معسكر جديد لمنتخب الجودو.. والرتابة عنوان عمل الاتحاد!
يقيم اتحاد الجودو معسكراً جديداً لمنتخب الرجال والسيدات استعداداً للمشاركات القادمة، وذلك في صالة اللعبة في مدينة الفيحاء الرياضية، ويشارك فيه حالياً 14 لاعباً ولاعبةً، والغرض الرئيسي منه هو أهم الاستحقاقات لهذا العام- أو المفروض أن يكون الأهم- الدورة العربية في الجزائر شهر تموز القادم.
المتابع لنشاط المعسكر ومعنويات اللاعبين يرفع آماله بما يمكن أن يحققه منتخبنا في البطولة، وربما لو عاد بنا الزمان إلى الوراء لكان يمكن أن نعول على الجودو ضمن الألعاب التي تزيد من غلتنا، ولكن ما فات لا يمكن تكراره للأسف مع هذا النهج الذي يسير عليه اتحاد اللعبة، حيث يغلب عليه الرتابة وعدم المسؤولية، فالملاحظ تقليص عدد البطولات والنشاطات الداخلية ما انعكس سلباً على تلبية الدعوات الخارجية وطبعاً جاهزية منتخباتنا.
والمستغرب أيضاً هو عدم المحافظة على ما تحقق سابقاً، فبعد أن كان الجودو الأنثوي قوياً لسنتين مضتا، وخاصةً في البطولات العربية، تراجع بشكل كبير حتى باتت مشاركاتنا في معظمها مقتصرةً على الرجال، وكلنا نعلم أن تحقيق الإنجازات والمشاركات الفاعلة من شأنه أن يحفز الأجيال القادمة لممارسة هذه اللعبة، وبالتالي زيادة الإقبال والفرص باكتشاف مواهب واعدة، خاصةً وأن الجودو من الألعاب التي لا تكلف كثيراً وكانت ذات شعبية كبيرة.
عموماً لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين، فحججهم حاضرة، من عدم التحضير وندرة المعسكرات وقلة الاحتكاك والمشاركات الخارجية، لذا يتلقى أعضاء الاتحاد وزر التقصير كلّه، فكل ما نسمعه عن الجودو هو المشاركات في الاجتماعات والجمعيات العمومية، وما يزيد الأمر سوءاً أن تكون على هامش بطولات لا يتواجد فيها أي لاعب خوفاً -كما يتذرّع الاتحاد- من عدم تحقيق النتائج الجيدة، وللأسف عندما حاولنا التواصل مع رئيس الاتحاد من أجل الوقوف على هذا التراجع لم نجد من يجيب!.
سامر الخيّر