الاستراتيجية الوطنية للإسكان ومتغيرات ما بعد الزلزال في جلسة فنية تخصصية
دمشق – سانا
تركزت محاور جلسة العمل بين وزارة الأشغال العامة والإسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” التي عقدت اليوم حول الاستراتيجية الوطنية للإسكان والمتغيرات الحاصلة ما بعد الزلزال، وسبل دعم إنشاء منصة عمرانية وطنية تساعد في تنسيق وتتبع تنفيذ برامج الاستراتيجية الجديدة وتقييمها.
وتم خلال الجلسة التي حضرها وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف مناقشة آلية لوضع برنامج بناء قدرات متعدد الأبعاد في الجهات المعنية يساعد في إنجاز محاور الاستراتيجية عبر تدريب وتأهيل كوادر فنية متخصصة، ودعم الفرق التي تعمل حالياً، وتأمين التجهيزات الفنية اللازمة للعمل.
وتم عرض أهداف الاستراتيجية الوطنية للإسكان والمؤشرات الإحصائية الواجب العمل وفقها، ومتابعة تحديد كامل الوحدات السكنية الواجب إنشاؤها لغرض إعادة الإعمار، والاستمرار في تطوير آليات تتبع القطاعين التعاوني والخاص، وضبط وتنظيم سوق السكن، وتفعيل السكن بالإيجار.
وناقش المشاركون بالجلسة الأهداف الاستراتيجية حتى نهاية عام 2027، والتي تلبي الاحتياجات السكنية، وتركز على النوعية والتحديث الآلي للبيانات عبر آليات إحصاء رقمية وقاعدة بيانات متعددة المصادر، إضافة للوصول إلى نظام تحديث دوري آلي مؤتمت للخارطة السكنية وتزويدها بالمؤشرات.
وأشار المشاركون إلى منعكسات كارثة الزلزال، وما فرضته من حاجة للكشف والتقييم الإنشائي على الأبنية وتأمين السكن البديل للمناطق المتضررة من الزلزال على مستوى المدن والأحياء، وتحديث الخارطة الوطنية للسكن العشوائي، واعتماد مناطق تنظيمية جديدة بما يتناسب مع الخطة الوطنية للحكومة، والتي هدفها “الإنسان أولاً”، لافتين إلى الإجراءات والقرارات التي تم اتخاذها للتخفيف من أعباء الكارثة.
وتم خلال الجلسة الاتفاق على تأطير خطة عمل مشتركة بين الوزارة والبرنامج، وفقاً لبرنامج زمني يأخذ بعين الاعتبار أولويات خطط التعافي.
وأشار مدير برنامج “الموئل”، هيروشي تاكاباياشي، إلى أن تطوير الاستراتيجية يعتمد على سياسات تركز على تطوير المناطق العمرانية والمخزون السكاني الموجود والسكن منخفض التكلفة، إضافةً إلى السكن المستدام.
وشارك بالجلسة خبراء من المنظمة ومعاون الوزير المهندسة، ماري كلير التلي، ورئيس هيئة التخطيط الإقليمي ومدير الشركة العامة للدراسات الهندسية، وعدد من المديرين المركزيين بالوزارة.
يُشار إلى أن “الموئل” أحد برامج الأمم المتحدة، ويعمل نحو مستقبل حضري أفضل، تتمثل رسالته في تعزيز التنمية المستدامة للسكان في المجالات الاجتماعية والبيئة وتوفير المأوى المناسب للجميع.