غالية ودح ترسم المحبّة على مجسّمات تشكيلية للقلوب
اللاذقية – مروان حويجة
تجيد الفنّانة التشكيلية غالية ودح توظيف موهبتها الذاتية وتخصّصها الأكاديمي في أعمالها ورسوماتها التي تحرص على تضمينها رسائل مكثّفة جداً، معنوَنة بالمحبة المرسومة على أشكال “قلوب” بطيف واسع من الألوان والتصاميم، وهذا ما جعلها الفنّانة “بائعة القلوب” كرمزية تعبيرية منها على نشر المحبة في المجتمع وبين الناس.
وفي لقاء معها قالت الفنّانة غالية ودح: أنا الرسّامة غالية “بائعة القلوب” وقد استهوتني كثيراً فكرة الرسم والكتابة الفنّية على القلوب، لأنني أرى فيها الرسالة التي يمكن لي كفنّانة أن أؤديها وأعمل على إيصالها إلى الناس بشكل فنّي إبداعي، وأعتقد أن هذا العمل يأتي في إطار الدور الذي يمكن أن أضطلع به كفنّانة تقدّم أفكارها من خلال فنّها. وأوضحت الفنّانة ودح أنّ أعمالها تستلهم مادتها وأشكالها وتصميمها من التراث الشعبي الذي لايزال يلقى الاهتمام من الناس على عكس ما يتمّ اعتقاده وتصوره، مؤكدة أنّ الإقبال على الأعمال الفنيّة التراثية يتزايد في المعارض والمهرجانات والملتقيات، وهذا يعطي الحافز للفنّان على توسيع نشاطه وتكثيف أعماله انطلاقاً من القيمة الثقافية والحضارية للتراث في حياة الناس وحرصهم وشغفهم بهذا التراث بكل مكوناته وأشكاله ومفرداته.
وعن أعمالها قالت: أقوم بتصميم قوالب ومجسّمات القلوب، ومن ثمّ أقوم بالكتابة والرسم عليها بعبارات تدعو للألفة والمحبة، فهناك قوالب توضع تزيينات على الطاولات والمكتبات وأيضاً على حمّالة المفاتيح والجزادين، وفي الغرف والمكاتب مع ما تحمله من أشكال فنيّة وعبارات جميلة معبّرة، فأنا فنّانة تشكيلية لديّ رسومات جدارية ورسم بالحنّة ورسومات أطفال وأشغال يدوية، وفي كل أعمالي أحاول رسم المحبة ونشرها وغرسها في القلوب ورسم البسمة والفرحة على وجوه الأطفال، وأيضاً التاتو للكبار والصغار على اليدين والجسم، إضافة إلى الرسم على الخشبيات والبورتريه بالفحم وصنع لوحات جدارية وديكورات داخلية للمنازل والمحلات مستخدمة ألواناً مخصّصة للرسم على الوجوه وغليتر للتلميع وألواناً مائية وشمعية والفحم والأكريليك والألوان الزيتية.