معرض الكتاب.. إقبال لافت على كتب الأطفال وفقدان الندوات الحوارية
محافظات – مراسلو البعث
يواصل معرض شهر الكتاب السوري الذي تقيمه الهيئة العامة السورية للكتاب سنوياً، بالتعاون مع مديريات الثقافة، فعالياته حتى الخامس عشر من حزيران القادم، بعناوين متنوعة ثقافية، سياسية، تاريخية، فلسفية، روايات، وكتب أطفال، وكتب تعريف بالمواقع السياحية والأثرية وكتب مترجمة ولكلّ الشرائح.
ففي حمص (سمر محفوض)، تأكيداً على أهمية الكتاب بحياة المجتمعات كمصدر معرفي وثقافي ممتع لا يمكن أن يتراجع دوره مهما شهد العصر من ثورات تقنية وإلكترونية ليحتفظ الكتاب المطبوع ورقياً بدفء يحفظه من النسيان أو الغياب، افتتح معرض شهر الكتاب في قاعة المعرض بالمركز الثقافي بحمص، ويضمّ المعرض ٨٠٠٠ نسخة من ٥٠٠٠ عنوان بمضامين متنوعة بما يجعل المعرض شاملاً وغنيّاً بحسومات تشجيعية تصل حتى٥٠%.
وأكد مدير ثقافة حمص حسان لباد أنه انطلاقاً من أهداف وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب في تفعيل دور القراءة وتعميق دور الكتاب في خلق الذائقة المعرفية للمتابعين، افتتحت مديرية ثقافة حمص معرض شهر الكتاب السنوي والذي سيستمر لمدة شهر، لافتاً إلى أن المعرض تحول في حمص لتظاهرة ثقافية ينتظرها المهتمون بالشأن الفكري، ولاسيما أن الكتاب السوري احتلّ مكانة مرموقة في المكتبة العربية، وأضاف أن الخدمات التي تقدّمها هيئة الكتاب للقارئ السوري خاصة والعربي بشكل عام من عدد المطبوعات ونوعيتها والقيم الفكرية والمطالبات اللغوية والأدبية والمعرفية هي قيم عالية المستوى إلى جانب ما يميّزها من أسعار مخفضة توفر فرصة للاقتناء، والغاية من إقامة المعرض ليس الربح بل تقديم خدمة معرفية.
بدورها رئيسة اتحاد الكتّاب العرب فرع حمص أميمة إبراهيم أشارت إلى أن معارض الهيئة السورية للكتاب ومعارض اتحاد الكتّاب العرب من أهم المعارض التي باتت تشكل ظاهرة ثقافية، وما يميّز المعرض هو جناح الأطفال الذي شهد إقبالاً كبيراً من حيث جودة الطباعة والأغلفة والمواضيع التي يتناولها، مؤكدة أن للكتاب الورقي قيمة وفائدة لا يمكن الاستغناء عنها.
مشرفة المعرض راميا الأحمد أكدت أن الإقبال الكبير، وخاصة من قبل الأطفال والشباب يبشّر بأن الثقافة بخير والجيل الجيد مهتمّ بالإصدارات الحديثة، لافتة إلى أنه سيتمّ رفد المعرض وعلى مدار الشهر بأعداد إضافية من الكتب والعناوين.
وأكد عدد من الزوار أن المعرض فرصة مهمة للاطلاع على تجارب الكتّاب الجدد ومتابعة إنتاج الكتّاب المعروفين، وأشار عدد آخر إلى أن الإضافة الحقيقية لهذا العام هو العدد الكبير من الكتب الحديثة الطباعة والتي تهتمّ بالمواقع الأثرية والسياحية.
وفي حلب (غالية خوجة)، افتتح عماد الدين غضبان عضو قيادة فرع حلب للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام معرض شهر الكتاب السوري في قاعة المركز الثقافي العربي بالعزيزية، ليتجول الحضور بين 500 عنوان من مطبوعات وزارة الثقافة في كافة المجالات، ومنها الأدبية والاجتماعية والنفسية والفنية والنقدية والفن السابع والكتب الموجهة للأطفال، إضافة للدوريات ومنها المجلات مثل مجلة المعرفة ومجلة الشهباء ومجلة الحياة الموسيقية ومجلة الخيال العلمي.
حسومات سعيدة
وأوضح جهاد الغنيمة أن الحسومات 50% على مطبوعات عام 2018 وما بعد، أمّا مطبوعات عام 2017 وما قبل فهي دون حسومات. وأكمل: نحن بحاجة إلى ندوات حوارية مصاحبة لهذا المعرض، ومن الممكن أن تتناول العديد من الأفكار والموضوعات ومنها الكتب المعروضة وتوزع على الحضور.
بدوره، قال جابر الساجور مدير الثقافة بحلب: المعرض نافذة دائمة في مكتبات المراكز الثقافية، ونافذة دائمة تشاركية مع اتحاد الكتّاب في كلية الآداب، وهذا المعرض سنوي ومدته شهر للاحتفال بالكتاب السوري، وفكرة اقتراح وجود المعرض في الساحات وحول القلعة مبادرة جيدة ومناسبة نرفعها للجهات المعنية.
المؤلف بين عالمين
لكن، ماذا عن حقوق المؤلف وتداعياتها الواقعية والإلكترونية؟
أجاب الكاتب محمد سمية، رئيس دائرة حماية حقوق المؤلف بمديرية ثقافة حلب: حقوق الكاتب محفوظة في الهيئة السورية للكتاب، ونتمنى من اتحاد الكتّاب العرب توثيق إصداراتهم لدينا، لأن شهادة الملكية هي الفيصل بين الأطراف المتنازعة في حال وجود دعوى قضائية أمام محكمة بداية الجزاء المدنية في هذا المجال.
ولفت عماد الصالح أمين شعبة الموظفين للحزب إلى وجود قانون إلكتروني تخضع له الجرائم المعلوماتية، ومنها السرقات الأدبية التي تحصل في الفضاء الإلكتروني، سواء المواقع أو وسائل التواصل الاجتماعي.
أين الكتب العلمية؟
ومن زوار المعرض، قالت روان حريباتي- طالبة جغرافيا: معرض جميل، لكننا نحتاج إلى قسم علمي مختص لتلبية احتياجات طلاب الجامعة من حلقات بحث ودراسات ومراجع، صحيح أن كلّ كلية فيها قسم صغير مختص بالكتب العلمية لكننا نعاني من صعوبات مختلفة، كما أني أتمنى أن أجد في حلب مكتبة مختصة بالكتب العلمية المختلفة فقط.
وعبّرت سلوى الأسد خريجة الأدب العربي عن سعادتها بين الكتب، وكانت قد اختارت كتباً شعرية، مجيبة وهي تبتسم: أحب الشعر وزيارة المكتبات وكتابة الشعر، وأشجع نادي الأطفال في المركز الثقافي بالعزيزية في مجال الخطابة والإلقاء.