مهنة التمريض.. مطالب ملحة تتكرر.. وتجاهل من بوابة “التطنيش”!
دمشق- البعث
لم تنقطع رسائل الكوادر التمريضية التي تحمل شكواهم، مع استمرار سيناريو ما يمكن أن نعنونه بـ”التطنيش” وعدم الاستجابة لمطالبهم، حيث تؤكد الرسالة التي وصلتنا أنه بعد أن مضى عام كامل على لجنة وزارة الصحة من أجل زيادة تعويض طبيعة عمل الممرضين والتي أفضت إلى زيادة طبيعة عمل الممرضين 55% إلا أن تنفيذ ذلك يحتاج إلى موافقة وزارة المالية وموافقة رئاسة مجلس الوزراء، وهذا ما لم يتحقق بعد!!.
وركزت الرسالة على أهمية مهنة التمريض كمهنة إنسانية سامية بمقاصدها ودورها العملي المهمّ في أي إجراء طبي، إلى جانب الخطورة التي تحيط بعمل الكوادر التمريضية نظراً للتواجد الطويل في المشافي وملازمتهم للمرضى والمناوبات خلال الأعياد والعطلات الرسمية وفي ظل أزمة السير والتنقل.
كما أكدت الرسالة أن الممرضين ينتظرون إنصافهم في إقرار تعويض طبيعة العمل، وتفعيل نقابة التمريض التي أحدثت بالمرسوم رقم /المكرمة.38/ لعام 2012 والتي إلى الآن لم يتمّ تفعيلها وانتخاب نقيب للتمريض، وإقرار النظام الداخلي والمالي للنقابة، وإحداث صندوق تقاعد للممرضين، وبالتالي منحهم راتباً تقاعدياً من النقابة بعد التقاعد أسوة بالنقابات الأخرى، ويطالبون بتحسين طبيعة العمل أسوة بفنيي المعالجة الفيزيائية والتخدير وأطباء التخدير والطوارئ والمعالجة والشرعي والأسرة والصيادلة والعاملين في مشافي الأورام الذين تمّ منحهم طبيعة عمل بين 65% و75% شهرياً، بينما تمّ استثناء الممرضين من هكذا تعويضات. كما يطالبون بتحسين الحوافز ومنح المكافآت والاهتمام بالاختصاصات التمريضية وترجمتها على أرض الواقع من خلال التوصيف الوظيفي الحقيقي، إضافة إلى توسيع وتعديل الملاكات والإسراع بالبورد العربي للتمريض وافتتاح فرع لتجسير التمريض في التعليم المفتوح لمن يرغب ويكمل في فرعه الأصلي بدلاً من فرع آخر لتعديل درجته الوظيفية، وأن يتمّ تفعيل قانون الأعمال المجهدة والخطرة رقم 346 لعام 2006 والشامل لممرضي المشافي الذين يتعاملون مع الدماء والمفرزات والأشعة والأوبئة والكورونا وتشميلهم بقرار الوجبة الغذائية للمناوبين.
والسؤال المكرّر: هل ستجد مطالب ملائكة الرحمة آذاناً مصغية وقرارات مسؤولة لإنصافهم؟!.