أسابيع مصيرية تنتظر كيان الاحتلال
الأرض المحتلة – تقارير
أشارت وسائل إعلام “إسرائيلية” إلى أن كيان الاحتلال ينتظره أسبوع حاسم بشأن قضية “الإصلاح القضائي” التي من المتوقع أن تُستأنف المفاوضات حولها برعاية ديوان رئيس الكيان، إسحق هرتسوغ، في ظلّ أسابيع مصيرية قد يتم فيها التوصّل إلى حلٍ وسط أو تفجير، في وقتٍ تشير فيه جميع التحليلات إلى إصرار رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو على المضي في خطته “للإصلاح القضائي”.
وقالت صحيفة “هآرتس”: إنه “من المتوقع أن يعلن الائتلاف المتطرّف الحاكم عن انتخاب ممثلي الكنيست في لجنة اختيار القضاة في 15 حزيران، وتؤكد المعارضة أن مطلبها الأساسي هو انتخاب ممثل للمعارضة في لجنة اختيار القضاء، وأنه إذا قام الائتلاف بتعيين ممثلين له فقط في اللجنة، فهذا يعني انفجار المحادثات بشأن الاتفاقات في ديوان رئيس الكيان”.
جاء ذلك في وقتٍ تواصلت المظاهرات المعارضة لنتنياهو للأسبوع الواحد والعشرين، فقد تظاهر مساء السبت عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مستوطنات كيان الاحتلال الإسرائيلي ضدّ حكومة نتنياهو وخطتها للإصلاح القضائي، في المقابل أعلن نتنياهو بعد إقرار حكومته الموازنة المثيرة للجدل في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه سيمضي قدماً في إقرار خطته رغم المعارضة غير المسبوقة لها في كيان الاحتلال.
وامتدت التظاهرات إلى مستوطنات تل أبيب وحيفا وكفار سابا وكريات شمونة وبئر السبع والخضيرة وغيرها.
وأعاد منظمو الاحتجاجات التركيز هذا الأسبوع على خطة إضعاف القضاء، بعد أن وسعوا احتجاجاتهم في الأسابيع الأخيرة لتشمل إقرار “موازنة الدولة”، وذلك في أعقاب تمرير حكومة نتنياهو للموازنة، الأربعاء الماضي.
وانطلقت تظاهرات من عدّة مواقع وسط كيان الاحتلال إلى موقع الاحتجاج الرئيسي في شارع “كابلان” في مستوطنة تل أبيب، ورفع المشاركون يافطات كتب عليها شعارات من ضمنها: “نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، تهديد للسلام في العالم”، و”حان وقت إسقاط الديكتاتور” و”حكومة العار”، و”بيبي (نتنياهو) فاقد للأهلية”.
من جهتها أغلقت شرطة الاحتلال شارع، أيالون، الحيوي أمام حركة المركبات، وانتشرت في مكان التظاهرة.
وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلاتٍ جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريباً على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة.
ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع كانون الثاني، يتظاهر عشرات آلاف “الإسرائيليين” أسبوعياً للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول، وأعلن الأخير في 27 آذار “تعليق” الخطة لإعطاء “فرصة للحوار”، بعد اشتداد الاحتجاج وبدء إضراب عام، ونشوء توترات داخل “الائتلاف الحاكم”، إلا أن منظمي التظاهرات الاحتجاجية رأوا في هذا الإعلان محاولة من الحكومة لاحتواء الاحتجاجات، وطالبوا بإلغاء الخطة كلياً.