تجارب فنية واعدة في معرض جامعة البعث
حمص – سمر محفوض
ضم المعرض الذي أقامه مكتب الشباب بفرع جامعة البعث للحزب بالتعاون مع إدارة كلية التربية إبداعات شبابية واعدة في مجالات الرسم والتصوير الضوئي والأعمال اليدوية، بمشاركة ٣٠ طالباً وطالبة قدموا حوالي ١٥٠ عملاً فنياً جسدت الطبيعة في الريف ولوحات بورتريه من واقع الحياة وركزت على الملامح والحالة النفسية عبر التقاط اللحظة الفاصلة بين الدهشة والتعبير عنها في الوجوه، ولوحات تتناول الحرب التي تعرضت لها البلاد، كما ضم المعرض عدد من المشغولات اليدوية مابين الحفر على الخشب، واستخدام مواد خام شكلت بتقنيات مختلفة.
وبين الرفاق الدكتور فائق شدود أمين فرع جامعة البعث للحزب والدكتور عبد الباسط الخطيب رئيس الجامعة أن المعرض يعد ركيزة أساسية للوقوف على أهم التجارب الشبابية، لافتين أن دور الجامعة لا يقتصر على الجانب التعليمي والأكاديمي، وإنما يتعداه إلى تنمية قيم الجمال والفن والثقافة والأدب، وأكدا أنّ اللوحات والمشغولات المقدمة في هذا المعرض مُنفذة بحرفيّة عالية ومستويات متقدمة من الإبداع.
وأشارت رئيسة فريق مواهب جامعية آلاء الوعر أن المعرض يتزامن مع عيد الشهداء، وأن اللوحات توزعت ما بين الرسم بالفحم والرصاص إضافة للتلوين بالمائي وعدد من الصور الضوئية، تمثل تنوعاً أسلوبياً وترصد مختلف المشاهد التي تمر بنا وتحمل أيضاً رسائل توعوية مهمة بمضمونها، وأعمال يدوية قدمها طلاب موهوبون من مختلف الكليات. وأضافت أبن الفريق الذي تأسس منذ أربع أعوام يهتم بالمواهب الجامعية ويدعمها بالخبرات، ويعمل على خلق محيط اجتماعي يشجع على إظهار الإبداع الكامن.
وأعربت الشابة فيحاء اليوسف من كلية التربية عن سعادتها بمشاركة بـ ٨ لوحات تصوير ضوئي جسدت حالات نفسية متعددة لمواضيع صورها من كبار السن والأطفال.
وأوضح الشاب الجامعي عبد الرحمن حاج حسن أن المعرض يجسد روح الشباب وأفكاره من خلال تنوع الأساليب المواضيع الأعمال، التي تعبر عن المرحلة التي يمر بها الشباب على اختلاف تطلعاتهم.
وأوضحت الطالبة روان علي أن المعرض أتاح أمام الطلاب فرصة عملية لاختبار تجاربهم قبل الانطلاق إلى أفق الاحتراف، مؤكدة دور الجامعة الداعم من خلال إقامة دورات الرسم والمهارات المختلفة لصقل المواهب.
وأكد الشاب خضر السالم المشارك بأربع لوحات فحم ورصاص، تحكي عن الإنسان ومشاعره والعلاقة الجدلية مابين أحلامه والواقع المعاش، وأن المعرض الجامعي خطوة أولى نحو مشاركات في معارض جماعية أو فردية أشمل.
وعبر عدد من الزوار أن المعرض الذي أقيم في بهو كلية التربية شكل فسحة بصرية معرفية جمالية بالإضافة لتعزيز الذائقة الطلابية وتنمية حالة التلقي الإبداعي لجيل الشباب، خاصة أنه يحتوي موضوعات تعبيرية وطاقات إيجابية تتناغم مع تنوع أساليب ومدارس المشاركات التي ترتبط بالهموم والمشاكل اليومية لجيل الشباب النابض بالحيوية.