طهران تعلن التوصّل إلى تفاهم مع “الطاقة الذرية” حول أحد المواقع النووية
طهران – سانا
كشف مصدر إيراني أنه إثر المداولات التي جرت مؤخراً بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تم إغلاق ملف أحد الأمكنة الثلاثة الذي تدّعي الوكالة العثور على جزيئات اليورانيوم المخصّب بنسبة عالية فيه، وذلك إثر إيضاحات قدّمها الجانب الإيراني بهذا الشأن.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن المصدر قوله: “بعد مضي شهور على تحسّن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية على أثر الزيارة التي قام بها مدير الوكالة رفائيل غروسي إلى طهران تم إغلاق الملف المتعلق بمنطقة (آبادة) التي ادّعت الوكالة الدولية أنها من بين الأمكنة التي تم العثور فيها على جزيئات اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7 بالمئة”.
وأوضح المصدر أنه على أثر البيان المشترك الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في شهر آذار الماضي، فإن عدداً من كاميرات المراقبة أُعيد تركيبها في إحدى المنشآت النووية الإيرانية، لكن هذه الكاميرات لا تنقل صوراً مباشرة للوكالة الدولية، ولا تنقل أيّ معلومات.
ومن المتوقع أن يصدر تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني قبيل انعقاد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية المرتقب، وستتم الإشارة إلى هذا التطوّر في التعاون بتقرير مدير الوكالة.
من جهةٍ أخرى، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن حكومة بلاده ماضية بجدية في سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار.
وقال عبد اللهيان: “إن زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى طهران أمس كانت خطوة مهمّة في تعزيز العلاقات بين البلدين”، مشدّداً على أنها تدخل في إطار توجّهات إيران لتعزيز العلاقات مع الجيران ودول المنطقة التي تتقدّم بشكل جدّي.
وقال: خلافاً لشعارات حقوق الإنسان التي يرفعها البرلمان الأوروبي فمن المؤسف أن بعض أعضائه يغضون النظر عن السجل الأسود لقتلة أكثر من 17 ألف شخص، بينهم أطفال ويستضيفون متزعّمة جماعة إرهابية.
إلى ذلك، أكّد نائب قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا إلهامي أن أي جهة أجنبية تحاول انتهاك حرمة الأجواء الإيرانية سوف تنتظرها تداعيات جسيمة نتيجة ذلك.
وقال إلهامي: إن قوات الدفاع الجوي حقّقت تطوّراً ملحوظاً في مجال تصميم وإنتاج منظومات الدفاع الجوي، لافتاً إلى أن “إنتاج الصواريخ البعيدة المدى والدقيقة يشكّل خطراً جدّياً يهدّد القوى الأجنبية، ولن يتوقّف أبداً”.
وشدّد إلهامي على أن أكثر المنظومات الرادارية والصاروخية تطوّراً ومع مدى يفوق الـ300 كيلومتر، ورصد راداري يفوق الألفي كيلومتر هي ضمن دائرة عمليات وحدات الدفاع الجوي.
وفي سياقٍ متصل، أكّد قائد قوات الجوفضاء في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة أن صاروخ خيبر قادر على إصابة 80 هدفاً عند وصوله إلى منطقة الهدف.
وقال حاجي زادة: إنه “عند إطلاق صاروخ واحد من طراز خيبر تتم إصابة 80 هدفاً، وإذا تم إطلاق 100 صاروخ منه نحو أراضي العدو فإنه سيتحوّل إلى 8 آلاف مقذوفة ويصيب الأهداف”.