خطة لإعادة النشاطات التنموية إلى البادية بعد خراب بنيتها التحتية
دمشق – رحاب رجب
أكد المهندس رائد حمزة مدير السياسات الزراعية أن وزارة الزراعة تبذل جهوداً مضاعفة لإعادة تأهيل ما تمّ تخريبه من موارد طبيعية في البادية السورية عبر خطة متكاملة لأهمية البادية الحيوية والاقتصادية على السكان والاقتصاد.
وأشار حمزة إلى أن الحرب الإرهابية أدّت إلى توقف وتعطيل جميع النشاطات التنموية في البادية السورية، وتدمير وتخريب ما تمّ إنجازه خلال العقود السابقة من بنى تحتية (الآبار ومنشآتها، نقاط المياه المختلفة، الوحدات الداعمة للتنمية، مباني الإدارة، المراكز البيطرية، المشاتل الرعوية، مراكز إنتاج البذور الرعوية، محطات تحلية المياه، شبكة الطرقات المعبدة..)، إضافة إلى سرقة وتعطيل المعدات والآليات والتجهيزات ووسائط النقل المختلفة التي تملكها المشاريع، والتأثير السلبي لكلّ ذلك على وضع المراعي المحسّنة ضمن المحميات الرعوية الحكومية والتشاركية ومشاريع التصحر، كما خرجت معظم مناطق المراعي المحسّنة ضمن المحميات عن إمكانية إدارتها واستثمارها بسبب صعوبة الوصول إليها نتيجة تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة، وبذلك تقلّصت المساحات المخصّصة لرعي الحيوانات وازداد الطلب على الأعلاف المركزة للثروة الحيوانية والتي يصعب تأمينها بسبب قلتها وغلاء أسعارها، الأمر الذي أدى إلى هجرة أصحاب القطعان الصغيرة لمهنة الرعي وتردي أوضاعهم المعيشية.
ونتيجة كلّ ذلك تمّ وضع الخطط لإعادة العمل من جديد وفق الإمكانات المتاحة للاستفادة من مقومات البادية ومراعيها.