طروح متنوعة لتأمين الغذاء وحماية الثروة الحيوانية في مؤتمر فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين
دمشق – بسام عمار
عقد فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين مؤتمره السنوي تحت شعار “تأمين الغذاء وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني”، وذلك في المركز الثقافي بكفرسوسة.
مداخلات أعضاء المؤتمر دعت إلى دعم مربّي الثروة الحيوانية، وزيادة المنح الإنتاجية للأسر الريفية والزراعات العلفية، وتأمين البذار المحسّنة والآليات الخاصة بالمكننة الحديثة، وإحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية ذات استقلال إداري ومالي، وزيادة تعويض مخاطر وطبيعة العمل، وزيادة تعويض الاختصاص للأطباء البيطريين.
وزير الزراعة، المهندس محمد حسان قطنا، أكّد أن الحكومة تواصل تأمين متطلبات القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وتوفير جميع مستلزماته، مشيراً إلى أن الزراعة ليست مسؤولية الوزارة فحسب بل مسؤولية كل الاتحادات والمنظمات المعنية، إضافةً إلى القطاع الخاص، وذلك بهدف تطبيق ما تم وضعه من خطط على أرض الواقع عبر تعاون جميع تلك الجهات، مبيّناً أن دور القطاع الخاص يكمن في تأمين المواد ومستلزمات الإنتاج التي لا يمكن استيرادها بسبب الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية، كما دعا إلى الاستفادة من المراسيم التي تم إصدارها لتطوير القطاع، لافتاً إلى وجود مقترحات وأبحاث علمية لتطوير الثروة الحيوانية ومعالجة مشكلاتها، وإنتاج اللقاحات والأدوية البيطرية، وزيادة معدلات إنتاجها، إضافةً إلى توفير الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، وخاصةً أن المنتجين يعانون من ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج، ومن صعوبة تأمين المستلزمات من الأعلاف والمحروقات.
بدوره، أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق حسام السمان، أوضح أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الدقة تفرض على بلادنا تحدّياتٍ جمّة، ما يستوجب منا البحث عن أفضل السبل لمواجهتها بغية دعم الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، لافتاً إلى أهمية المؤتمر لجهة المساهمة في إيجاد أنجع الصيغ للخروج منتصرين من الحرب الإرهابية والاقتصادية التي شُنّت على سورية.
وبيّن أن المؤتمر يبحث واقع عمل النقابات والخدمات التي تقدّمها الثروة الحيوانية، ويناقش الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل الأطباء البيطريين بهدف اجتراح الحلول لها والحفاظ على الثروة الحيوانية وتنميتها، وخاصةً في ظل الحصار والأزمات المعيشية التي تشهدها البلاد.
نقيب الأطباء البيطريين، الدكتور إياد سويدان، بيّن أن المؤتمر محطة مهمّة لما يقدّمه من إمكانية مراجعة الأخطاء وتصويبها، وتقييم أعمال العام الماضي لتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات وتبادل الرؤى والأفكار التي من شأنها تطوير العمل النقابي والارتقاء بمهنة الطب البيطري، لافتاً إلى ضرورة طرح المقترحات والأفكار التي يُستفاد منها في خطط وبرامج تطوير قطاع الثروة الحيوانية، والتي تتفاعل معها النقابة بكل جديةٍ ومسؤولية، وتستفيد منها في تطوير برامجها وخططها.
رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بدمشق، الدكتور لؤي محمد، لفت إلى أن هذه المؤتمرات تمثل حصاد أعمال عامٍ مضى في جميع الموضوعات المهنية لأنها تعطي دراسة وافية وموضوعية تترسّخ من خلالها قيم الحوار والمشاركة والمسؤولية، إضافةً إلى دورها في ترسيخ احترام الرأي الآخر وثقافة النقد والنقد الذاتي لبناء المستقبل.
من ناحيته، رئيس مجلس مستودع فرع دمشق لنقابة الأطباء البيطريين، محمد جنن، أكّد سعي النقابة الدائم لتحسين واقع الثروة الحيوانية من أجل دعم الاقتصاد الوطني وتأمين الغذاء الآمن والسليم للمواطنين، لافتاً إلى أن أهم طريقة لمواجهة الحصار هي دعم الإنتاج، كما دعا إلى ضرورة تطبيق العمل التشاركي بين جميع القطاعات للوصول إلى إنجاز أفضل النتائج.
حضر المؤتمر محافظ دمشق المهندس، محمد طارق كريشاتي، والرفيق الدكتور وسام النصر الله رئيس مكتب العمال في فرع دمشق للحزب، ورئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو، وعدد من الفعاليات الزراعية.