توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الذهب.. جزماتي يعزو السبب إلى ارتفاع التخضم في الولايات المتحدة
دمشق- مادلين جليس
على الرغم من أن وصول سعر غرام الذهب الواحد عيار 21 إلى 500 ألف ليرة سورية فاجئ الجميع، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت في توقعات الخبراء أن الارتفاع لن يتوقف عند هذا الحد، وأن الذهب سيواصل في رحلته ليصل إلى أرقام لا تخطر على بال.
فبعد وصوله لعتبة النصف مليون توقع الخبير الاقتصادي جورج خزام استمرار ارتفاع الذهب إلى مستويات أعلى بالتزامن مع زيادة الطلب العالمي على الذهب نتيجة توقع انخفاض القيمة السوقية للدولار.
غسان جزماتي رئيس جمعية الصاغة أكد في تصريحه للبعث أن التحليلات التي تتوقع تزايد ارتفاع أونصة الذهب عالمياً تستند إلى التضخم الذي حصل في الولايات المتحدة الأمريكية، وإفلاس البنوك التي وصل عددها إلى 6 أو 7 بنوك، الأمر الذي أفقد ثقة المواطن بهذه البنوك، وبالتالي يتجه بشكل مباشر لشراء الذهب، ويؤيد جزماتي رأي خزام فيؤكد أنه طالما تبين البيانات الأمريكية ارتفاع أرقام ومعدلات التضخم والبطالة فإن ارتفاع سعر أونصة الذهب سيبقى مستمراً.
وفي تطرقه لحركة المبيع والشراء أشار جزماتي إلى زيادة الطلب على الليرات والأونصات وعلى المصوغات بشكل عام، لكن الطلب أكثر المصوغات الثقيلة أي عيار 21، والسبب في ذلك أنّ نسبة خسائرها قليلة مقابلة بالمصوغات عيار 18 التي نسميها الصاغة فنية وهي تعتبر تقليداً للبضائع الإيطالية فهي بنفس المستوى والجودة.
وحول التعميم الذي نشرته الجمعية الأسبوع الفائت وطابت فيه من المواطنين شراء المشغولات الذهبية الاستفادة منها في الزينة بدلاً من تخزين الأونصات والليرات، بيّن جزماتي أن الغرض من هذا التعميم هو التوضيح للمواطنين أن الأونصات والليرة عليها أجرة صياغة مثلها مثل المشغولات وليس كما يظنه كثيرون أنها بدون صياغة.
وأكد جزماتي أن صياغة الأونصة يتراوح بين 350 ألف ليرة و 400 ألف ليرة وبالتالي فيمكن للمواطن أن يقوم بشراء أي قطعة ذهبية بنفس الوزن، ولكنه بالمقابل يكسب استخدامها بدل تخزينها فقط.
ولم يخفِ رئيس جمعية الصاغة أن هذا التعميم كان له صدى إيجابي فقد انعكس ذلك على زيادة الطلب على المشغولات دون أن يقتصر على الليرات والأونصات كما في السابق، مع التعويل على إقبال النساء على شراء الذهب ولبسه أكثر من تخزينه.
لكن المفاجئ أن ارتفاع سعر الذهب زاد الإقبال عليه وشرائه، الأمر الذي أكده جزماتي موضحاً سبب ذلك أنه في كل حالة ارتفاع للذهب فإن الإقبال عليه يزداد، وبالمقابل ففي حال انخفاض سعره يزداد بيعه، ف “اللغالي مرغوب” بحسب تعبيره.