تجار حلب يطالبون بتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية
حلب – معن الغادري
ناقشت الهيئة العامة لغرفة تجارة حلب خلال اجتماعها السنوي هموم ومشاكل وصعوبات التجار وآليات تبسيط إجراءات العمل لدوران عجلة الإنتاج الاقتصادي في المحافظة.
وتركزت مداخلات أعضاء الهيئة العامة على ضرورة الإسراع في تأهيل المنشآت الاقتصادية التي دمرت سواء خلال الحرب الإرهابية على سورية أو الزلزال المدمر، إضافة إلى ضرورة تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية والنقل المشترك والعبور والترانزيت بين الدول العربية وتفعيل المرفأ الجاف للبضائع المتوجهة إلى أمانة جمارك حلب والمدينة الصناعية بالشيخ نجار.
وأكد المؤتمرون على ضرورة المساهمة في ترميم المدينة القديمة التي تضررت جراء الزلزال وإعادة النظر بالضرائب المالية وتسمية أعضاء في لجان التكليف الضريبي لمساعدة التجار وإنصافهم، والعمل على إيصال البضائع السورية إلى أسواق الأردن ومصر من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتقديم التسهيلات دعماً للتصدير.
وطالب تجار حلب بضرورة تأمين حوامل الطاقة والكهرباء والمواد الأولية الداخلة في الإنتاج لتخفيف والقدرة على المنافسة في السوق سواء داخلياً أم خارجياً.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي شدد على ضرورة التعاون والتضامن والعمل ضمن في إطار الفريق الواحد لتسريع عملية التعافي الاقتصادي، مشيراً إلى أن الحكومة تحرص على توفير المناخات المناسبة لإقلاع العملية الانتاجية بأقصى درجاتها، وبما ينعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي والمعيشي.
ولفت الوزير علي إلى أن وزارة التجارة الداخلية هي الأكثر التصاقاً بحاجات المواطنين وهي على الدوام تتعرض إلى الانتقادات، ومنها ما هو في محله، وبعضها لا يكون منصفاً، مبيناً أن عمل الوزارة يخضع الى معايير دقيقة وبآليات عمل واقعية تتوائم مع المتبدلات والمتغيرات ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي، وهو ما يفرض علينا جمعياً الاخلاص بالعمل وأن نوظف كل ما نملكه من إمكانات وطاقات جماعيك وفردية لمواجهة التحديات وتجاوز كل ما يعيق عملية النهوض والنمو، وعوّل الوزير علي على الفعاليات الاقتصادية بحلب خلال المرحلة الراهنة والمستقبلية لتحقيق أعلى مؤشرات النمو والنهوض، مؤكداً أن الوزارة ستقف إلى جانبهم ومعهم وبينهم لإزالة كل العوائق وصولاً إلى نهضة حقيقية في القطاع الاقتصادي إنتاجاً وتسويقاً.
محمد ناصر السواح رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب أكد في مداخلة له أن العمل جارٍ لتعزيز حضور المنتج الوطني في الأسواق العربية، من خلال التوجه نحو إقامة العديد من المعارض في دول الخليج والعراق ولبنان وعمان، وهناك تنسيق على أعلى مستوى لتعزيز هذه الشراكة وتقوية دعائم التبادل التجاري بين سورية وهذه الدول، ضمن خريطة عمل طموحة ستنعكس إيجاباً على الواقع الاقتصادي.
عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب طالب نيابة عن أعضاء الغرفة تدعيم ركائز النهوض الاقتصادي بشقيه التجاري والصناعي، عبر تفعيل مطار حلب الدولي وربطه مع الدول العربية، وتأمين التغذية الكهربائية وحوامل الطاقة، والعمل بروح القانون وتبسيط الإجراءات، والإسراع بتحديث عمل المنصة الايجابي ليواكب عملية استيراد المواد الأولية، وتوفير الدعم المطلوب لدخول المنتج الوطني مجدداً إلى أسواق العراق والخليج، وإيجاد صيغة عمل سلسة ومرنة بين رجال الأعمال والتجار والجمارك والتموين وبما يساعد على دفع العملية الإنتاجية.