“لنعد إلى المريخ”.. أمل أطفال طرطوس بعالم أفضل
طرطوس – محمد محمود
“لنعد إلى المريخ” عمل مسرحي كوميدي جسده أطفال طرطوس على خشبة مسرح ثقافي طرطوس.
المسرحيه التي أداها مجموعة من أطفال “مركز نغم وقلم” بالتعاون مع فريق مهارات الحياة (تأليف وإخرج المسرحي الشاب حسن نصر) عمل كوميدي هادف يسلط الضوء على بعض الصفات الانسانية الجيدة في المجتمع والصفات السلبية التي تنساق للفتن وتنجر وراء الشائعات وتصدق الأخبار غير الموثوقة. وفي المجمل هي قصة شعب وقف في وجه الكوراث والحروب وأصبح محصناً ومتماسكاً لمحاربة الظروف والكوارث الأخرى.
يشرح المخرج نصر أن قصته تبدأ حين يهبط من المريخ ثلاثة أشخاص ليحتلوا كوكب الأرض واضعين خطة بإخافة أهل الكوكب بأشكالهم المخيفة، فسخر من أشكالهم الصغير والكبير ومنهم زينب، وهي طفلة يتيمة ظهرت لهم فحاولوا إخافتها ولكنها لم تكثرث بل ضحكت على أشكالهم، ثم حالوا إخافة صاحب أحد المحلات لكنه لم يخف يسبب الظروف الأصعب التي مرّ بها في حياته، ثم حاولوا نشر الفتنه بين أبناء الحي لكن الأهالي صمدوا بوجهم، ولم تنطل علهيم الحيل، وحاولو أيضاً خطف الأولاد الصغار لكنهم كانوا اذكى منهم ولم يستجيبوا لهم حتى قامت “أم ماجد” بضرب المجموعه الفضائية وإخافتهم بدل من أن يخيفوها، وبين نصر أن اسم المسرحيه يعود لجملة أهل المريخ الأخيرة بعد أن باءت محاولات احتلالهم للأرض بالفشل بسبب صمود أهل المنطقة الذين قرروا العودة إلى ديارهم حتى لا يقضى عليهم وخصوصاً بعد اكتشافهم أن هناك قوى أخرى غيرهم تعبث بالطبيعه وتسيطر عليها.
وأضاف: الأطفال المشاركون بالعرض من أعمار مختلفة (٦ حتى ١٤ سنة)، ثلاثة أطفال منهم تكلموا باللغة الفصحى وجسدو أدوار أهل المريخ بظهورهم الأول على كوكب الأرض والإعجاب بجماله وفطرة أهله، وهناك ٨ شخصيات أخرى بأدوار مختلفة تتحدث باللهجة البيضاء لإضفاء الحس الكوميدي.
وختم نصر: التعامل مع الأطفال يحتاج إلى صبر كبير والقدرة على الوصول لعقلية كل طفل وطريقة تفكيره لنتمكن من مساعدته في تطوير ذاته إيجابياً، لكن الأطفال هم مدرسة ويمكننا التعلم منها أحياناً.
من جهته، بين بهاء مهما مشرف “مركز نغم وقلم” أن المسرحية أوصلت مجموعة من الأفكار بسياق كوميدي هادف وتم العمل عليها لمدة شهر مشدداً على أهمية المسرح لمساهمته في تقوية شخصية الطفل وإظهار ما لديه.
ايلما مهنا (صف سابع) جسدت إحدى شخصيات أهل المريخ، أوضحت أن التجربة رائعة ومتعددة الفوائد: شخصيتي كانت المريخي الغبي الذي أفشل غباؤه محاولات الاحتلال
ورأت أن العرض هادف جداً وتدربنا عليه خلال فترة قصيرة.
الطفل يزن رسلان (صف سابع) بين أن المسرح مدرسة كبيرة ويعزز الثقه بالنفس: جسدت دور الجد الذي اهتم بحفيدته منذ وفاه والديها وعلمها كيف تتصرف بوقت الشدة.
روز محفوظ (صف رابع) شاركت بالعمل بدور الفتاة التي رأت أشكال أهل المريخ على الفيسبوك وخافت منهم حتى رأتهم بالواقع بأشكال مختلفة ومضحكة، فتغيرت نظرتها بهم وقررت عدم تصديق شي حتى نتأكد من صحته.