هيئة مكتب التربية المركزي: إنجاح امتحانات الشهادات وتأمين مستلزماتها وتذليل الصعوبات التي تعترضها
دمشق – بسام عمار
إنجاح امتحانات الشهادات، وتأمين مستلزماتها وتذليل الصعوبات التي تواجهها، كانت النقاط الأبرز في اجتماع هيئة مكتب التربية والطلائع المركزي الموسّع الذي عُقد اليوم، بحضور الرفيقين ياسر الشوفي، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتبي التنظيم والتربية، ووزير التربية الدكتور دارم طباع، ورؤساء المنظمات التربوية، ومكاتب التربية ومديريها بالمحافظات، وذلك في مقر القيادة المركزية.
الرفيق الشوفي أكّد أن الهدف من الاجتماع الذي ضمّ أركان العملية التعليمية هو الاطلاع على الاستعدادات التي تم اتخاذها من مديريات التربية قبيل انطلاق الامتحانات لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية بفروعها بداية الشهر القادم، والصعوبات التي تواجه العمل، بغية تجاوزها، وتحديد الدور المنوط بكل جهة، وتعزيز التشاركية التربوية بينها نظراً لخصوصيتها وأهميتها الوطنية على اعتبار أنها السبيل لتهيئة الأجيال لمرحلة تعليمية عالية، مشيراً إلى أنها في الوقت ذاته حصيلة جهد حكومي، وتعكس حالة الاستقرار للعملية التعليمية وما وصلت إليه من تطوّر، كما تعكس صورة وقوة الشهادة السورية وسمعتها، حيث حافظت على مكانتها.
ودعا إلى ضرورة تأمين الأجواء المناسبة داخل القاعات الامتحانية وتنظيم آليات الإشراف عليها، مؤكداً أن القيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، تولي القطاع التربوي كل الدعم والرعاية، وهناك مراسيم وقوانين تصدر باستمرار بغية تحقيق ذلك، وتحسين واقعه وظروف العاملين فيه، كما أشار إلى أنه خلال العملية الامتحانية سيكون هناك متابعة على مدار الساعة من القيادة لإنجاحها، مقدّماً الشكر والتقدير على جميع الجهود المبذولة لإنجاح امتحانات المرحلة الانتقالية.
وأضاف: يجب علينا غرس القيم الوطنية والعروبية والأخلاقية في نفوس الأبناء، والمواءمة الدائمة بين المناهج ومتطلبات عملية التنمية والواقع، وتعزيز التعاون بين مكاتب التربية ومديرياتها وفروع المنظمات التربوية، إضافةً إلى إجراء التقييم المستمر للكوادر الإدارية وتنفيذ خطة المكتب وفق البرامج الخاصة بها، وتقديم المقترحات التطويرية للعملية التربوية وإشراك المجتمع الأهلي فيها، واتخاذ الاستعدادات الخاصة بانتخابات فروع نقابة المعلمين والتركيز على الكفاءات والخبرة.
بدوره، وزير التربية الدكتور دارم طباع، أشار إلى أن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الخاصة بإنجاح العملية الامتحانية، مؤكداً أن جميع مستلزماتها متوفرة رغم الصعوبات الكبيرة في تأمين الأوراق الامتحانية، ولافتاً إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الخاصة بتعزيز الجانب الصحي لحماية الطلاب، كما شدّد على أنه لن يكون هناك تساهل مع أية حالة خلل خلال العملية الامتحانية.
وبيّن الوزير أن عدد المتقدّمين لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية بفروعها (586848) طالباً وطالبة، منهم (229516) للشهادة الثانوية، و(328604) لشهادة التعليم الأساسي، كما تمّت إضافة أسماء لحوالي ألف طالب أتوا بشكل مفاجئ من الرقة وتل أبيض وحلب “تعليم أساسي”، وتمت أيضاً إعادة المركز الامتحاني لمنطقة جيرود بريف دمشق بعد إلغائه العام الماضي، في حين بلغ عدد المراكز الامتحانية للشهادتين (5198) مركزاً، وهو، وفقاً للوزير، رقم استثنائي؛ منها (1986) للثانوي، و(2738) للأساسي، مؤكداً استعداد الوزارة لاستقبال جميع الطلاب في المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة، ومن لبنان في حال قدومهم لتقديم الامتحانات، إضافةً إلى توفير كل المستلزمات لهم، ولافتاً إلى أن مديري التربية هم المعنيون بكل تفاصيل العملية الامتحانية في محافظاتهم والزيارات للمراكز تتم من خلالهم.
وأضاف وزير التربية: إن هناك صعوبة أيضاً بتأمين الكتاب المدرسي ورغم ذلك فإنه متوفر، وهناك أيضاً نتائج مهمّة تم تحقيقها في مجال التميّز والإبداع والتحوّل في التعليم.
إلى ذلك، قدّم الرفيقان نقيب المعلمين وحيد الزعل، ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي، عرضاً عن الأعمال والنشاطات الطليعية المراد القيام بها، والاستعدادات الخاصة بانتخابات النقابة.
مداخلات الرفاق الحضور أشارت إلى ضرورة سدّ النقص الحاصل بالكادر التدريسي ولا سيما الاختصاصي، وتأمين مستلزمات العملية التعليمية، والإسراع بترميم المدارس التي طالها الإرهاب والزلزال، إضافةً إلى زيادة موارد منظمة طلائع البعث، وزيادة عدد الموجّهين التربويين، والمستخدمين بالمدارس.
بعد ذلك قدّم رؤساء مكاتب التربية عرضاً مفصّلاً عن واقع العملية التعليمية في محافظاتهم.