دريد لحام مكرماً في مكتبة الأسد
برعاية وزارة الثقافة، وبحضور وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح، كرّم الحزب السوري القومي الاجتماعي ظهر اليوم في مكتبة الأسد الفنان دريد لحام، تقديراً لمسيرته الفنية الطويلة.
وبيّنت د. لبانة مشوح في كلمتها أن التكريم ليس غاية بحد ذاته، وأن أساس التكريم هو التعبير عن التقدير والعرفان بالفضل، لكنه في جوهره تكريم لنهج حياة ومسيرة عطاء وإبداع جعله نموذجاً يقتدى به، مشيرة إلى أن السيد الرئيس د.بشار الأسد كان سباقاً إلى تكريم الفنان دريد لحام بمنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة تقديراً لفنّه الذي أغنى مسيرة الفن في الوطن العربي، واليوم يكرمه الحزب السوري القومي الاجتماعي بلفتة مستحقة بجدارة لقامة فنية وطنية تحظى بالحب والتقدير على الصعيد الوطني وعلى مستوى العالم العربي برمته، مؤكدة أن الاحتفاء اليوم ليس بشخص دريد لحام بل بما يجسده من وفاء لمبادئ آمن بها منذ أن تبصر حقيقة وجوده الحضاري وانتمائه، وهو احتفاء برجل منح الفن حياته.
المثال والنموذج
وأشار صفوان سلمان رئيس المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في كلمة له إلى أن دريد لحام الفنان والمبدع والنجم المتألق جسّد في أعماله الفنية مفهوم المنارة التي تكشف وتنير، وقد نجح في أعماله الأولى في جمع الأسرة السورية حول شاشة الأبيض والأسود ليلوّن لهم تفاصيل حياتهم اليومية فيكتشفون في مفارقاتها معاناتهم وأحاسيسهم وآمالهم عبر كوميديا خارج التصنيف المعتاد.
أخرج الكوميديا من التهريج
وأكد د. كلود عطية عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي أن العالم العربي كباراً وصغاراً يحفظون عناوين ومحتوى (أعمال الفنان دريد لحام) عن ظهر قلب، ويدركون الأهداف النبيلة التي كان يطرحها، خاصة عندما يبدأ الحديث عن الوطن وفلسطين والظلم والحرية والإنسان في كل زمان ومكان، وقد وعى بحسّه الفني الأصيل المعنى الحقيقي لمقوله أن المجتمع معرفة والمعرفة قوة، فما كان منه إلا أن أخرج الكوميديا من التهريج لتكون رسالة إنسانية وطنية وقومية بامتياز.
التكريم فخر لي ولعائلتي
واعتبر الفنان دريد لحام أن هذا التكريم هو فخر له ولعائلته، وهو سيجعله أكثر فخراً والتصاقاً بوطنه، موجهاً التحية لكل الشهداء الذين ضحّوا في سبيل سورية: “بدمائهم تزهر حياتنا بعبق النصر” مختتماً كلمته بأغنية “بكتب اسمك يا بلادي” التي غناها مع الحضور.
تضمن الاحتفال عرض فيلم مرئي مكثف لأهم المحطات الفنية للفنان دريد لحام.