بناء كرة القدم وتطويرها يبدأ من بناء ثقافة اللاعب
ناصر النجار
عقد اتحاد كرة القدم مؤتمراً صحفياً ظهر أمس قدم فيها مشروعه الكروي الجديد الذي يعني بتطوير وبناء كرة القدم، والمشروع برمته تم التخطيط له وتأمين كل شروطه وعوامل نجاحه في الأشهر الماضية وسيدير المشروع اللجنة الفنية في اتحاد كرة القدم التي تضم أمين سر اتحاد كرة القدم مهند الفقير والمدرب الهولندي مارك فوته والمدرب الوطني فجر إبراهيم ومعهم مجموعة من المدربين الوطنيين الذين لهم تجارب كثيرة مع فرق الفئات العمرية الصغيرة والمنتخبات الوطنية.
المشروع يتجه نحو العناية بالفئتين تحت 16 سنة وتحت 14 سنة، من خلال البطولات بين الفرق في المحافظة الواحدة يتم من خلالها انتخاب منتخب المحافظة، منتخبات المحافظات سيتم توزيعها على مجموعتين جنوبية وشمالية تلعب فيما بينها دوري كامل من مرحلتين (ذهاب وإياب) ثم يتم انتقاء منتخبين عن المجموعة الجنوبية ومثلهما عن الشمالية ليشاركوا بدورة رباعية يتم من خلالها انتقاء المواهب بالفئتين وتشكيل المنتخبين النهائيين.
مهند الفقير أمين سر اتحاد كرة القدم شرح نقاط المشروع وأهدافه والخطط التي وضعت من أجله والتسلسل الزمني له، وأوضح أن المشروع سيرافقه ورشات تأهيل للمدربين المختصين بالفئات العمرية، أما رئيس اتحاد كرة القدم صلاح الدين رمضان فقال المشروع عبارة عن هدف تبناه اتحاد كرة القدم وهو مشروع وطني وليس مشروعاً شخصياً يحسب لفلان ، مبيناً أن المشروع قد ينجح وقد يفشل، والاتحاد سيدرس كل الخطوات لنعمل على تعزيز فرص النجاح واستدراك كل العثرات التي قد تعترضه لأن الهدف سيبقى والمشروع سيستمر بكل الأحوال.
بينما أكد المدرب الهولندي مارك فوته أن المشروع جيد ومهم والدول المجاورة تطورت كثيراً لأنها بدأت هذا المشروع قبل سنوات، مشيرا إلى أن المشروع لن نستفيد من انتاجه في الوقت الحالي فالعمل للسنوات المقبلة حتى يصل الصغار لفرق الرجال، كون المشروع يجب أن يترافق بمشروع بناء ثقافة كروية راقية، فمن المعيب أن نسمع في ملاعبنا من يشتم الحكم ومن يشتم اللاعبين وهذه ثقافة لا تليق، كما أن كثرة تبديل المدربين غير لائق بالكرة السورية وعلى الأندية أن تسعى للاستقرار الفني وأن تشارك في نجاح هذا المشروع من خلال دعم اللاعبين الموهوبين.