مشاجرة تسرع بإزالة تجاوزات مزمنة في طرطوس
طرطوس- وائل علي
بدأ مجلس مدينة طرطوس منذ أيام بإزالة إشغالات و”احتلالات” أرصفة الشوارع من قبل باعة البسطات والعربات في سوق المشبكة العليا، أو ما يُطلق عليه ويُعرف بسوق “النسوان”.
ويقال إن سبب الحملة أتى على خلفية ملاسنة بين سائق سيارة عابرة وصاحب بسطة تطورت إلى شجار جماعي عنيف استُخدمت فيه السكاكين بين أصحاب البسطات الذين تكاتفوا للمؤازرة وسائق السيارة ومن معه، لم تنتهِ المشاجرة إلا بتدخل الشرطة وسط إجراءات حازمة لإعادة الهدوء إلى السوق!.
ولعلّ ما سبق الإشارة إليه ساهم في مساعدة مجلس المدينة لمعالجة تلك البؤرة التي كانت تصدر الإزعاج والفوضى والخوف للجوار والمارة على حدّ سواء تحت ستار الفقر والحاجة، وهذا واقع ذهب فيه الصالح مع الطالح.
وأوضح مدير المهن والشؤون الصحية بمجلس المدينة إياد ملحم أن ما جرى تمّ وفق خطة لمعالجة واقع الأسواق والتعديات والإشغالات القائمة، دون أن ينفي أن المشاجرة التي أشرنا إليها ربما “سرّعت” في تنفيذ الخطة التي وُضعت قبل المشاجرة، وتشمل تنظيم وضبط الإشغالات ضمن شوارع وأحياء المدينة وفق حدود الترخيص الممنوح وإزالة الإشغالات غير المرخصة، مشيراً إلى أن الحملة ستشمل الكورنيش البحري والمواقع المحيطة بالكراج القديم والجديد وسوق النسوان وتفرعاته وسوق الغمقة الغربية المحيط بفرن الرمل الآلي وحديقة الباسل وستة تشرين، وهي حملة مستمرة لن تتوقف طالما أن هناك إشغالات مخالفة.
ولفت ملحم إلى أن الحملة لن تستثني مقاهي الأرصفة البحرية وطاولاتها التي تفترش مسطحات وأرصفة الكورنيش البحري، من خلال آلية وجدول زمني واضح ومحدّد.