جمهور الأهلي بين الاحتفال والتوجس قبل جولتين من نهاية الدوري الممتاز!
حلب- محمود جنيد
احتفل جمهور أهلي حلب مطولاً بعد فوز فريقه على حطين في الجولة العشرين من الدوري الممتاز لكرة القدم، وتقليصه الفارق مع المتصدّر الفتوة إلى نقطة واحدة، قبل جولتين من نهاية الدوري، لكن بعد لحظات النشوة والفرح، أعرب البعض من الجمهور الأهلاوي عن قلقه حيال السيناريوهات المحتملة للجولتين المتبقيتين، وهناك من توقع أن الفتوة سيفوز على الوثبة الذي لم يعد لديه أي حافز أو حظوظ باللقب، بينما البعض الآخر اعتبر أن مباراة الأهلي خارج أرضه مع المجد العاشر على سلم الترتيب والمهدّد بالهبوط في الجولة الحادية والعشرين نفسها، ستكون الأقوى والأكثر تعقيداً للفريق في الدوري، قبل أن يلتقي تشرين القوي جداً في الجولة الأخيرة، وتمنى آخرون تعادل الوحدة مع حطين في الجولة المقبلة لتبقى حظوظ المجد قوية بالبقاء في الممتاز، وبالتالي مواجهة الفتوة في الجولة الأخيرة على مبدأ أكون أو لا أكون.
مدرّب الأهلي حسين عفش أكد لـ”البعث” أنه يعي وفريقه مدى صعوبة وحساسية الجولتين المتبقيتين، والمسؤولية التي تحتّم تحقيق المطلوب وهو الفوز في كلتا المباراتين وانتظار ما ستؤول إليه الأمور، مبيناً أن هناك تدابير سيعدها بالنسبة للحالة الهجومية ومعالجة اللسمة الأخيرة الحاسمة للقائي المجد وتشرين.
ولفت عفش إلى أن فريقه صعّب المهمّة على نفسه في مباراة حطين، إذ كان وللمرة الخامسة أو السادسة في مرحلة الإياب قادراً على قتـل المباراة والتحكم بمجرياتها وتخليصها لمصلحته من خلال تعزيز التقدم، لولا الأنا التي تطغى في بعض الأحيان والرعونة وقلة الخبرة في جوانب أخرى تساهم في بقاء الفريق تحت الضغط طيلة أوقات المباراة.
وأضاف مدرّب الأهلي: الفريق كان بعض لاعبيه خارج الفورمة ومنهم من فشل بدنياً، وسنحت له عدة فرص في الشوط الأول كان قادراً فيها على التسجيل، كما كانت لديه هجمات واعدة في الشوط الثاني من خلال أسلوب التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، يمكن أن تتحول إلى فرص حقيقية للتسجيل لو حضر التركيز والتأني في اللمسة الأخيرة الحاسمة.
وكشف عفش أن خسارته لثلاثة خيارات على سوية عالية من البدلاء غير المتاحين بسبب الإيقاف أو الإصابة مثل محمد الأحمد وأحمد الشمالي ويوسف الحموي، اضطره لتأخير التبديل بالنسبة لبدلاء من الشباب يراعى اختيار الوقت المناسب لإقحامهم وتقديمهم بصورة جيدة مثل زكريا رمضان ومحمود النايف اللذين أنعشا حيوية الفريق لدى دخولهما أواخر المباراة، مع السيناريو الضاغط المسيطر على عقول اللاعبين في مباراتي الوثبة وجبلة اللتين تلقى فيهما الفريق هدف التعادل في وقت متأخر.