الاحتلال يواصل حصار قرية المغير.. والمقاومة تستهدف مستوطناته في جنين
الأرض المحتلة – تقارير
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدائاته على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أُصيب عددٌ من الفلسطينيين خلال اقتحام قواته لمناطق الضفة الغربية، وفي المقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية اشتباك عناصرها مع قوة خاصة تابعة للاحتلال حاولت التسلل إلى مخيم طولكرم، كما أعلنت عن استهداف عددٍ من مستوطنات الاحتلال في الضفة، في حين واصلت قوات الاحتلال حصار قرية المغير شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية لليوم السادس عشر.
وفي التفاصيل، أعلنت مجموعات الشهيد القائد طارق عز الدين في سرايا القدس – كتيبة جنين اليوم، مسؤوليتها عن استهداف مستوطنة “جانير” شمال مدينة جنين، ومستوطنة “دوثان” جنوب المدينة بوابل من الرصاص، وأكدت الكتيبة في بلاغ عسكري أنها “استهدفت مستوطنة جانير شمال مدينة جنين ومستوطنة دوثان جنوب المدينة، بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص”، كما أكدت السرايا تحقيق إصابات في صفوف الجنود والمستوطنين، لافتةً إلى أن “منفّذي الاستهداف تمكّنوا من الانسحاب من المكان بسلام”.
بدورها، أعلنت كتيبة طولكرم، عن اكتشاف قوة إسرائيلية خاصة، حاولت التسلل إلى مخيم طولكرم فجراً في محيط منطقة حي المدارس، وقالت الكتيبة في بيان: إنه “فور اكتشاف أمر القوات الخاصة قام مجاهدونا باستهدافهم بصليات من الرصاص ما أدّى إلى هروب القوة وإفشال مهمتها”.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية ذكرت، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرأس، كما اقتحمت بلدة صيدا في طولكرم والظاهرية في الخليل وترمسعيا في رام الله واعتقلت أربعة فلسطينيين.
كذلك، أُصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الليلة الماضية، وآخرين بحالات اختناق نتيجة استهدافهم بقنابل الغاز السام خلال اقتحامها مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة.
من جانبهم، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وفي منطقة باب الرحمة شرقه بحراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال التي تواصل فرض قيود مشدّدة على دخول المصلين الفلسطينيين إليه.
من جهة آخرى، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، قسم 12 في سجن “نفحة”، ونقلت الأسرى الفلسطينيين القابعين فيه وعددهم 90 أسيراً، إلى قسم 10، وأوضح نادي الأسير، أنّ قوات القمع شرعت بعمليات تفتيش واسعة داخل القسم.
يذكر أنّ عمليات الاقتحام تُشكّل إحدى أبرز السّياسات الثّابتة والممنهجة بحقّ الأسرى، في محاولة لفرض مزيد من الرقابة والسّيطرة على الأسرى.
سياسياً، أكدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية أن توسيع الاحتلال الإسرائيلي لعمليات الاستيطان استخفافٌ بالأمم المتحدة وقراراتها، معربةً عن استيائها الشديد من تدني مستوى ردود الفعل الدولية على انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه واستباحته بالكامل لأرض دولة فلسطين.
وقالت الخارجية في بيان: إن هذه الردود لا ترتقي لمستوى جرائم الاحتلال وحجم المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على المجتمع الدولي في حماية القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، مشيرةً إلى أن المواقف الدولية التي ما زالت تطالب الاحتلال بوقف إجراءاته دون أن يرتبط ذلك بأي ضغوط حقيقية لإجباره على الانصياع للقانون الدولي، لا تعدو كونها محاولات تجميلية لازدواجية المعايير الدولية.
وشدّدت على أن تصعيد قوات الاحتلال إجراءاتها القمعية واضطهادها للفلسطينيين بلغ مستوياتٍ مرتفعة، لتنفيذ عمليات الضم الزاحف للضفة الغربية عبر سلسلة طويلة من الإجراءات العنصرية أحدثها الاستيلاء على الأماكن الأثرية والمحميات الطبيعية، بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.
ولفتت الخارجية إلى تصاعد إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على أراضي الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال، موضحةً أنها ستواصل العمل على فضح جرائم الاحتلال لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والتزاماته وصولاً لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومساءلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.