دمّره الإرهاب وتخفيف معاناة أبناء سورية
البعث – محافظات
واصلت الشعب الحزبية عقد مؤتمراتها السنوية في عددٍ من المحافظات، في وقتٍ أنهت فيه شعب فروع محافظات أخرى مؤتمراتها، في جوٍ من الحوار الإيجابي المنصبّ على تحسين الواقع التنظيمي والتثقيفي، إضافةً إلى تسليط الضوء على المطالب الخدمية المرتبطة بجميع الصعد.
ففي طرطوس (محمد محمود)، عقدت شعبة المدينة الأولى مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وافتتح الرفيق الهلال حديثه بنقل تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، للرفاق أعضاء المؤتمر متمنياً لهم التوفيق والنجاح في أعمال هذا المؤتمر، ومشيداً بصمود أبناء محافظة طرطوس الذين وضعوا أيديهم بيد بواسل الجيش العربي السوري للوقوف في وجه الإرهاب، خلف قيادة الرئيس الأسد الذي قاد السفينة السورية إلى بر الأمان بكل حكمة واقتدار.
في الجانب التنظيمي والفكري، ناقش الرفيق الهلال التقرير المقدّم من الشعبة، مؤكداً أن ما خلّفه الإرهاب الذي ضرب سورية يحتاج إلى ترميم على جميع الصعد، وخاصة في الجانب الفكري والاقتصادي والمعيشي، ومشدّداً على دور البعث في ترميم هذا الفكر والوقوف إلى جانب أبناء سورية البسطاء وتخفيف معاناتهم.
واستعرض الأمين العام المساعد الواقع السياسي على الصعيدين الدولي والمحلي، مشدّداً على أن الرئيس الأسد لن يوافق على أيّ مشروع لا يحترم وحدة وسيادة الأراضي السورية، ومؤكداً أن أساس الانتصار بالميدان هو الذي يقوم به الجيش العربي السوري بتحرير الأراضي السورية من رجس الإرهاب، وسيتابع تقدّمه حتى تحرير جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.
الرفيق الدكتور محمد الحسين، أمين فرع طرطوس للحزب، قدّم شرحاً عن الواقع الحزبي والتنظيمي للشعبة.
بدوره أجاب الرفيق عبد الحليم خليل محافظ طرطوس عن مداخلات وتساؤلات الرفاق أعضاء المؤتمر فيما يتعلق بالجانب الخدمي، مشدّداً على تفعيل دور اللجان، ومطالباً ممثلي الإدارة المحلية بالعمل على تطبيق المرسوم رقم ٨ لضبط الأسعار والأسواق وكبح مخالفاتها.
وكان الرفاق الحضور قد ناقشوا العديد من القضايا السياسية والتنظيمية والخدمية، حيث تمحورت حول عقد اجتماعات حزبية شهرية، ودعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة، وإعادة تأهيل المرافق الخدمية والصحية والتعليمية في أرياف طرطوس.
وفي السويداء (رفعت الديك)، اختتمت الشعب الحزبية بالمحافظة عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقدت شعبة شهبا مؤتمرها السنوي بحضور عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، الرفيق الدكتور مهدي دخل الله، وأمين الفرع الرفيق فوزات شقير، ومحافظ السويداء الرفيق المهندس بسام بارسيك.
وتم طرح العديد من المداخلات التي تتضمّن الجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية، وتمت الإجابة عنها كل حسب اختصاصه.
الرفيق عضو القيادة المركزية، استعرض الواقع السياسي والعسكري على مستوى المنطقة، لافتاً إلى الانتصارات والإنجازات العظيمة التي يحققها الجيش العربي السوري بفضل صمود الشعب وبطولات الجيش.
ونوّه بجميع التحوّلات الإيجابية التي تحدث تجاه سورية، والتي تؤكد انتصار موقفها خلال كل هذه السنوات.
كذلك، ناقش دخل الله الوضع الاقتصادي والمعيشي بشكل موسّع، لافتاً إلى أن الدولة السورية تعمل على تشجيع المبادرات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تسهم في رفد الاقتصاد.
بدورهما أمين الفرع والمحافظ أكّدا أن كل ما طرح من مقترحات بمؤتمرات الشعب ستتم متابعته والعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض أي خدمة لمصلحة المواطن.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، أنهت الشعب الحزبية في مجال عمل فرع درعا للحزب عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقدت شعبتا إزرع والصنمين مؤتمريهما بحضور الرفيق ياسر الشوفي، عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتبي التربية والطلائع والتنظيم.
وتناولت المداخلات في مجملها مسائل مهمّة حول القضايا التنظيمية والتربوية والتعليمية، كما تركزت الطروح حول معالجة نقص الكادر التدريسي في القرى التابعة لمنطقتي إزرع والصنمين، ومعالجة موضوع المياه وتأمينها بشكل أوسع.
وأكّد الرفيق الشوفي أن الصمود الأسطوري للشعب السوري هو الذي جعل سورية تعود من جديد وتثبت للعالم كله أن إرادة السوريين كانت الأساس في الانتصار على العدوان الظالم الذي شُنّ عليها من عصابات إرهابية غريبة عن بلادنا، وأولئك الغرباء المأجورون لا علاقة لهم بالقيم والأديان والإنسانية.
ودعا الشوفي إلى ضرورة رفد الحزب بدماء جديدة وفق أسس كيفية وليست كمية، مركزاً على أهمية الاجتماعات الحزبية وتفعيل الدور الثقافي بما يخدم المصلحة العامة، إضافةً إلى ضرورة إيلاء القطاع التربوي الأهمية القصوى لأنه يُعوّل عليه كثيراً في بناء الإنسان والمجتمع، وتعميق ثقافة الانتماء الوطني وتعزيز القيم والأخلاق والفكر المتنوّر.
بدوره لفت الرفيق أمين الفرع، حسين الرفاعي، إلى أهمية الطروح التي قدّمها الرفاق الحضور، والتي أسهمت في إغناء التقارير المقدمة.
وأضاف: إن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدمة الأولويات التي يتم السعي لتحقيقها وذلك بالتعاون بين جميع الجهات.
من ناحيته، قدّم الرفيق المهندس لؤي خريطة، محافظ درعا، عرضاً عن واقع العمل وسير التنفيذ في مشروعات الخطط الاستثمارية المقرّرة في المحافظة، ولا سيما خلال هذه الفترة.
وفي دمشق (بسام عمار)، تابعت شعب فرع دمشق للحزب عقد مؤتمراتها السنوية حيث عقدت شعبة المدينة الرابعة مؤتمرها في مقر اتحاد عمال دمشق.
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة تأمين مستلزمات العمل الحزبي، وإجراء الدورات التنظيمية بشكل مستمر لزيادة خبرات الرفاق المتفرغين، ومعالجة مشكلة الازدواجية بالأرقام للرفاق، إضافةً إلى رفع قيمة الاشتراكات واعتماد الالتزام الحزبي كشرطٍ أساسي عند إسناد المهام الحزبية والإدارية، وإجراء ندوات فكرية.
كذلك تضمّنت المداخلات الإسراع بتنفيذ مرسوم الحوافز، وأن يكون هناك سياسات اقتصادية ومالية واضحة للحدّ من ارتفاع الأسعار، وتحسين الواقع الخدمي عموماً، إضافةً إلى دعم القطاع التربوي وتأمين مستلزماته.
بدوره، أمين فرع دمشق للحزب، الرفيق حسام السمان، أكّد أن سورية لم ولن تساوم على حرية قرارها السياسي وسيادتها الوطنية، وهذا الأمر ظهر جلياً خلال الأعوام الماضية من الحرب الإرهابية التي واجهناها حتى تحقيق النصر دون أن نحيد عن ثوابتنا الوطنية مهما كانت المغريات ومهما زاد حجم الضغوط المختلفة، وما نشهده من حراك سياسي عربي وأجنبي مردّه هذا الصمود والانتصار، مشيراً إلى أن عودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية ستساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأضاف السمان: يجب أن تعكس مؤتمرات الحزب قوة الحالة التنظيمية والسلوكية الحزبية والحالة الديمقراطية من خلال ممارسة النقد الموضوعي، الذي يساعد في تطوير العمل الحزبي بمختلف مجالاته، وهذا الأمر يفرض أن تكون المداخلات المقدمة واقعية وتطويرية قابلة للتنفيذ وتتناسب مع خصوصية المؤسسة الحزبية والجهات التي تمثلها أو ضمن نطاق عملها، لافتاً إلى أهمية ترسيخ الجانب الاجتماعي بعمل الفرقة والشعبة بحيث يشعر المواطنون بأهمية هذا الدور، كما نوّه بأنه وخلال الكارثة الزلزالية كان الحزب بكل مؤسساته حاضراً بقوة من خلال المساعدات المختلفة التي قدّمت من الحزب وكوادره.
ودعا الرفيق أمين الفرع إلى ضرورة التدقيق بالمصطلحات المستخدمة عند أي حديث، وعدم الانجرار وراء ما يُكتب ويقال في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً أن هناك معلوماتٍ مضللة تهدف إلى إضعاف هيبة الدولة والتقليل من شأن الإنجازات المحقّقة والعمل المبذول.
من ناحيته، ذكر الرفيق طارق كريشاتي، محافظ دمشق، أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل من المحافظة لتحسين الواقع الخدمي رغم الظروف الصعبة، حيث بدأت بإنارة شوارع المدينة بالطاقة البديلة بالتعاون مع المجتمع الأهلي، وبلغ عدد الأعمدة المركبة ٢٠٠٠ عامود، وتقوم بدراسة موضوع الأمبيرات بهدف تخفيف الكلفة، وإزالة التشوّهات البصرية، كما توجد خطة لصيانة وتزفيت شوارع المدينة، منوهاً بأن المحافظة تنفّذ مشاريعها وفق الأولويات والإمكانات المتاحة لتنفيذ هذه المشاريع.