مهمة صعبة لسلتنا في التصفيات الأولمبية.. والمنتخب ينتظر الدعوة
أوقعت قرعة التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” منتخبنا الوطني لكرة السلة في المجموعة الثانية مع منتخبات (كازاخستان- السعودية- وإندونيسيا)، حيث منحت القرعة منتخبنا فرصة لخوض أكبر عدد من المباريات في التصفيات الأولمبية، وهي تسبق المشاركة في دورة الألعاب الآسيويّة بشهر حيث تقام التصفيات في آب المقبل.
وفي نظرة على الفرق السبعة المنافسة على المقعد الوحيد المؤهّل للمرحلة الثانية الحاسمة (التي يتأهل عنها 4 فرق للأولمبياد من أصل 24) نجد أنّ جميعها عدا كوريا الجنوبية هي منتخبات من مستوانا الفنّي وسبق أن تبادلنا وإيّاها الفوز (السعوديّة وإندونيسيا وكازاخستان)، وهذه المنتخبات تعتبر أقلّ صعوبة (منطقيّاً) من بقية المنتخبات، لكن تبقى احتمالية خروجنا من التصفيات كبيرة جداً، وفي حال حدثت سنُحرم من خوض المرحلة الثانية الحاسمة، وهنا يجب على اتحاد السلة أن يكون أكثر جديّة في التحضير، فمنذ أن تمّ الإعلان عن القرعة الأسبوع الماضي لم يكلف الاتحاد “خاطره” بدعوة لاعبي المنتخب أو الكادر الفني، بل كلّ ما قام به تكليف أحد “الداعمين” بمهنة مدير المنتخب، وهذه سابقة لم يسبق أن تمّ تسجيلها في اتحادات كرة السلة، وهي تعيين إداري قبل لاعبي المنتخب، وبكلّ الأحوال على الاتحاد السرعة بدعوة اللاعبين والاعتماد على أسماء شابّة أثبتت جدارتها في الدوري، إضافة لبعض لاعبي الخبرة، والتعاقد مع لاعبين ومجنّسين من سوية عالية، غير الذين تمّ اعتمادهم سابقاً وأظهروا فشلهم، كي يظهر المنتخب بصورة مشرفة في هذا الاستحقاق المهمّ، فهل سيكون الاتّحاد أكثر جدّيّة في التحضير؟.
ما يدور في أروقة سلتنا أن اتحاد اللعبة في طريقه لاستعادة المدرّب الإسباني خواريز، الذي لم يحقق أي بصمة لسلتنا، والدليل المشكلات التي رافقت المنتخب خلال النافذة الأخيرة من المرحلة الأولى من تصفيات كأس العالم (التي خرجنا منها بخسارتين في أرضنا كانتا الأقسى معنويّاً في السنوات الثلاث الأخيرة)، ومنطقياً المدرّب يجب أن يكون متواجداً في البلاد يتابع الدوري لمشاهدة اللاعبين على أرض الواقع ومن هو الأنسب لتمثيل المنتخب، حيث طرحت بعض الكوادر فكرة الاستعانة بمدرّب لبناني عالي المستوى من المدرّبين الذين يدربون أنديتنا حالياً كون المدرّب اللبناني يعمل على أرض الواقع بالدوري.
لا شكّ أن الاستحقاق يعتبر مهماً لمنتخبنا وسلتنا، خاصة وأنه يأتي بعد غياب قارب العام، والفرصة سانحة اليوم لاتحاد السلة لتثبيت كادر فنّي للمنتخب عالي المستوى، وأن يتمّ تطعيم المنتخب بأكثر من لاعب مغترب أو صاحب أصول سورية، فالوقت ما زال متاحاً والخيارات موجودة.
عماد درويش