معرض أعمال يدوية وفنون تشكيلية
حلب- غالية خوجة
بألوان مختلفة، وأشكال تراثية وحديثة، كانت المعروضات في حالة ازدحام بين أشغال يدوية ونباتات الزينة، ولاسيما الصباريات، وعطورات وتطريز وحقائب وكروشيه وإيتامين وإعادة تدوير وألبسة ومأكولات وحلويات حلبية ولوحات فنية كولاجية وكاريكاتيرية وحروفية وتصويرية وفسيفسائية وروليف نافر بتقنية التعتيق وتصوير ضوئي، تنوعت بين 28 طاولة وأعمال معلقة على الجدران، عكست تجارب 35 مشاركة ومشاركاً، وجميعها عكست هاجس التمسّك بالتراث اللا مادي مثل الإكسسوارات وخرزها ومعدنها وشرائطها، وورود السيراميك ولوحاتها المؤطرة بجذوع الشجر، والمشغولات الصوفية من ملابس وزينة للأثاث، ولوحات نحاسية وزيتية، تشاركت جميعها في معرض الأعمال اليدوية والفنون التشكيلية السنوي الأول الذي افتتح في صالة الأسد للفنون الجميلة، والذي أقامه فرع حلب للجمعية العلمية التاريخية بالتشاركية مع اتحاد التشكيليين فرع حلب. وبدوره قال يوسف مولوي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين لـ”البعث”: التشاركية هدف الاتحاد في هذه الفترة، لدمج وإطلاع المجتمع على الحركة الفنية بجميع أشكالها، ويأتي هذا المعرض للتأكيد على التراث اللا مادي من خلال الأعمال والأشغال اليدوية.
وبدوره، قال المهندس الفنان أحمد الغريب مدير قلعة حلب سابقاً: في سبيل تنشيط الذاكرة البصرية للفن التشكيلي بحلب، تمت زيارة هذا المعرض الذي اجتمعت فيه أنامل الفنانين بين أعمال يدوية وتصوير بصري ولوحات زيتية، وهذا العمل دعم للتراث اللا مادي الذي تنصبّ كل الجهود لإحيائه في سورية كونه يشغل الذاكرة المجتمعية لشعبنا، وتكرار مثل هذه الفعاليات يعيد الألق للفن السوري المتأصل في أعماق التأريخ من خلال المكتشفات الأثرية للتماثيل والأعمال الفنية التي تملأ متاحف القطر، وهذا المعرض حلقة في سلسلة متصلة من تأريخ هذا البلد.