رئيسي: المقاومة الفلسطينية أثبتت امتلاك زمام المبادرة في مواجهة الصهاينة
عواصم – تقارير:
أشاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بأهمية الانتصارات الأخيرة التي حقّقتها جبهة المقاومة في غزة، بينما أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “الشعب الفلسطيني المقاوم أثبتَ مجدّداً جدارته بالنصر والتحرير”.
وفي الأثناء، تتواصل الفعاليات الفلسطينية والعالمية لأحياء الذكرى الـ75 للنكبة، حيث رفعت 41 بلدية في اليونان العلم الفلسطيني على مقرّاتها ومبانيها، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، بينما طالب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بصحوة الضمير العالمي والبدء برفع الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بالشعب الفلسطيني الذي تعرّض لأكبر مذبحة وعملية سرقة وانتزاع للملكيات في التاريخ الحديث.
ميدانياً، استُشهد فلسطيني وأصيب واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في وقت يخوض فيه الأسرى الفلسطينيون إضراباً عن الطعام دعماً للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، وللأسرى الذين تعزلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في زنازين انفرادية.
وفي التفاصيل، أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها تمتلك زمام المبادرة ولها القول الفصل في مواجهة الكيان الصهيوني.
ونوّه رئيسي في تصريح خلال جلسة الحكومة اليوم بأهمية الانتصارات الأخيرة التي حققتها جبهة المقاومة في غزة، والتي بصمودها وتضحياتها أجبرت كيان الاحتلال الإسرائيلي على المطالبة بوقف إطلاق النار.
من جهة ثانية، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “الشعب الفلسطيني المقاوم أثبتَ مجدّداً جدارته بالنصر والتحرير”، منوّهاً بنجاح حركات المقاومة الفلسطينية، ووحدتها بتثبيت معادلة الردع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في تصريح: “إنّ المقاومة في فلسطين المحتلة والمنطقة تُراكم إنجازاتها الاستراتيجية في مواجهة الهيمنة الأمريكية والكيان الصهيوني”.
ودعا الشيخ قاسم إلى استثمار توجّه المنطقة نحو التفاهم والاستقرار والحوار في لبنان لانتخاب رئيس الجمهورية.
إلى ذلك، رفعت 41 بلدية في اليونان العلم الفلسطيني على مقراتها ومبانيها، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ75 للنكبة.
وقال القائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى اليونان يوسف درخم: إن هذا التضامن النبيل يرسّخ أواصر الصداقة التاريخية المتأصّلة بين الشعبين اليوناني والفلسطيني، والمبنية على القيم المشتركة للديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة والسلام، والدفاع عن مبادئ القانون والشرعية الدولية.
وأعرب درخم عن شكره لرؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية لاستجابتهم لطلب السفارة برفع العلم الفلسطيني على مباني البلديات إحياء للذكرى الـ75 للنكبة.
في الأثناء، أكّد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، أن الشعب الفلسطيني مستمرّ في النضال من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واسترداد حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدّمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وقال اشتية: إن الأمم المتحدة تحيي اليوم ولأول مرة في تاريخها ذكرى النكبة، حيث سيقدّم الرئيس محمود عباس باسم 14 مليون فلسطيني قصة أصحاب الأرض الحقيقيين ضحايا نكبة عام 1948، ويفنّد الرواية الإسرائيلية المزيّفة والكاذبة.
وأوضح اشتية أن الفلسطينيين يقدّمون الشهداء يومياً في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، ويثبتون أنه حتى وإن مات الكبار فإن الصغار لا ينسون وبعد 75 عاماً من النكبة أن الأوان قد آن لصحوة الضمير العالمي والبدء برفع الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بالشعب الفلسطيني الذي تعرّض لأكبر مذبحة وعملية سرقة وانتزاع للملكيات في التاريخ الحديث.
وأشار اشتية إلى أن الأمم المتحدة أنشأت قاعدة بيانات لممتلكات اللاجئين الفلسطينيين توضح بالتفصيل نزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتوثق أملاك كل فلسطيني، مشدّداً على أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن لكل فلسطيني الحق في المطالبة بالتحقق من ممتلكاته ورفع الدعاوى أمام المحاكم الدولية لاستعادة حقوقه التي سلبها الاحتلال.
ودعا اشتية إلى توحيد جميع قوى التحرّر والعدالة والسلام والمساواة في فلسطين والعالم لمواجهة الاستعمار والاستيطان والاستغلال والظلم والتمييز العنصري، مطالباً المجتمع الدولي بوقف انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ومساءلتها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تواصل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني للعقد الثامن على التوالي.
وفي سياق متصل، أحيت مدارس فلسطين فعاليات الذكرى الـ75 للنكبة، حيث رفع الطلبة علم فلسطين ومفاتيح بيوت أجدادهم ولافتاتٍ تندّد بظلم الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وأخرى تؤكّد التمسك بحق العودة باعتباره حقاً أصيلاً لا يسقط بالتقادم.
وأكدت وزارة التربية في السلطة الفلسطينية أن الأجيال الناشئة ستبقى متشبّثة بالوعي الوطني ووفية لعهد الشهداء والأجداد الذين ذاقوا مرارة التهجير القسري، وتواصل درب النضال في سبيل الدفاع عن الحقوق حتى استعادتها كاملة ودحر الاحتلال.
ميدانياً، استُشهد فلسطيني وأصيب واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرّقة بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر شرق نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى استشهاد الشاب صالح صبرة 22 عاماً وإصابة آخر.
كذلك داهمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمّر شمال الخليل، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح والعشرات بحالات اختناق، بينما اقتحمت بلدات سعير في الخليل والسيلة الحارثية في جنين وعارورة في رام الله ومخيم طولكرم في طولكرم، واعتقلت أربعة فلسطينيين، بينما اعتقلت الخامس على أحد حواجزها في بلدة دير شرف غرب نابلس.
في الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال المدخلين الرئيسيين لقرية المغير شرق رام الله، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها.
إلى ذلك، يخوض الأسرى الفلسطينيون إضراباً عن الطعام دعماً للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، وللأسرى الذين تعزلهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في زنازين انفرادية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن الأسرى في معتقلات الاحتلال ينفّذون إضراباً عن الطعام ليوم واحد كخطوة أولى من خطوات نضالية قادمة، في إطار استمرار مواجهتهم لجرائم وممارسات سلطات الاحتلال التعسّفية بحقهم.