الصين تؤكّد أهمية التعاون مع روسيا
بكين – وكالات
جدّدت وزارة الخارجية الصينية في تصريحات لها التأكيد أن تطوّر أشكال العلاقات والتعاون الصيني مع روسيا ليس موجّهاً ضدّ دول أخرى، كما تحاول بعض الأطراف الترويج له، مبيّنةً أن هذا التعاون لا يخضع لتأثيرها وإكراهها، حيث إن هذا التعاون يشمل الجانب التجاري والاقتصادي مع جميع دول العالم على أساس المساواة والفائدة المتبادلة واحترام السيادة.
وشدّدت الخارجية الصينية على رفضها للعقوبات الأحادية الجانب خارج صلاحيات مجلس الأمن الدولي التي لا أساس لها في القانون الدولي.
وتأتي تصريحات الخارجية الصينية بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، إلى الصين لحضور منتدى الأعمال الروسي الصيني المنعقد في شنغهاي، ولقاء الرئيس الصيني، وتوقيع سلسلة من الاتفاقيات المتعلقة بالبنى التحتية والتجارة، والذي أكّد أن كلاً من روسيا والصين ستتمكّنان من زيادة حجم التجارة بينهما إلى 200 مليار دولار.
من جانبه، صرّح ميشوستين أن روسيا ستعمل على مواصلة علاقاتها التجارية والاقتصادية من خلال مواصلة تصدير المواد الهيدروكربونية على أساس طويل الأجل ورفع الصادرات الزراعية إلى الصين بمستوى كبير.
وفي وقتٍ سابق، كان المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، قد أعلن عن الأمل في أن تسهم زيارة رئيس الوزراء الروسي ميشوستين إلى الصين بتعزيز التعاون الثنائي، وإعطاء دفعة لتعافي الاقتصاد العالمي.
وكان الرئيس الصيني زار روسيا، قبل نحو شهرين، وأجرى محادثاتٍ مع الرئيس فلاديمير بوتين، وتمّ التوقيع بعدها على عدد من الوثائق المشتركة، حيث أتت زيارة ميشوستين تنفيذاً للاتفاقيات الموقّعة.
من جهةٍ أخرى، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، أن مجموعة السبع لن تتمكّن من تضليل العالم، من خلال وصف الصين بأنها تهديد بينما تنتهك هي نفسها القانون الدولي.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن (هوا) قولها عبر “تويتر”: “وصف بعض أعضاء مجموعة السبع الصين بأنها أكبر تهديد للأمن والازدهار العالميين، وهو أمر يستحق التساؤل في ظل المعطيات التي تؤكّد أن الصين هي المحرّك الأول للاقتصاد العالمي، حيث تساهم في النمو أكثر من جميع أعضاء مجموعة السبع مجتمعة، كما أنها الشريك التجاري الرئيسي لأكثر من 140 دولة في العالم وثاني أكبر مساهم في تمويل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام”.
وأضافت هوا: “إذا كانت الصين تشكّل تهديداً، فمن هم بعض أعضاء مجموعة السبع الذين يشنّون حروباً على دول ذات سيادة، ويطيحون بالحكومات الشرعية في دول أخرى، وينسحبون من الاتفاقيات المتعدّدة الأطراف، ويجبرون الدول الأخرى على قطع سلاسل التوريد”، مشدّدةً على أن “العالم الحقيقي لا يمكن استغفاله وغسل دماغه”.
ولفتت (هوا) إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من العديد من الاتفاقات الدولية في السنوات الأخيرة من بينها اتفاقية باريس للمناخ، واليونسكو، ومعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ومعاهدة الأجواء المفتوحة وغيرها، معتبرةً أن هذه الأمثلة تظهر “كيفية التزام الولايات المتحدة بالقواعد الدولية”.