الشرطة يفشل في رحلة الصعود.. وتساؤلات حول تراجع كرة العاصمة؟
ناصر النجار
غابت أخبار دوري كرة الظلّ الذي دخل الأدوار الحاسمة في المنافسة على بطاقتي التأهل للدرجة الممتازة، وكلّ الظنّ أن الاهتمام بهذا الجانب ضروري لمعرفة ضيفي الدوري الممتاز الجديدين، لكن اللافت للنظر أن الهابطين في الموسم الماضي وهم النواعير والحرجلة والشرطة تلاشت آمالهم بالعودة إلى الدرجة الممتازة، وكأنهم استطابوا الإقامة فيها وبقي عفرين يصارع وحيداً على أمل أن تفلح مساعيه في ذلك.
لكن المستغرب فعلاً ما حلّ بفريق الشرطة عندما خسر رهانه كلياً بعد خسارته أمس أمام المحافظة بهدف وحيد، إذ توقف رصيده عند النقطة السابعة وبقي له مباراة واحدة أمام النبك، ولو فاز فيها فلن يشفع له بالتأهل بعد أن سبقه التل فرفع رصيده إلى عشر نقاط، ولو خسر المباراة الأخيرة أمام المحافظة فتساوى بالنقاط مع الشرطة فإن جداء لقاءي الفريقين لمصلحة التل الذي فاز ذهاباً وتعادل في الإياب.
الجميع حزين على الشرطة وما فعلت به الأيام والحزن يتضاعف إذا علمنا أن فريقه للشباب غير مؤهل للعودة للدرجة الممتازة، وهذا ما يرفع العديد من إشارات الاستفهام حول ذلك، وهل من حلول قادمة لإعادة كرة القدم بنادي الشرطة إلى بريقها وإنجازاتها السابقة؟.
هذا الكلام يقودنا إلى مفهوم واحد أن الكرة في العاصمة دمشق متراجعة جداً، ولهذا أسباب عديدة لسنا بصدد الحديث عنها الآن، وكما نلاحظ فإن فريقي الوحدة والمجد مهدّدان بالهبوط وفريق الجيش خارج المنافسة، بل إنه تراجع كثيراً بمرحلة الإياب ولم يعد ذلك الفريق الذي تهابه كل الفرق، وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان.
نحن لا نختلف إذا قلنا إن كرتنا متراجعة جداً، وهذا التراجع مردّه أسباب كثيرة وعديدة، لكن التراجع في كرة العاصمة بات أكبر ونحن نعلم أن العاصمة أحد أركان كرة القدم السورية، لذلك لا بدّ من مراجعة شاملة للكرة الشعبية والجماهيرية لتخرج من سباتها الطويل، والحلول لن تكون سريعة ولكن ينبغي البدء بها منذ الآن، والخطوة الأولى تبدأ من أنديتنا من خلال العناية بالقواعد فهي خير علاج لإعادة بناء كرة القدم السورية.