كنعاني يرحّب بالنهج البنّاء لبعض دول المنطقة
طهران- سانا
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني عن الأمل بأن تشهد المنطقة مقاربة جديدة تقوم على الصداقة وتعزيز التعاون بين دولها.
ورحّب كنعاني في بيان اليوم بالنهج البنّاء الذي تتبعه بعض الدول بالمنطقة، لزيادة التعاون وإعطاء الأولوية للحوار والتفاهم المتبادل، مشيراً بذلك إلى ما أفضت إليه القمّة العربية في جدة، ومشدّداً على أن التعاون الجماعي والبناء الداخلي والأمن مكوّنات أساسية لتطوير نظام جديد في المنطقة.
من جهة أخرى، أدان كنعاني الهجوم الإرهابي بمنطقة سراوان الذي أدّى إلى مقتل عدد من حرس الحدود الإيرانيين.
وذكر كنعاني أن الجماعات الإرهابية قامت بهذا الهجوم بعد حضور وفد باكستاني رفيع المستوى برئاسة شهباز شريف رئيس وزراء باكستان مراسم افتتاح مشاريع الأسواق الحدودية المشتركة ونقل الكهرباء، ويستهدف أمن ومصالح البلدين، وقال: إنهم لا يسمحون للحدود المشتركة أن تكون حدود صداقة وتعاون وحدوداً اقتصادية لشعبي البلدين.
وأضاف كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقّع من رجال الدولة الباكستانيين تنفيذ اتفاقيات البلدين لقمع هذه الجماعات في أسرع وقت ممكن، ومحاولة تحسين أمن الحدود المشتركة.
وكان خمسة عناصر من قوات حرس الحدود الإيرانية قتلوا إثر اشتباك مع مسلحين في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن المركز الإعلامي والاتصالات التابع للشرطة الإيرانية قوله اليوم: إن خمسة أفراد من كوادر قوات حرس الحدود الإيرانية استشهدوا في اشتباك وقع الليلة الماضية مع مسلحين في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
وكانت قيادة حرس الحدود بقوى الأمن الداخلي الإيراني في محافظة سيستان وبلوشستان أعلنت قبل أيام مقتل ضابط إثر اشتباك مسلّح خلال أدائه مهامه في تأمين الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد في منطقة سيستان.
من جهة أخرى، أعلن وزير الأمن الإيراني إسماعيل خطيب عن اعتقال عناصر خلية إرهابية مرتبطة بالكيان الصهيوني دخلت إلى البلاد من الحدود الغربية.
وقال خطيب في تصريح اليوم: بالتعاون مع الحكومة العراقية والضمانات التي تلقيناها منها نأمل أن نشهد المزيد من الأمن في الحدود الغربية وعدم تكرار مثل هذه الأحداث.
وأوضح خطيب أنه وفقاً للوثائق التي تم الحصول عليها خلال أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي في إيران، فقد نشطت أكثر من 200 وسيلة إعلامية و35 مركز أبحاث وعشرات من أجهزة المخابرات الأجنبية ضد إيران، واستناداً إلى الوثائق المتوفرة لدينا فقد حدّد العدو استراتيجية للانتخابات البرلمانية المقبلة، وبالتالي فإن مشاركة الشعب فيها تلعب دوراً مهمّاً في تقدّم البلاد.
إلى ذلك، أكد قائد القوات البحرية للجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أن نجاح المجموعة البحرية 86 التابعة للجيش الإيراني في رحلة حول العالم ترسّخ مكانة إيران في النظام العالمي الجديد، ونهاية عصر النظام العالمي الليبرالي والمتمحور حول أمريكا.
وقال إيراني خلال مراسم استقبال المجموعة البحرية المعروفة بالدورية 360: “إن القوة الاستراتيجية للجيش كقوة ناشئة أثبتت مستقبل قوتها البحرية، ووسّعت نفوذها الإقليمي من خلال الوجود في المياه المفتوحة، وإنجازها لرحلتها عبر المحيطات الهندي والهادئ والأطلسي والمياه الحرة”.
وأشار إيراني إلى أن القوة البحرية تمكّنت من ضمان الأمن البحري، وحمل رسالة السلام والصداقة إلى العالم بعد 213 يوماً من الإبحار الأخضر من خلال تطبيق المعرفة الجديدة.
من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري خلال مراسم الاستقبال: “إن جولة المجموعة 86 في أعالي البحار كانت خطوة تاريخية، وليست أمراً صغيراً، وهناك دول كبرى لا تتجرأ على هذه الخطوة”، مؤكداً أن مهمّات الجيش في المحيطات ستستمر في المستقبل.
يُذكر أن المجموعة 86 التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني، والمؤلفة من المدمّرة دنا والسفينة اللوجستية العملاقة مكران، قامت برحلة ناجحة حول العالم قطعت خلالها مسافة نحو 65 ألف كم وعبرت من 3 محيطات هي الهندي والهادئ والأطلسي.