في الدوري الممتاز لكرة القدم.. نار الهبوط تكوي أربعة فرق والحظوظ متقاربة

ناصر النجار
كما المنافسة ساخنة على القمة في الدوري الكروي الممتاز، نجد أن المنافسة على الهروب من الهبوط تبدو أسخن وأصعب، وقبل الدخول في تفاصيلها لا بدّ من إلقاء الضوء على مفردات الدوري، وأين وصلت فرقه على جدول الترتيب العام؟.
بعد نهاية المرحلة الماضية توزّعت الفرق على ثلاثة طوابق، الطابق الأول تحتله الفرق المنافسة على اللقب وهي حسب ترتيبها وحظوظها بالفوز باللقب: الفتوة وأهلي حلب وجبلة، الطابق الثاني تشغله الفرق التي فقدت حظوظها بالمنافسة أو ابتعدت عن أماكن الخطر، وهي حسب الترتيب: الجيش والوثبة وتشرين والكرامة، وآخر الطوابق هو الذي تحتله فرق المؤخرة وهي على الترتيب التالي: الطليعة وحطين والمجد ولها 12 نقطة وأخيراً الوحدة وله 11 نقطة.
المواقف التي تعيشها هذه الفرق صعبة ومبارياتها صعبة أيضاً، وكلّ الفرق مرشحة للبقاء وكلها مرشحة للهبوط بالقدر نفسه، والمحظوظ من يثبت جدارته في المراحل الثلاث المتبقية من الدوري.
من الناحية النظرية فإن أصعب المباريات تلك التي سيخوضها فريق المجد، حيث سيلعب غداً مع تشرين باللاذقية ثم يستقبل أهلي حلب بدمشق ويلعب آخر مبارياته مع الفتوة بدمشق أيضاً، المراقبون يعتقدون أن من يريد البقاء عليه الاجتهاد مهما كان منافسه صعباً أو كبيراً، فالمباريات هي بقاء أو هبوط ولا بديل عن الفوز لمن يريد البقاء.
الطليعة وحطين والوحدة سيلعبون مع بعضهم البعض ومبارياتهم التي سيلعبونها تعتبر نقاطها مضاعفة وهي التي ستحدّد من سيهبط ومن سينجو، غداً أول المباريات بين الوحدة والطليعة، فإن فاز الطليعة اقترب كثيراً من النجاة وإن فاز الوحدة خطا خطوة جيدة نحو النجاة والتعادل ليس بمصلحة الفريقين، المباراة الثانية في اللاذقية بين حطين والوحدة في المرحلة بعد القادمة وهي مهمة لكلا الفريقين، والمباراة الثالثة باللاذقية في ختام الدوري بين حطين والطليعة لها الحسابات نفسها.
في حال فاز الوحدة وحطين والطليعة في مباراة وخسروا الثانية فإن الرصيد سيزيد ثلاث نقاط، وإن تعادلوا في هذه المباريات فإن رصيدهم سيرتفع نقطتين، لتكون الحصيلة 15 نقطة للطليعة وحطين و14 للوحدة، وفي حال التعادل 14 للطليعة وحطين و13 للوحدة، المباراة الثالثة لهذه الفرق ستكون للطليعة مع الجيش ولحطين مع أهلي حلب وللوحدة مع جبلة، وقد تكون حظوظ حطين الأسوأ لأنه سيلعب غداً مع أهلي حلب في الحمدانية وهو منافس كبير على اللقب، وهذا يعني أن حطين لا تكفيه ثلاث نقاط للبقاء بل يحتاج أكثر، لأنه ربما نال الطليعة والوحدة نقطة أو أكثر من الجيش وجبلة كونهما يلعبان بلا حافز، لذلك فإن نقاط الأمان يجب أن تكون 16 فما فوق، ولن نخرج المجد من الحسابات لأنه قد يحقّق ما عجز عنه الكبار.
في كلّ الأحوال مباريات الغد ستضعنا أمام صورة جديدة لشكل الهبوط.