هل يُحسم صراع الهبوط في الدوري الممتاز لكرة القدم يوم الجمعة؟
ناصر النجار
لم تأتِ نتائج الأسبوع الماضي من الدوري الكروي بلسماً للفرق المهدّدة بالهبوط، فخسر المجد أمام تشرين بهدف وأضاع ركلة جزاء آخر الوقت، كما خسر حطين أمام أهلي حلب بالنتيجة ذاتها، وتعادل الوحدة مع الطليعة بهدفٍ لمثله، فبقيت الفرق الأربعة مهدّدة بالهبوط، وقد يستمر هذا الموقف حتى الصافرة الأخيرة من الدوري، ومباريات المرحلة القادمة التي ستجري يوم الجمعة المقبل قد تمنح الأمل لفريق أو فريقين بالنجاة، لكن من الصعب أن تنهي هذا الصراع وتريح الجماهير القلقة من الحسابات.
أصعب المباريات سيخوضها فريق المجد الذي سيلعب مع المتصدّر الفتوة والوصيف أهلي حلب، وكلا الفريقين يتنازعان اللقب، لذلك فإن المجد يعتبر أكبر المهدّدين بالهبوط لصعوبة منافسيه، المجد سيواجه الفريقين بدمشق وهذه ميزة تُحسب للمجد، وهو أيضاً مرتق بأدائه ويلعب بقوة على أمل النجاة ونتائجه شاهدة على ذلك، لذلك فإن نجاة المجد متعلقة بتحقيق مفاجأة على أهلي حلب يوم الجمعة بالفوز وبعدها لكلّ حادث حديث.
حطين قد يكون أكثر الفرق أملاً بالنجاة لكونه سيقابل منافسيه على الهبوط باللاذقية، سيقابل أولاً الوحدة ثم الطليعة، مجرد الفوز على الوحدة يقطع نصف الطريق وقد يكفيه التعادل مع الطليعة ليضمن البقاء، وهو أمر ضمن حدود التوقعات ولا غرابة فيه.
الطليعة وضعه معلّق كغيره ومباراته مع الجيش يوم الجمعة بحماة صعبة وهو يحتاج إلى الفوز ليضمن بقاءه، أما إن خسر أو تعادل فسينتظر باقي النتائج وسيحتاج إلى نقاط المباراة الأخيرة مع حطين أو التعادل فيها.
الوحدة على كفّ عفريت ولديه مباراتان صعبتان نظرياً، الأولى مع حطين وهي صعبة وقوية ونقاطها مضاعفة وإن خسر فيها الوحدة عليه الانتظار إلى المباراة الأخيرة مع جبلة، ويظنّ هنا عشاق البرتقالي أن مباراة جبلة ستكون أسهل من مباراة حطين لكون جبلة بعيداً عن ضغوط الدوري ولا تهمّه المباراة من قريب أو بعيد، لذلك فإن حافز الوحدة سيكون أكبر وقد تنجيه هذه المباراة من الهبوط.
في كلّ الأحوال سيشهد الأسبوع ما قبل الأخير الذي سيجري يوم الجمعة تطوراً على صعيد الهروب من المؤخرة، وقد تنحسر المنافسة بين فريقين أو ثلاثة على أبعد تقدير، لكن الحسم الحقيقي لن يتحقق إلا مع الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء بعد القادم.