في ذكرى النكبة.. جيش التحرير الفلسطيني يُجدّد التمسّك بالأرض
دمشق – سانا
جدّدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني تمسّكها المطلق بالأرض الفلسطينية الطاهرة، ورفضها كل أشكال المساومة والتخاذل، مؤكدةً أن قوة سورية العروبة والتطوّرات الإيجابية في العلاقات العربية العربية قوةٌ لشعبنا العربي الفلسطيني ولمقاومته.
وجاء في بيان هيئة الأركان بمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين أن “قوة سورية العروبة والتطوّرات الإيجابية في العلاقات العربية العربية، قوةٌ لشعبنا العربي الفلسطيني ولمقاومته، وستنعكس بشكل أكيد دعماً ومساندةً لشعبنا المقاوم البطل الذي يمارس حقه المشروع في محاربة الاحتلال وواجبه في القصاص من القتلة الصهاينة المجرمين، ويواصل وفاءه لدماء شهدائه من أطفال ونساء ورجال، وأسرى يقاتلون بأمعاء خاوية سلاسل الجلادين ومعتقلاتهم”.
ودعا البيان إلى “وحدة الصف الوطني خلف راية المقاومة عنواناً للحق وطريقاً للنصر، مؤكدين استعدادنا الدائم للتضحية والفداء في سبيل واجبنا الوطني والقومي، متمسكين بنهج المقاومة خلف راية القائد المفدى السيد الرئيس بشار حافظ الأسد”، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني “يقترب يوماً بعد يوم من النصر المؤزر ومن التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كامل ترابه المقدس وعاصمتها القدس”.
وأضاف البيان: إن نكبة فلسطين أحد أبشع الجرائم المرتكبة في العصر الحديث حدثت نتيجة تآمر الاستعمار الغربي والدول الاستعمارية مع المنظمات الصهيونية في ظل صمت دولي مخزٍ وضعف عربي مشين، حيث طُرد مئات الآلاف من أبناء شعبنا من أرضهم وديارهم التي عاشوا فيها آلاف السنين وهي تحتضن عظام أجدادهم، ويزهر حنونها من دماء شهدائهم ويثمر زيتونها من دموع أمهاتهم، ومن أجلها قدّموا الغالي والنفيس في وجه الكيان الصهيوني المجرم بعنصريته وسياسته التوسعية العدوانية ومجازره التي لا تنتهي.
وأشارت هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيانها إلى أن الشعب العربي الفلسطيني صمّم على مقاومة المشروع الصهيوني وهو يقدّم في كل ساعة آياتٍ من البسالة والشجاعة والعنفوان، وأن كل فلسطيني هو شهيدٌ أو مشروع شهيد حتى تتحقّق أهدافه المشروعة.. وترفرف راية العز والكرامة فوق أرضنا العربية المحتلة في الجولان وفلسطين.
.. وفعالية لسفارة فلسطين بدمشق
بدورها، نظمت سفارة دولة فلسطين بدمشق فعالية تحت عنوان (الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية)، وذلك في المركز الثقافي العربي بالميدان.
سفير دولة فلسطين بدمشق، سمير الرفاعي، أشار إلى أنه بعد خمسة وسبعين عاماً على النكبة لا زال الشعب الفلسطيني يقاوم المشروع الصهيوني، من خلال تمسكه بأرضه وحقه التاريخي غير القابل للنقاش، ونضاله المستمر لإقامة دولته وعاصمتها القدس.
ووجه السفير الرفاعي التحية إلى سورية وإلى كل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقال: “سورية القلعة الصامدة التي تشكل رافعة العمل الوطني في المنطقة، وهي الداعم والسند لفلسطين، والتاريخ يشهد أن القدس ودمشق توءمان جمعهما التاريخ، وسيجمعهما المستقبل”.
الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد قيس أكد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في العودة إلى أرض الآباء والأجداد مهما طال الزمن، وغلت التضحيات، لافتاً إلى ضرورة إنهاء الانقسامات ونبذ الخلافات، والوحدة الوطنية وتعزيز العمل الوطني، لكونها المفتاح للعودة.
وقدّم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة الدكتور طلال ناجي عرضاً تاريخياً لمرحلة ما قبل النكبة، وما بعدها والمؤامرات والمخططات التي استخدمها العدو الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال والمقاومة حتى استعادة كل حقوقه، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس.
حضر الفعالية رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومدير عام مؤسسة القدس الدولية- سورية، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بدمشق، ومن قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، وفعاليات دينية وثقافية واجتماعية.