الدفاع المجرية: الدول الأوروبية تخاطر بأمنها بتسليح أوكرانيا
بودابست- تقارير
ماذا ستفعل الدول الأوروبية عندما تنفد مخزوناتها من الأسلحة الدفاعية، وماذا أعدّت لمثل هذه اللحظة التي تجد نفسها فيها مضطرّة للدفاع عن نفسها في مواجهة أيّ خطر عسكري محدق بها، هل ستعتمد حينها على الراعي الأمريكي في إمدادها بصنوف الأسلحة التي تحتاج إليها، وهل سيقوم الأمريكي فعلاً بإمدادها بهذه الأسلحة أو حتى الدفاع عنها..
هذه الأسئلة وغيرها بات على المسؤولين الأوروبيين الإجابة عنها، لأن نفاد المخزونات الأوروبية من الأسلحة الدفاعية صار قاب قوسين أو أدنى بعد أن وضعت الدول الأوروبية جميع مخزوناتها تحت تصرّف النظام النازي في أوكرانيا بإيعاز أمريكي لهزيمة روسيا بالوكالة، بينما ما فتئ بعض القادة الأوروبيين الرافضين لإمداد أوكرانيا بالسلاح يثيرون هذا الأمر في كل المناسبات.
فقد حذّر وزير الدفاع المجري كريستوف سالاي بوبروفنيكي اليوم من أن الدول الأوروبية في معظمها تخاطر بأمنها، عبر تقليص مخزوناتها الاستراتيجية من خلال الاستمرار بتسليح أوكرانيا.
ونقلت وكالة سبوتنيك للأنباء عن بوبروفنيكي قوله في تصريحات: “قامت هذه الدول بتسليم الذخيرة والأسلحة والوسائل القتالية الأخرى إلى أوكرانيا في وقت لم تكن فيه صناعة الدفاع الأوروبية مستعدّة للطلبات المتزايدة من جانب كييف، حيث كان لا بدّ من التوسّع بطريقة ما لاستمرار هذا الدعم”، مؤكداً أن بلاده تعمل خلال السنوات الأخيرة على تطوير صناعة دفاعية مستقلة.
وكان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال في وقت سابق: إن “بودابست بحاجة الآن إلى زيادة القدرات العسكرية لأن جيشاً وطنياً قوياً فقط هو الذي يمكنه ضمان أمن البلاد”، مشدّداً على تركيز المجر الجدي على تعزيز الجيش الوطني خلال العقد القادم إذ “لا يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها للدفاع عن الدول الأوروبية”.
يُذكر أن البرلمان المجري أصدر في شهر آذار 2022 مرسوماً لحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، عبر أراضي المجر التي تعارض باستمرار شحن الأسلحة إلى أوكرانيا، وفرض العقوبات على موارد الطاقة الروسية أيضاً.