انطلاق أعمال “منتدى قازان 2023″… الجعفري: مشاركة سورية في المنتدى شكل تضامني مع روسيا
موسكو – سانا
بمشاركة سورية، انطلقت في مدينة قازان الروسية أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر “روسيا والعالم الإسلامي.. منتدى قازان 2023”.
وبدأت الجلسات الأولى من المنتدى عملها صباح الخميس، ومن المقرّر أن يُعقد حوالي 200 حدث في إطار المنتدى.
ورحّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة بالمشاركين في المنتدى، وقال: “أرحّب بكم بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الدولي الرابع عشر في قازان، مرة أخرى ترحب عاصمة جمهورية تتارستان بحرارة بالضيوف من العديد من البلدان، وتؤكّد مكانتها كمكان موثوق ومطلوب لأنشطة قطاع الأعمال الواسعة النطاق”.
وأشار بوتين إلى أن روسيا تتمتع بشكل تقليدي بعلاقات وثيقة مع الدول الإسلامية على أساس ثنائي، وفي إطار التفاعل مع منظمة “التعاون الإسلامي”، مشدّداً على أن هذه العلاقات مبنيّة على أساس الشراكة واحترام السيادة والهوية الحضارية لبعضها البعض.
وأضاف بوتين: إن الدول الإسلامية تتطوّر اليوم بنشاط وتحقق إنجازاتٍ ملموسة في التجارة والقطاع المالي والابتكار والبحث العلمي والتطبيقي، وروسيا منفتحة على أكبر قدر ممكن من التعاون التجاري والإنساني معهم.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده مهتمة بتعزيز العلاقات القائمة وإيجاد شركاء جدد، وتعزيز التعاون الزراعي والصناعي وإنشاء سلاسل نقل ولوجستيات جديدة.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي ومنتدى قازان ستستمر في تعزيز التفاعل بين مجتمعات الأعمال في روسيا والدول الإسلامية، كما ستعمل على فتح فرص جديدة لمشاريع مشتركة على المستوى الإقليمي وبين الدول.
من ناحيته، أكد السفير السوري لدى روسيا الدكتور بشار الجعفري أن المنتدى فرصة كبيرة للتوحد ومقاومة السياسة الغربية.
وقال الجعفري في تصريح لوكالة “سبوتنيك” على هامش المنتدى: إن منتدى قازان هو نافذة مهمة لروسيا والعالم الإسلامي، حيث يمكن للأطراف تعزيز التعاون على أساس الأهداف والمصالح المشتركة.
وأضاف الجعفري: “بالنسبة للعقوبات ضدّ روسيا فسيكون من الخطأ تسمية مثل هذه الإجراءات بأنها “عقوبات” لأنها من وجهة نظر القانون الدولي هي إجراءات اقتصادية قاسية أحادية غير شرعية”.
وتابع الجعفري: “كل الأعمال التي تقوم بها أوروبا والولايات المتحدة والغرب بشكل عام ذات طبيعة سياسية، ورغم أنها اقتصادية لكنها تحتوي على دوافع سياسية، وهدف الغرب هو الضغط على السياسة الروسية لتحقيق تنازلات تخدم المصالح الغربية فقط، وهذه حقيقة معروفة جيداً وهذا الأمر حصل مع سورية”.
وأكد الجعفري أن هذا المنتدى يُعد فرصة عظيمة للتوحّد ومعارضة السياسة الغربية فضلاً عن توفير شكل جديد للتفاعل حيث لا يوجد مكان لمثل هذه العقوبات الغربية.
ولفت الجعفري إلى أن مشاركة سورية في المنتدى هي شكل تعاوني وتضامني مع روسيا باعتبار أن البلدين يعانيان من الإجراءات الغربية نفسها.
ويُعقد هذا المنتدى خلال الفترة من الـ18 إلى الـ20 من أيار الجاري في معرض قازان إكسبو، ومن المتوقع أن يشارك في فعالياته أكثر من 7 آلاف شخص من 85 دولة في العالم و84 منطقة من روسيا الاتحادية.