الرئيس الإيراني: العالم يتجه نحو التعددية القطبية
طهران – سانا
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه في ضوء زوال السياسات الأحادية فإن العالم يتجه نحو التعددية القطبية، وأن الدول والمنظمات الإقليمية هي التي ستحدد مستقبل المنطقة والعالم.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيسي أعرب خلال استقباله اليوم، غيرت ساري باي، الأمين العام لمنتدى التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا “سيكا”، عن أمله في أن يتم من خلال دعم الدول الأعضاء وتكثيف نشاطات الأمانة العامة لهذا المنتدى تعزيز دور هذه المنظمة أكثر فأكثر، منوهاً بدور الطاقات المتوافرة لدى هذا التحالف لتطوير التفاعل فيما بينها.
كذلك، أكد رئيسي استعداد بلاده لمشاركة تجاربها في المجالات العلمية والتقنية والتنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب والجرائم الممنهجة مع الدول الأعضاء بمنظمة سيكا، إضافةً إلى تدعيم الممرات التجارية الإقليمية.
من جهته رحّب ساري باي بالمشاركة الفاعلة التي جسدتها إيران خلال استضافتها المناسبات المنضوية تحت هذا التحالف الإقليمي، وبخاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا، داعياً إلى تقاسم الخبرات الإيرانية في هذه المجالات مع الدول الأعضاء.
وفي شأنٍ آخر، أكد نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية أمين لجنة حقوق الإنسان الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن السياسات الأمريكية القائمة على الإبادة الجماعية وقتل الأبرياء وانتهاك حقوق الانسان لا تؤهلها للتصريح بشأن حقوق الانسان.
وقال غريب آبادي: إن هناك أدلة وفيرة وموثقة أيضاً فيما يخص الإجراءات غير القانونية التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد الدول الأخرى مثل البلدان الأفريقية أو دولة فيتنام، مشيراً إلى الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان ومقتل الكثير من الأبرياء فيهما وكذلك دعمها المباشر لجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين.
وأضاف غريب آبادي: إنه ما من دولة تقتل شعبها على يد الشرطة مثل أمريكا كما أن عدد القتلى بالسلاح في هذا البلد مروع للغاية، ويصل عددهم إلى 30 ألف شخص سنوياً، إضافة إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان كثيرة جداً في أمريكا، حيث تنتهك واشنطن حقوق المواطنين السود والملونين والأطفال والسجناء في مختلف المجالات وتعتقل في سجونها أكبر عدد مقارنة بسائر الدول.
من جهةٍ أخرى تم اليوم في إيران إعلان نجاح اختبار الطائرة “سيمرغ” العسكرية، المحلية الصنع، والمخصصة لعمليات الشحن والنقل العسكري.
وأكد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا آشتياني خلال إزاحة الستار عن الطائرة أنها نتاج إعادة تصميم وتطوير طراز مشابه من طائرات النقل العسكري بمواصفات قيادة ومحرك لا تقارن بالنماذج المشابهة، وهي تتناسب مع احتياجات الدولة والأجهزة العسكرية.
وأوضح آشتياني أنها تعزز المصالح الوطنية، وأن تصميمها وتصنيعها يوفر العملة الصعبة بصورة ملحوظة، ويخفض النفقات، ويسرع دخول الصناعة الجوية للبلاد، ولاسيما القوات المسلحة لنادي مصنعي الطائرات الثقيلة والمتطورة جداً.