الشعب الحزبية تتابع عقد مؤتمراتها.. السباعي: علينا تطوير مؤتمراتنا بشكل يتناسب مع الواقع
البعث – محافظات
تتابع الشعب الحزبية في دمشق وطرطوس وحمص عقد مؤتمراتها السنوية، ويستمرّ الرفاق الحضور بتقديم جميع المقترحات والمداخلات، التي انصبّت على الجوانب التنظيمية والفكرية والسياسية والتنظيمية.
ففي دمشق (بسام عمار)، عقدت الشعبة الاقتصادية في فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق عمار السباعي، عضو القيادة المركزية، رئيس المكتب الاقتصادي.
وأشارت مداخلات أعضاء المؤتمر إلى ضرورة تأمين مستلزمات العمل، وخفض مدة فصل الرفاق مجهولي الإقامة، وإقامة دورات تنظيمية وتأهيلية فكرية تخصّصية، وتطوير مدارس الإعداد الحزبي، وتطوير القطاع العام الصناعي، بحيث تكون مساهمته أكبر بالناتج المحلي، وتأمين مستلزمات الإنتاج للقطاع الزراعي، ومعالجة مشكلات التأمين الصحي، وتوسيع مظلة التأمين الزراعي، وسدّ النقص بالأيدي العاملة ولا سيما أن المسابقة المركزية لم تحقّق الهدف المرجوّ منها.
من جهته، نقل الرفيق السباعي تحيّات ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، لأعضاء المؤتمر، وتمنياته الطيبة لهم بالتوفيق والنجاح، مشيراً إلى أن المؤتمر يُعقد في ظل تطوّرات سياسية متسارعة ومهمّة في العالم، وسورية هي أحد المحاور المهمة للحراك السياسي العربي والعالمي، ومردّ ذلك انتصارها وصمودها شعباً وجيشاً، والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد، وتمسّكها بسيادتها الوطنية وحرية قرارها، اللتين لم تفرّط بهما خلال العقود الماضية.
كذلك لفت إلى أن المؤتمرات الحزبية والنقابية لم تتوقّف خلال الأعوام الماضية، وهذا يدلّ على حيوية الحزب، وقوة الجانب التنظيمي له، ما يفرض علينا تطوير مؤتمراتنا بشكل مستمر بما يتناسب مع الواقع وحاجة رفاقنا، إضافةً إلى تعزيز النقد والنقد الذاتي، وتأكيد مصطلح الرفيق القدوة، وأن تكون المداخلات المقدمة واقعية وتطويرية قابلة للتنفيذ وتتناسب مع خصوصية المؤسسة الحزبية.
وأضاف: إن لمؤتمرات الشعب المهنية خصوصيتها، لأنها تجمع العملين الحزبي والمهني ومنها هذه الشعبة، التي تضمّ رفاقاً أصحاب خبرة وكفاءة عالية، ويقودون العمل الإداري، وبالتالي هناك قيمة مضافة للعمل الحزبي في هذه المؤسسات، داعياً إلى ضرورة تقديم الدراسات والأبحاث الاقتصادية للقيادة والجهات الاقتصادية المختصة للاستفادة منها، وإقامة ندوات مالية واقتصادية تخصّصية لمعالجة مختلف القضايا، إضافة إلى توضيح الإجراءات الحكومية.
ونوّه السباعي بضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي والتشدّد في اختيار أمناء الفرق والشعب وعدم الجمع بين المهمّتين الإدارية والحزبية، وتطبيق النظام الداخلي بحق الرفاق المنقطعين، مبيّناً أن العمل الحزبي يكمّل الحكومي وهدفهما المصلحة العامة.
من جهةٍ أخرى، أكد الرفيق السباعي أن الواقع الاقتصادي والخدمي صعب بسبب الحرب الإرهابية، وتدمير البنى التحتية، والحصار الاقتصادي الظالم، ورغم ذلك بقيت الدولة تقوم بدورها الاجتماعي بمختلف أوجهه، مبيّناً أن القيادة من خلال المكتب المختص تتابع الواقع الاقتصادي بكل تفاصيله وتتخذ القرارات المناسبة، وتعمل على معالجة الصعوبات، ومعالجة كل حالات الخلل والفساد، كما لفت إلى أن القوانين الاقتصادية والمالية الصادرة هدفها تطويري وخدمي.
من جانبها، قدّمت الرفيقة أميمة سعيد، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، بعض الملاحظات التنظيمية على التقرير.
إلى ذلك، أكّد الرفيق وزير الزراعة، الدكتور محمد حسان قطنا، أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل لتطوير القطاع الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني، كما يتم تطوير العمل النقابي أيضاً، لافتاً إلى أن هذا القطاع يلقى كل الدعم من قائد الوطن الرئيس الأسد، كما شدّد بأن كل المطالب الحزبية والنقابية تعالج وتتم الاستفادة منها.
بدوره، دعا الرفيق حسام السمان، أمين الفرع إلى ضرورة تعزيز العمل الحزبي في مختلف المؤسسات، وأن يتم نقل ذاتيات الرفاق المتقاعدين إلى أماكن سكنهم.
الرفيق طارق كريشاتي، محافظ دمشق، لفت إلى أن هناك جهوداً كبيرة تُبذل من المحافظة لتحسين الواقع الخدمي، وجمالية المدينة، رغم الظروف الصعبة واعتماداً على مواردها الذاتية.
وأشاد الرفيق مازن تفاحة، رئيس مكتب التربية الفرعي، بالتقرير المقدّم والحالة التنظيمية للمؤتمر وبأهمية الندوات التي أقامتها الشعبة.
وفي حمص (سمر محفوض – صديق محمد)، عقدت شعبة شين للحزب مؤتمرها بحضور الرفيقة هدى الحمصي، عضو القيادة المركزية، رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، والرفيق عمر حورية، أمين فرع حمص للحزب، والمهندس نمير مخلوف، محافظ حمص، وأعضاء قيادة الفرع ومديري الدوائر والمؤسسات العامة.
من جهتها، الرفيقة الحمصي، أكّدت أن سيناريو الحرب على سورية كان الهدف منه تفتيت هذه الدولة والنيل منها لحضارتها وعراقتها وتراثها وثرواتها، ولم يتحقّق ذلك لهم لأن انتصار سورية غيّر المعادلات الاستراتيجية لهذه الحرب على الصعيدين الدولي والإقليمي، مؤكدةً أننا في حزب البعث منذ تأسيسه نؤمن بالعروبة، وبالعمل العربي المشترك.
وأوضحت الرفيقة الحمصي، أن أمريكا لم تحقق النصر بأي من حروبها، من فيتنام إلى أفغانستان إلى العراق، كما أن بايدن الآن في موقف حرج، فهو لم يستطع أن يلبي رغبته بدفع الدول المنتجة للنفط لرفع كمية الإنتاج، لافتةً إلى الدور الصيني في التقارب الإيراني السعودي، ما يعني انعكاس إيجابي على المنطقة بأكملها، كما بينت أن المتغيرات كثيرة ولابد للعالم العربي أن يجد موقعاً له يواكب من خلاله المتغيرات على الساحة الدولية.
وأكدت الحمصي أن الحروب تنتهي دائماً باتفاقيات ومعاهدات، والمنتصر هو من يضع الشروط، ونحن لن تتخلى عن شبر واحد من أراضينا، أو كرامتنا في أي تقارب نقوم به مع أي دولة، لأن سورية حاربت بشرف وانتصرت، وأثبتت للعالم كله أنها الدولة التي لا يمكن أن ينال أحد منها لأنها صاحبة الحق والمتمسكة بحقوقها وأرضها وشعبها.
وأشار الرفيق حورية إلى أهمية المؤتمرات الحزبية في مراجعة وتقييم الأداء وتقديم الرؤى والمقترحات التي تمكّن من اجتراح الحلول والارتقاء بالأداء إلى المستوى المطلوب.
بدوره محافظ حمص قدّم عرضاً حول الخدمات المقدّمة ضمن المحافظة، مؤكداً مواصلة تأمين احتياجات المنطقة وفق الأولوية والإمكانات المتاحة.
وركّزت المداخلات على الجانب التنظيمي والاقتصادي والمتغيّرات السياسية على الساحة المحلية والعربية والإقليمية.
وفي طرطوس (محمد محمود)، عقدت شعبتا الشيخ بدر وبرمانة المشايخ مؤتمريهما، وذلك بحضور أمين فرع طرطوس، الرفيق محمد حبيب حسين، ومحافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل، والرفاق أعضاء قيادة الفرع، وأميني شعبتي الشيخ بدر، رحاب عباس، وبرمانة المشايخ ندى محمد.
وتركّزت الطروح في الشعبتين حول مجمل القضايا الخدمية كحل مشكلة النقل على خط القمصية بلوزة طرطوس، وبلوزة الشيخ بدر، وحل مشكلات الكهرباء والهاتف في الشيخ بدر وبرمانة المشايخ، وإنشاء مركز إطفاء لحماية غابة تلة.
أما في المجال التنظيمي فقد تمّت المطالبة بزيادة عدد خريجي دورات الإعداد الحزبي وتأمين جهاز حاسوب مع إنترنت لمقرات الفرق الحزبية.
بدورهم، مديرو الدوائر المعنية والرفيق محافظ طرطوس أكّدوا أن كل ما تم طرحه من الرفاق الحضور سيتابع وتتم معالجته ضمن الإمكانات المتوفرة وحسب الأولويات.
من جهته، الدكتور محمد حبيب حسين، قال: نشعر بهموم رفاقنا الخدمية وخاصة في الظروف التي يمر بها القطر، والتطورات في المنطقة والعالم، والهدف من المؤتمرات تصويب العمل لصناعة النجاح.
وتطرّق حسين إلى التحوّلات السياسية، مؤكّداً أنه رغم الدماء والألم حافظنا على وطننا بالدماء والتضحيات والصمود والإرادة وبقي الوطن رغم الواقع الاقتصادي الحالي الصعب.