رياضةصحيفة البعث

يزن مارديني في “حالة حرجة” والتقصير يشمل المكتب التنفيذي!

شهدت حلبات الملاكمة حادثة مفجعة بعد أن سقط لاعب منتخبنا الوطني يزن مارديني متأثراً بإصابة خطيرة أثناء تدريب المنتخب في صالة الفيحاء في دمشق.

القصة تتلخص أن اللاعب تم إسعافه إلى مشفى ابن النفيس لكن لم يتم قبوله ما استدعى نقله إلى مشفى آخر. وحسب تقرير الطبيب المسعف، فإن اللاعب تلقى عدة ضربات قاسية على الرأس أدت لنزيف في المخ ودخوله بغيبوبة، ومن المتعارف عليه أن القانون الدولي يشير إلى أنه يجب إيقاف اللعب من قبل حكم المباراة، أو المدرب أثناء التدريب، عند تلقي أي ملاكم ضربة قوية تظهر أن اللاعب قد تأثر بها، وفي حالة يزن لم يتم التعامل حسب القانون الدولي. 

الحادثة يجب أن تكون عبرة لكافة الاتحادات ومنها اتحاد الملاكمة على الاهتمام بمسألة الأمانة الطبية والاعتناء باللاعبين أثناء التدريبات، ما يطرح أكثر من تساؤل حول الطب الرياضي الغائب الأكبر عن رياضتنا، وهنا يتحمل الاتحاد الرياضي العام المسؤولية الكبيرة والمباشرة عما حصل مع اللاعب يزن أو غيره من لاعبي منتخباتنا الوطنية، فالمفروض أن يقوم الاتحاد الرياضي بتوجيه المعالجين أو الأطباء من اتحاد الطب الرياضي للتواجد خلال تدريب منتخباتنا الوطنية، لكن يبدو أن “ضغط النفقات” هو السبب في تعرض لاعبينا للإصابة، كما حصل مع الملاكم يزن الذي قد يفقد حياته نتيجة الإهمال. 

وهنا لابد من الإشارة إلى أن المكتب التنفيذي سبق له وأن طرح مشروع البطل الأولمبي، وبدأت بعض الاتحادات بالإعداد لهذا المشروع الذي أصبح قراراً رياضياً ملزماً، إلا أنه حتى الآن لم ينفذ على أرض الواقع، ومن المتعارف عليه أن أي بطل بحاجة لطاقمه الفني الذي ينسجم معه ويفهم عليه والطبي الذي يسهر عليه وعلى حالته الصحية، الأمر الثاني الذي يحتاجه أبطالنا يتمثل بتوفير ضمان (تأمين) صحي للاعبي منتخباتنا الوطنية، وهذا أمر واجب على قياداتنا الرياضية تأمينه لكافة لاعبي منتخباتنا الوطنية. 

أمين سر اتحاد الملاكمة محمود سلوم أكد لـ “البعث” أن اللاعب تعرض خلال تدريبات منتخبنا الوطني لحالة إغماء بعد نهاية التدريبات التي استمرت لخمس جولات، وتم نقله إلى قسم العناية المشددة في مشفى ابن النفيس، وبتوجيه من رئيس الاتحاد الرياضي العام تم نقله إلى مشفى الأسد الجامعي، وتم إجراء عمل جراحي في الرأس، وهو حالياً تحت رعاية طبية شاملة، والأمل أن يتجاوز هذه المرحلة ويعود معافى لأهله ومحبيه.

عماد درويش