قبل ثلاث مراحل من الختام.. صراع المنافسة على لقب الدوري الممتاز يشتعل
ناصر النجار
نتائج المرحلة الماضية من الدوري الكروي الممتاز أبعدت الوثبة عن ساحة الصراع على لقب الدوري، ومنحت فريق أهلي حلب الأمل من جديد بعد أن ارتقى إلى مرتبة الوصيف، وأضعفت حظوظ جبلة، وتوّجت الفتوة على قمة الترتيب.
الفتوة فاز خارج أرضه على الطليعة بهدف متأخر، وأهلي حلب هزم الوثبة بحمص بهدف قاتل بعد أن كان التعادل 1/1 هو المسيطر على المباراة، أما جبلة فقد خسر على أرضه أمام جاره تشرين بهدف متأخر.
الصورة التي خلفتها مباريات الاثنين الماضي حملت الفرح والحزن معاً لفرق المقدمة، فالحزن كان حالة عامة في جبلة بعد أن ضعفت آمال فريقها بالمنافسة مبتعداً عن الفتوة، وباتت مبارياته الثلاث القادمة صعبة، فلا يكفي الفوز بها، بل يحتاج جبلة أيضاً ألا يصل الفتوة إلى النقطة 40 وبالتالي يجب أن يتعادل الفتوة في مباراتيه المقبلتين مع تعثر أهلي حلب في مباراة على الأقل ليفوز جبلة ببطولة الدوري.
جبلة سيلعب مع الجيش بدمشق ومع الكرامة بجبلة ومع الوحدة بدمشق.
الحزن أيضاً رافق أنصار الوثبة وهم يرون فريقهم يخرج من المنافسة نهائياً ويتراجع إلى المركز الخامس بعد أن اعتلى صدارة الترتيب أسابيع كثيرة وكان أبرز المرشحين للفوز باللقب، للوثبة مباراة مؤجلة مع تشرين وسيلعب في المرحلة القادمة مع جاره الكرامة ثم يلعب مع الفتوة وآخر مبارياته مع الجيش.
الفتوة أكثر الفرق سعادة وقد دانت النتائج كلها لمصلحته وهو يتصدّر الآن بفارق جيد عن مطارديه أهلي حلب وجبلة، الفتوة لن يلعب المرحلة القادمة وبقي له مباراتان مع الوثبة بحمص ومع المجد بدمشق، الفوز في المباراتين يمنحه الدوري بغضّ النظر عن بقية النتائج، حسب الواقع فإن الفتوة يسير نحو اللقب بفرصة أكبر من غيره مع قناعتنا أن المفاجآت قائمة وأن اللقب سيُحسم على أرض الملعب.
فريق أهلي حلب سيلعب ثلاث مباريات مع حطين بحلب ومع المجد بدمشق وآخر المباريات مع تشرين على أرضه، فريق أهلي حلب عليه الفوز في المباريات الثلاث كخطوة أولى ضرورية، ولكن الفوز إن تحقق لا يكفي لأنه بحاجة أن يتعثر الفتوة بمباراة واحدة على الأقل.
المباريات القادمة لفرق الوثبة والجيش وتشرين والكرامة هي لتحسين المواقع والاستعداد لمباريات كأس الجمهورية التي سيعوّض لقبها ما فقدته بالدوري.