واشنطن بوست: زيلينسكي خطّط سراً لشنّ هجمات على أراضي روسيا
واشنطن- سانا
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خطّط خلف الأبواب المغلقة لشنّ هجمات على الأراضي الروسية، وتعطيل خط الأنابيب الذي يتم من خلاله تزويد النفط من روسيا إلى هنغاريا.
وأوضحت الصحيفة أن الوثائق السرية التي تم تسريبها مؤخراً من وزارة الدفاع الأمريكية بنتاغون تُظهر مراسلات بين زيلينسكي والقيادة العسكرية في أوكرانيا، وسعي الرئيس الأوكراني إلى ضرب أهداف داخل حدود روسيا، باستخدام صواريخ بعيدة المدى على الرغم من تأكيدات كييف أنها لن تستخدم الأسلحة التي تحصل عليها من الغرب لاستهداف الأراضي الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي اقترح في منتصف شباط الماضي تعطيل خط أنابيب النفط دروجبا، وذلك خلال اجتماعه مع نائبة رئيس وزراء أوكرانيا يوليا سفيريدينكو.
وما زالت هنغاريا تتلقّى معظم احتياجاتها من النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا الذي يمرّ من أوكرانيا، وقد أشارت موسكو في وقت سابق إلى أن هنغاريا استلمت 4.9 ملايين طن خلال عام 2020 من النفط الخام الواصل إليها عبر الفرع الجنوبي لخط الأنابيب، ويتدفّق النفط من هناك إلى سلوفاكيا والتشيك.
وأوضحت الوثائق المسرّبة في نيسان الماضي بالتفصيل الخطط المتعلّقة بمحاولة القوات الأوكرانية شنّ هجوم ضد روسيا في الربيع، واحتوت على معلومات مختصرة حول 12 لواء أوكرانياً قيد التشكيل 9 منها تم تدريبها، وتزويدها بالعتاد من الولايات المتحدة وشركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) الآخرين.
وكان الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش أكّد في وقت سابق أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تفجير خطي أنابيب الغاز الروسي السيل الشمالي 1 والسيل الشمالي 2 في بحر البلطيق في أيلول العام الماضي، ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفّذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، حيث استخدم غواصون أمريكيون تدريباتٍ عسكرية لحلف شمال الأطلسي في المنطقة باسم (عمليات البلطيق 22) كغطاء، وزرعوا ألغاماً على طول خطوط الأنابيب الروسية، وفجّروها لاحقاً عن بعد.